وجاء الاتهام عبر وزير الخارجية في حكومة "صنعاء"هشام شرف لدى لقائه القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ستيفن أندرسون في صنعاء يوم الاربعاء.

وأوضح وزير خارجية الانقلابيين أن حكومة بن دغر قامت بالتوقيع على عقد مع شركة هواوي الصينية في أبوظبي لتنفيذ مخطط انفصالي عبر شبكة الاتصالات السعودية من شأنه فصل الاتصالات بين محافظات اليمن الجنوبية والشمالية وحرمان ملايين اليمنيين من أحد حقوقهم الانسانية الاساسية في استخدام خدمات الاتصالات الدولية والانترنت.

ولفت إلى أن ذلك استهداف واضح ودون خجل لقطاعات وشرائح كثيرة في المجتمع وبالأخص المستشفيات والجامعات والمعاهد والمدارس والبنوك والشركات التجارية ووسائل الاعلام والصحافة، إلى جانب محاولة تعميق الاعمال التشطيرية داخل البلاد باستغلال ظروف العدوان بهدف تهيئة الظروف لتجزئة الجمهورية اليمنية لأكثر من كيان سياسي، لتحقيق أحد أهداف دول (العدوان) غير المعلنة والتي تحاول تحقيقها بالتعاون مع تلك القوى الارهابية والمتطرفة التي تمولها بحسب قوله.

وكانت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا قد أعلنت عن مشروع سيتم الانتهاء منه خلال شهرين ويقضي بفصل الاتصالات والانترنت عن سيطرة الانقلابيين المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء وتحويل التحكم الى مدينة عدن جنوب البلاد.

وتأثرت خدمتي الاتصالات والانترنت في اليمن جراء الحرب التي شنته مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية على مدن البلاد وسيطرتها على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء. 

وتأتي اتهامات الانقلابيين بعد نجاح حكومة بن دغر بمد الكيبل البحري وجعل مقر التحكم في شبكة الإتصالات في العاصمة المؤقتة عدن .. وبعد ان اوشك المشروع على الانتهاء .. وهو الامر الذي ازعج في المقابل بعض عناصر المجلس الانتقالي ودفعهم لتوجيه اتهامات لحكومة بن دغر مماثلة لاتهامات الانقلابيين بالفساد .. اذ ان الطرفين شعروا بخيبة امل كبيره.

وكان دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر وبناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية - وجه بتحويل 5 مليار ريال لصالح هذا المشروع الإستراتيجي الكبير .. الذي يمتاز بجملة من الخدمات الجديدة والذي سيخدم اليمن من اقصاه الى اقصاه.