تعز _ حسان الياسري 

نفذ عدد من الناشطين صباح اليوم وقفة إحتجاجية أمام قيادة اللواء 22 ميكا الذي يتخذ من المعهد الوطني للعلوم الإدارية مقراً له بعد نقله من منتزه التعاون قبل شهرين تقريباً .

وقال فتحي العبسي أحد الناشطين في ساحة الحقوق والحريات أن وقفتهم الهدف منها إيصال رسالة لكل المعنيين في مواقع القرار سواءً في السلطة المحلية لتعز أو قيادة المحور عن معاناة شباب تعز وأبناء الفقراء الذين لا يستطيعون أن يلتحقوا بالمعاهد والجامعات الخاصة، ولا تستهدف اللواء 22 ميكا أو قيادته بعينها.
وطالب العبسي من المعنيين في المحافظة وقيادة المحور سرعة عمل حل لهذة الكارثة التعليمية التي باتت تشكل خطراً على مصير الشباب بعد إنقطاعهم عن الدراسة لثلاث سنوات بسبب الحرب خشية أن ينحرفوا ويتجهوا إلى ممارسة أعمال إجرامية _بحسب قوله_

ومن جهته قال عبدالإله الزبيدي أحد الناشطين في ساحة الحقوق والحريات أنه لا ينبغي معالجة الخطأ بخطأ آخر كما تم مع اللواء 22 ميكا حيث تم نقله من منتزه التعاون لغرض فتحه كمكان لترفيه المواطنين ليستقر في المعهد الوطني للعلوم الإدارية وعلى حساب مستقبل طلاب الثانوية العامة الذين باتوا يقضون أوقاتهم في الشوارع والأرصفة _ كمال قال_ .
مضيفاً إلى أن الطلاب قد دفعوا وضحوا من أعمارهم ومستقبلهم ثلاث سنوات من أجل دحر قوى الإنقلاب وقد آن الأوان أن تسجل لهم السلطة المحلية والقيادات العسكرية هذا الموقف من خلال إخلاء كل المعاهد والمدارس لتستوعب جميع الطلاب من أبناء الأسر الكادحة التي لا تستطيع تعليم أولادها في المؤسسات التعليمية الخاصة.

ومن جانبه إلتقى العميد صادق علي سرحان قائد اللواء 22 ميكا بالمحتجين حيث صادف أنه كان يحضر فعالية عسكرية داخل المعهد وتحدث إليهم حول مطالبهم وقال أن إنتقال اللواء لم يكن بقرار منه وإنما جاء تنفيذاً لتوجيهات السلطة المحلية .
معبراً عن إنزعاجه من إنقطاع الطلاب عن الدراسة وتوقف المعهد عن قيامه بدوره التعليمي .
وأكد العميد سرحان أن هناك متابعة وسعي حثيث من قبل قيادة اللواء لنقل المقر إلى مكان آخر ملائم قد حدد سابقاً من قبل المحافظ حيث اتفق على تجهيز المدرسة التي لم يستكمل بناءها في ساحة الحرية خلال شهر وقد مرت ثلاثة اشهر إلى الآن دون تنفيذ ما أُتفق عليه مع المحافظ وهذا يأتي علي حساب مستقبل الطلاب بالمعهد كونه لايوجد مكان اخر حاليا للواء _على حد قوله_

وأضاف أنه بالإمكان وبشكل مؤقت إلى حين إخلاء المبنى التنسيق مع إدارة المعهد لتخصيص أماكن معينه ليمارسوا أعمالهم ويستقبلوا الطلاب ويقوموا بوظيفتهم التعليمية .

الجدير بالذكر أن الكثير من الناشطين والحقوقيين طالبوا على صفحات التواصل الإجتماعي المختلفة في وقت سابق إخلاء المعاهد والمدارس ليحصلوا الشباب على حقهم في التعليم وواجهوا إتهامات عديدة من بينها أنهم مدفوعين من قوى الإنقلاب .