نفت مصادر محلية بمحافظة حضرموت ما تناقلته وسائل اعلام محلية  من أن مواطنا من ابناء مديرية ساه النفطية قام بحفر  بئر وفي اثناء عملية الحفر تفاجأ  بوجود نفط ، مؤكدة ان هذه من الخرفات التي لا أصل لها .

‏وأوضحت المصادر بان عملية التنقيب التي تقوم بها الحفرات في تلك المنطقة تصل إلى 140 متر تحت الأرض وليس عدة مترات، مؤكدة أن ما حصل يشير إلى كارثة حقيقة، حيث أن ما قيل أنه نفط هو عبارة عن مخلفات سموم الشركات النفطية العاملة في المنطقة وفضائعها وتدميرها لباطن الأرض

 
‏وقالت المصادر إن الشركات تقوم بدفن المواد السامة  والمشعة بعد عمليات الحفر بمناطق معينه في المناطق المرتفعة  وتكون عملية الدفن فوق طبقة النفط وقريبا من طبقة  الماء الجوفي ، وهذه المخلفات التي يفعلونها لعدة سنوات ماضية بدأت تظهر وتنكشف وكثير من عامة الناس  يعتقدون أنه نفط.

‏وأوضحت أنه سبق وظهرت هذه المواد السامة والمشعة وبقايا مواد الحفر الهالكة والحارقة في أماكن متعددة بمزارع محيطه بمنطقة القطاع النفطي عندما حفرت آبار في عدة مواقع واتجاهات مما ينبئ إن المواد المدفونه كبيره بشكل مهول جدا .

وتابعت أن هذا شي مخيف ومهول جدا فهو يقلق ويهدد الإنسان والحيوان والنبات وقد قدمت مبحث مستفيض بالأرقام خلال عدة ايام موسوم ب( رصد الأمراض السرطانية في مناطق الامتياز النفطية )   في الدورة التدريبة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان التي إقامتها  مؤسسة حضرموت للدعم القانوني والتدريب
‏ويشير البحث إلى أن  نسبة السرطان في مديرية ساه تناسقا مع عدد سكانها يعتبر شي مخيف ويهدد أهل تلك المنطقة

‏حيث تم توثيق (   88   ) من حالات لأمراض  سرطانية مختلفة سببها التلوث البيئي وما نتج عن مخلفات مركبات أو مخاليط غازية أو سائلة أو صلبة مصدرها النفط  إلى عناصر البيئة, التي هي الهواء و الماء والترب والذي ينعكس على صحة  الانسان بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويؤدي  ايضاء الى مجموعة كوارث حقيقية في غاية الخطورة فمنها مايمكن  ملاحظته وحصره ورصدة  والسيطرة عليه منذ بداية التلوث وخلال عدة أيام وإلى شهور ومنها لايمكن حصره والسيطرة عليه لأن أثاره الخطيرة لا تظهر إلا بعد عدة سنوات ولا يمكننا السيطرة عليه
ويشير البحث إلى وجود 15 حالة مصابة بالسرطان قد توفيت و ان نسبة المصابين بالأمراض السرطانية يصل(   3.6 %) من السكان ومن المتوقع خلال السنوات القادمة ان يصل الى 4%  ، وهذا مؤشر خطير حيث حصلت مديرية ساه على المركز الأول مع مرتبة الشرف  من حيث عدد المصابين بالأمراض السرطانية ،  ومن المتوقع زيادة النسبة المصابين الى نهاية 2018 الى 100 حالة.