صدر في العاصمة المؤقتة عدن العدد الـ55 من مجلة الاستثمار الرائدة الصادرة عن مؤسسة المستثمر للصحافة والطباعة والنشر والتي تعنى بشئون الاستثمار والاقتصاد بشكل عام على المستويين المحلي والإقليمي.
ويحتوي العدد الـ55 من المجلة - وهو العدد الثاني لها منذ بدء الحرب بعد توقف استمر لأكثر من ثلاث سنوات - على ملفات صحفية هامة و الى جانب هذه الملفات تناولت المجلة كمّا وافرا من التقارير والحوارات واللقاءات الصحفية والمقالات والتحليلات المهمة، ذات الصلة بالشأن الاقتصادي والاستثماري على وجه الخصوص محليا وإقليميا، والتي أُخرِجت بقالب فني بديع.
وكانت افتتاحية هذا العدد التي كتبها نائب رئيس الوزراء الدكتور احمد سالم الخمبشي - قد تحدثت عن حجم الدمار الذي خلفته الحرب والخسائر التي لحقت بالاقتصاد الوطني وما رافقها من ازمات مالية عديدة وتوقف عجلة التنمية، الى جانب جهود الحكومة في استعادة الدولة لنشاطها والتعافي الاقتصادي وإزالة العراقيل التي تواجهها عبر حزمة من الحلول حيث اكد الخنبشي ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء وتنمية وان الحكومة تمتلك رؤية واضحة لإدارة المرحلة وصولا الى الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، في الوقت الذي ستعمل فيه على إرساء مداميك الدولة الاتحادية.
وعقب الافتتاحية طرح " الناشر " للمجلة الاستاذ عبدالقوي العديني في مقاله فكرة تنفيذ مشاريع إنقاذ قبل الحديث عن إعادة الاعمار يشارك فيها الحكومة والقطاع الخاص والداعمين الدوليين خصوصا دول التحالف العربي .. لافتا الى ضرورة البدء في تنفيذ مخرجات الحوار وفي مقدمتها الاقاليم التي قال انها بدأت بالفعل بالتشكل وترجمة خططها التنموية على أرض الواقع.
وتطرق باب مدار الى مستجدات الأخبار الاقتصادية في وزارات الحكومة ونشاطاتها خلال العام المنصرم وخططها للعام الحالي، وكذا اخبار الاستثمار والمشاريع الاستثمارية في البلد واخبار استثمارات اليمنيين بالخارج.
وتناول العدد اربعة ملفات صحفية شملت مجموعة تقارير وحوارات وتحليلات مركزة كان اول تلك الملفات "ملف حصاد الحرب وخسائر البلد في مختلف المجالات، وثانيها ملف البنك المركزي واجراءاته وخططه لتعافي الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الايرادات ومنع التلاعب بالعملة او انهيارها والمضاربة بها ، وإدارة رأس المال.
واستعرض الملف الثالث السياحة في الباسمة عدن ومنشآتها ومرافقها السياحية وجماليات المدينة الآسرة، وكذا رؤية وزارة السياحة لاستعادة عدن ومعها سقطرى لزخمهما السياحي وقبل ذلك التعافي من آثار الحرب، فينا تناول الملف الرابع.
وتطرقت المجلة في عددها الأخير الـ 55، الى جملة من القضايا الاقتصادية والتنموية والاستثمارية على وجه الخصوص بما فيها معوقات العمل الاقتصادي سواء على المستوى الحكومي او الخاص وطرق التخلص منها، وذلك عبر تقارير صحفية مركزة وحوارات مع وزراء في الحكومة ومدراء شركات خاصة محلية وإقليمية لها تأثيرها في الواقع الاقتصادي.
وتنوعت مقالات العدد، التي كتبها نخبة من الباحثين والكتاب اليمنيين والعرب، في عدة أبواب، تناولت قضايا وهموم اقتصادية مختلفة.
الجدير ذكره ان مجلة الاستثمار تعد أول مجلة يمنية تطبع في اليمن وتوزع محليا وفي دول الجوار وترسل الى جميع الغرف التجارية والمنظمات الدولية.
وقد ساهمت بشكل كبير منذ تأسيسها في 2005 في تطوير الاداء الاقتصادي للبلد، قبل ان تتوقف اوائل العام 2015 بسبب الحرب حتى منتصف العام 2018 والذي استعادت آنذاك نشاطها من العاصمة المؤقتة عدن.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً