الرئيسية - محافظات وأقاليم - ما بين زعيمين وثورتين وجمهوريتين.. (تفاصيل)
ما بين زعيمين وثورتين وجمهوريتين.. (تفاصيل)
الساعة 05:59 مساءاً (الحكمة نت)
قال الناشط السياسي هاشم الأبارة بأنه "لم يكن المشير السلال هو الرئيس الذي حددته خطة الثورة في ١٩٦٢م، الحاجة الثورية أستدعت ذلك، وفي نفس الوقت لم يكن المشير هادي ضمن خطة ثورة ٢٠١١ ولكن أستدعته الحاجة الثورية أيضا . مضيفاً "ومع ذلك لعب كلا من السلال وهادي ادوارهما في ظروف غاية في التعقيد تتزاحم فيها الملفات وتتفاعل فيها الدول وأصبح المصير اليمني معركة ضمن حرب أكبر وأوسع، ومع ذلك كانت قيادة السلال فارقة في مسار بلادنا، قطعنا بها أول خطوة في طريق اليمن الحديث بإعلان الجمهورية وأنتزاع الأعتراف بها وبهذا قطع الطريق تماما على عودة الماضى" . وأردف "الأبارة" في مقال في منشور رصده " المنارة نت " على صفحته بموقع فيسبوك : واليوم على نفس الطريق يسير الرئيس هادي يكمل نفس المعركة ويعيد ترميم جدار الجمهورية الذي كان يراد له أن ينقض، ويقاتل من أجل أن يخطو بنا خطوة ثانية في طريق اليمن الحديث، أعلان الفيدرالية وتثبيتها وأنتزاع الأعتراف بها، وهكذا يكون قد حصن الجمهورية الى الأبد بهذه الخطوة التي ستكون كفيلة بسد الثغرات التي تسلل الأماميين منها، تلك الثغرات التي أوجدتها المركزية التي تفردت العصبية بإدارتها بطريقة تقاطعت في نقاط كثيرة مع الطريقة الأمامية في الحكم، ولكنها اختلفت معها في من يحكم لا كيف يحكم، ومن هنا يمكن أن نفهم لماذا تصالح العصبويين/المناطقيين الذين سيطروا على القرار السيادي والثروة السيادية للجمهورية لعقود مع الجيل الجديد من الإمامة وقادوا حربهم العدوانية ضد الجمهورية حينما عرفها الرئيس هادي بأنها نظام حكم لتوزيع السلطة والثروة أفقيا بشكل تتساوى فيه المناطق سياسيا وتتساوى فرصها أقتصاديا وتنمويا، في محاولة منه لإنقاذ الجمهورية من مأزقها الذي يعيد أنتاج الأمامة، وحتى لو لم ندرك ذلك اليوم بفعل ضجيج الصراع وإزدحام المشاريع وغبار المضللين ، سندركه حتما بعد أن نلمس أيجابيات اليمن الأتحادي في مرحلة الإستقرار وندرك كم كان الرئيس هادي صادقا ووطنيا وهو يهتف لليمن الاتحادي والفيدرالية، وسيأتي الجيل القادم يعترف بالرئيس هادي كما أعترف جيلنا بالسلال. وأختتم الناشط السياسي هاشم الأبارة قائلاً " فتلك هي تجربة بلادنا مع من يقودون التغيير لا تعترف بهم الأجيال التي تعاصرها بقدر ما تعترف بجهدها الأجيال القادمة..".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص