كشفت مصادر يمنية أن مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن علق مشاريعه وأنشطته الصحية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، حتى يتم التحقيق في قضية اختفاء أجهزة ومعدات طبية قدمها الصندوق ومنظمة الصحة العالمية دعماً لمستشفيي الكويت والسبعين بأمانة العاصمة صنعاء.

ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر طبية، أن صندوق الأمم المتحدة للسكان في صنعاء أبلغ وزير الصحة في حكومة الحوثیین الانقلابية غير المعترف بها دولياً، طه المتوكل، تعليق الصندوق أعماله بشكل جزئي وإيقاف دعمه لمستشفيات العاصمة حتى يتم التحقيق في قضية اختفاء الأجهزة والمعدات الطبية التي قدمها الصندوق لعدد من مستشفيات أمانة العاصمة بصورة مفاجئة وفي ظرف غامض، والكشف عن المتورطين بنهبها.

وأفادت المصادر بأن 14 حضانة أطفال من أصل 30 و3 أجهزة سونار و5 أجهزة فحص مخبرية مختلفة وجهاز تعقيم اختفت بصورة مفاجئة من داخل مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، بعد يوم واحد من تسليمها لإدارة المستشفى من قبل القائمين على المشروع في صندوق الأمم المتحدة.

كما تعرضت الأجهزة والمستلزمات الطبية بمستشفى الكويت الجامعي لعملية نهب مماثلة قبل حوالي شهر ونصف، حيث تمت مصادرة 23 سرير رقود وأجهزة كشف تلفزيوني حديثة ومحاليل تعقيم وحقائب طبية عدد 16 حقيبة قدمتها منظمة الصحة العالمية يقدر سعرها بنحو 250 ألف دولار، حسب ما أكدته المصادر.

ورجحت المصادر بأن عدداً من الأجهزة التي تمت مصادرتها من مستشفيي السبعين والكويت (حكومية) تم العثور عليها في مستشفى العلياء الدولي ومستشفى نيو ماكس اللذين تعود ملكيتهما لقيادات حوثية بارزة.

وأكدت المصادر أن مستشفى علياء تعود ملكيته للقيادي الحوثي البارز ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، فيما تعود ملكية مستشفى نيو ماكس لوزير صحة الحوثيين طه المتوكل، والذي سبق أن أطلق نداء استغاثة للمنظمات الدولية بسرعة دعم المستشفيات الحكومية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بالأجهزة والمعدات الطبية، مدعياً أن 93% من الأجهزة والمعدات الطبية المتواجدة في المستشفيات الحكومية أصبحت خارج الخدمة.