الرئيسية - محافظات وأقاليم - “الطريق حياة” معرض فني نسوي في تعز
“الطريق حياة” معرض فني نسوي في تعز
الساعة 01:40 مساءاً (متابعات)

نظم فريق «نساء من أجل الحياة» امس الأحد، معرضا فنيا يبرز معاناة أبناء تعز جراء الحصار وإغلاق الطرق المؤدية من وإلى المدينة.

وفي المعرض الذي أقيم في ساحة الحقوق والحريات، بشارع جمال، وسط تعز، أكدت عضو فريق «نساء من أجل الحياة»، ألفت الدبعي، أن «إغلاق الطرق الرئيسية وفرض الحصار على المدينة عمل مناف لكل القيم الأخلاقية والإنسانية، والتشريعات السماوية والقوانين المحلية والدولية التي تدعم الحق والحرية للإنسان في التنقل ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية اثناء الحروب».

 

وأضافت «بذلنا جهود كبيرة مع القوى السياسية داخل المدينة، وأيضا مع الطرف الأخر من أجل إيجاد طرق أمنة، تتيح للمواطنين حرية التنقل، إلا أن تلك الجهود اصطدمت بتعنت طرفي الصراع».

وأوضحت أن «قضية حصار تعز وفتح الممرات الآمنة للمواطنين كانت ضمن اتفاق السويد، ولكن للأسف فشل المتفاوضون هناك في حلها».

 

وطالبت الدبعي، لجنة التفاهمات التي شكلت بالسويد بـ«عقد لقاءاتها بشكل سريع، من أجل تخفيف معاناة المواطنين في تعز»، مستغربة أن «يكون كل الأعضاء الذين كلفوا بمناقشة قضية تعز، في اتفاق السويد هم من خارج المدينة».

وتسالت: «لماذا تعز بالذات لا يزال الحصار وإغلاق الطرق مفروض عليها حتى الآن، في حين تم فتح كافة الطرق في بقية المحافظات التي شهدت مواجهات مسلحة بين أطراف الصراع؟».

وفي السياق، قال، منسق فريق «نساء من أجل الحياة»، حمدي رسام، إن «الهدف من المعرض هو نقل الصورة الحقيقة للمعاناة التي يتكبدها قرابة 2 مليون نسمة من أبناء تعز، جراء إغلاق الطرق الرئيسية والمنافذ المؤدية من وإلى مدينة تعز».

 

وأكد رسام، أن «إغلاق المنافذ فاقم من معاناة المواطنين خاصة مرضى الفشل الكلوي والسرطان، الذين يسكنون في الأرياف ويتلقون علاجهم داخل المدينة»، مشيرا إلى أن «المسافر اليوم يقطع 6 ساعات سفر للوصول إلى المدينة أو الخروج منها بعد أن كان يقطعها قبل الحرب في أقل من 15 دقيقة».

 

الجدير بالذكر أن ملف حصار تعز شهد انتكاسات متواصلة في كل مفاوضات السلام اليمنية والتي كان أخرها مفاوضات السويد منتصف ديسمبر العام الماضي.

وتشهد مدينة تعز حصارا خانقا، وإغلاق للطرق الرئيسية والفرعية المؤدية من وإلى المدينة منذ اندلاع الحرب العام 2015 وحتى الآن.