بنظر التحالف العربي ، الراعي لاتفاق وقف اطلاق النار ، وتسليم المعسكرات والمؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها المجاميع المسلحة التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الامني ، للوحدات العسكرية المعنية التابعة للحكومة الشرعية .. التزمت وحدات الحماية الرئاسية ببنود الاتفاق وعملت الى اعادة تنظيم وحداتها الفرعية واستدعاء الضباط والافراد واعطاء المهام الامنية والمسئوليات بحسب الاحتياج والضرورة .. الا ان الجانب الاخر لم يلتزم ببنود الاتفاق القاضي بالتعاون وتسهيل تنفيذ عملية الاستلام بما يضمن سلامة المنشآت واعادة قدرتها لتنفيذ مهامها وواجباتها في خدمة المواطنين .. ان الممارسات الاستفزازية التي تمارسها تلك المجاميع الغير واعية لمصلحة الوطن ولا للاثار التي ستترتب عليها من استمرار المعاناة واقلاق السكينة العامة لدى مواطني محافظة عدن وانتشار المسلحين في الشوارع والطرق ومنع الموظفين المدنيين والعسكريين من الوصول الى مقرات عملهم ، لا يخدم اي مشاريع وطنية مهما كان مسمياتها - بل تعتبر بيئة مناسبة لاعمال البلطجة والنهب والسلب والقتل والتقطع وغيرها من الممارسات الشاذة ، التي ستؤدي إلى إفشال مهام التحالف العربي الذي يناضل لاجلها منذُ 2015م .. الى جانب سقوط المناطق المحررة في مثل هكذا فوضى يعتبر نصر لقوى الانقلاب والتمرد الحوثية ، الذي قدم ابناء عدن وغيرهم التضحيات الجسيمة في سبيل تحريرها من سيطرة مليشياتهم .. اننا في اللواء الاول حماية رئاسية (حرس رئاسي) - نواجه صعوبات وضغوط جمة بسبب الممارسات الغير المسئولة التي يتعرض لها ضباطنا وافرادنا ومنعهم من الوصول الى مقرات عملهم ومحاولات تجريدهم من اسلحتهم الشخصية والتهديد بالاعتقال في حالة المقاومة ، كما حدث مع النقيب/ الخضر عبدالله صالح جريمان ، وأربعة من الافراد التابعين لوحدته الفرعية المكلفة باستلام مهمة تامين مبنى البنك المركزي بمدينة كريتر .. حيث رفض تسليم سلاحه الشخصي فتم اعتقاله واقتياده الى معسكر عشرين حزام امني الواقع بمدينة كريتر .. نطالب القائمين على اتفاق وقف اطلاق النار - الى جانب الاطراف المعنية ، احترام الاتفاق والالتزام ببنوده ، تجنباً لأي انزلاقات خطيرة لايمكن السيطرة عليها والتي سيدفع الابرياء ثمنها وتقود الوطن نحو المجهول .. ومن جانبنا فاننا سنحترم ونلتزم بتنفيذ جميع بنود الاتفاقات التي يرعاها التحالف العربي ، ونأمل من الاخرين احترامها والالتزام بما عليهم .. والله من وراء القصد .. صادر عن قيادة اللواء الأول حماية رئاسية (حرس رئاسي) .. 17 أغسطس 2019 م ..