الرئيسية - محافظات وأقاليم - ورد الان تفاصيل أهم 12 ساعة حددت مصير اليمن: كيف أُسقط بيان الانقلاب رقم 1.. وما مصير عيدروس؟ (تقرير)
ورد الان تفاصيل أهم 12 ساعة حددت مصير اليمن: كيف أُسقط بيان الانقلاب رقم 1.. وما مصير عيدروس؟ (تقرير)
الساعة 12:51 مساءاً (الحكمة نت)

كشفت مصادر عربية عن تفاصيل بالغة الأهمية بخصوص الصراع الذي بلغ ذروته بين الشرعية ومجلس الانفصال في الايام الماضية. وكانت المؤشرات تقول أن الشرعية ستسقط لا محالة، خاصة مع التحركات العسكرية الحاسمة التي اتخذتها وحدات الانتقالي المسلحة، والتي تتلقى دعماً من إحدى دول التحالف العربي، سيطرت خلالها على موانئ استراتيجية وإعادت تموضعها في عدد من المدن الهامة كعدن والمكلا وشبوة استعداداً لبيان الانقلاب رقم "1". وكان من المنتظر أن يخرج الانتقالي ببيان الانقلاب عشية احتفالات اليمنيين بذكرى ثورة 14 أكتوبر والتي تصادف يوم غد الأحد، إلا أن الانتقالي خرج بإعلان مفاجئ ألغى فيه كافة خطواته التصعيدية "متعللا" بالحالة المعيشية للمواطنين. ونقلت إحدى الصحف اللندنية ، عن مصادر قولها، إن الرئيس عبدربه منصور هادي، لوح وبقوة «الاستغناء عن مشاركة إحدى دول التحالف العربي، بسبب» سياسات ستؤدي لتقويض شرعيته وتهديد وحدة بلاده لمصلحة الانفصاليين ، واشتراكها مؤخرا في التصعيد الذي أعلنه المجلس الانتقالي للسيطرة على مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة. وذكرت المصادر، أن الرئيس تلقى وعودا من القيادة السعودية بتقييم خطر الوضع، ووقف كافة التهديدات، في الوقت الذي لمح المصدر ذاته إلى أن الرياض باتت تشعر بخطورة التطورات في المحافظات اليمنية الجنوبية، وتأثيره على الحرب ضد الحوثيين، خاصة وأن الحرب بمجملها تستند على مشروعية السلطة الشرعية التي تشكل التحالف لإعادتها. وقالت مصادر دبلوماسية  أن رسالة طارئة من إحدى العواصم العربية، بضغوط حاسمة من الرياض، وصلت الى قيادة الانتقالي، أمرته فيه بإلغاء تحركاته، على الأقل حتى حسم الاشتباك الدائر مع الحوثيين حول مدينة وميناء الحديدة. وأضافت أن الرسالة طمأنة الانتقالي بأن الدعم سيستمر، غير أن التوقيت الحالي غير ملائم لأية عمليات تصعيد، وحالما يحين الوقت المتناسب ستسمح له بالتحرك عسكرياً لحسم موضوع الحكم في عدن. كما وعدته بمضاعفة الدعم العسكري، وذلك تعويضاً عن إلغاء خطوة التصعيد التي كان من المزمع أن تتم يوم غد، وأن تفضي في نهاية المطاف الى إخراج الرئيس هادي من المشهد السياسي تماماً، أنها ستعمل على إدراجه كطرف أساسي في أية محادثات قادمة يقودها المبعوث الدولي. في المقابل، وعلى الرغم من شعور قيادة الشرعية بأنها حققت انتصاراً سياسياً قد يكون الأهم في تاريخ صراعها مع الانتقالي، لكن مصادر رفيعة فيها تؤكد بأن الرئيس هادي بات يدرك حساسية الموقف، ,وأن الشرعية قد تتنازل عن كونها الممثل الأوحد للسلطة في اليمن، وترضخ لضغوط الأمر الواقع، عبر القبول بمشاركة الانتقالي في المحادثات المقبلة. المصادر رجحت أيضاً حدوث تسوية سياسية وشيكة بين الطرفين (الشرعية والانتقالي) بدعم من قيادة دول التحالف، عبر إعلان تشكيل حكومة جديدة مكونة بالمناصفة بين الطرفين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص