فى حادثة نادرة الحدوث بمحكمة عفيف العامة فى السعودية، تلقى قاض دعوى رفعها سعودى ضد مقيم عربى يتهمه بسحل ودهس نملة.

وفى التفاصيل، قبل القاضى محمد الفايز، دعوى قضائية رفعها سعودى ضد مقيم بحجة قيامه بسحل ودهس نملة أمام عينى وقتلها وتطبيق النظام الشرعى بحقه، مضيفا بدعواه أن النمل مخلوق من مخلوقات الله وله حق على الخلق.

وطالب المدعى بمعاقبة الشخص المدعى عليه بحزم، فيما أصر المواطن السعودى أن تدخل دعواه لمجلس القضاء.

القاضى فتح جلسة للمدعى وكيل النملة، كما سميت معاملته بها وسرد دعواه أمام القاضى، مثبتا بالأدلة والبراهين أن النمل له حق. وقال القاضى : دعواك قبلت وبصفتك وكيلاً لنملة يتضح لى خلال ملف القضية أنك لم تحضر وكالة شرعية من ذوى النملة التى قتلها المدعى عليه، ولا يمكن النظر فى قضية ما لم يكن المعنى بالأمر حاضراً أو له وكيل شرعى.

القاضى لم يكتف بما قال، بل طلب من المدعى أن يحضر وكالة شرعية من ذوى النملةوسوف نطلب المدعى عليه للمحكمة، عندها لم يجد السعودى الذى صدم برد القاضى إلا أن يغادر المحكمة.

من جهته سردصاحب الدعوى نصار المرشدي، تفاصيل القضية، قائلاً: نعم رفعت قضية ضد المقيم، وأطالب بمقاضاة الشخص المذكور الذى أقدم على سحق وسحل (نملة)، أمام عينى بطريقة لا تليق بمفاهيم عقيدتنا الإسلامية الذى وجه الإنسان المسلم بالرفق والتعامل مع جميع المخلوقات التى خلقها الله باللطف، ومنها النمل وهو من ما ورد النهى عن قتله إضافة للنحل والهدهد وغيرها من المخلوقات غير الضارة أو المهددة لحياة الإنسان.

وتابع القول: طلبت فى دعواى فى محكمة عفيف العامة أن يتم تطبيق النظام الشرعى بحقه، وقد وجدت معارضة وانتقاداً واسعين من الموظفين فى المحكمة وحتى من عرف بمحتوى القضية من المواطنين، وبعد تردد من الموظفين، عرضت القضية على القاضي، وقبلها، وجلست فى مجلس القضاء، وسُجل محضر بالجلسة، وما ورد فى لائحة الدعوى لدى القاضي، إلا أنى تفاجأت برد القاضي، وما زلت عند موقفى بضرورة مقاضاة الجاني.