الرئيسية - محافظات وأقاليم - كيف نجح ابناء المدن الجنوبية في إفشال مخططات الفوضى والتخريب؟ .. وماذا يدور في اوساطها اليوم؟ ..«التفاصيل الكاملة»
كيف نجح ابناء المدن الجنوبية في إفشال مخططات الفوضى والتخريب؟ .. وماذا يدور في اوساطها اليوم؟ ..«التفاصيل الكاملة»
الساعة 08:44 مساءاً (الحكمة نت - خاص: )
- أبناء عدن يخرجون في مظاهرات تلقائية حاشدة رفضاً للفوضى وتأييداً للرئيس هادي وحكومة بن دغر

سلوى الباني: الفوضى التي شهدتها عدن كانت مفتعلة من عناصر الانتقالي بهدف تعطيل الحياة

الضالعي:الاحتجاجات كانت مدفوعة الاجر في محاولة اظهار أنفسهم انهم لايزالوا قادرين على تحريك الشارع

منسقية ابناء عدن:نطالب السلطات باتخاذ اجراءات حازمة وحاسمة مع كل من يقطع الطريق او يعيق الخدمات

فؤاد مسعد:«الانتقالي» عمل على التصعيد ضد الحكومة الشرعية بهدف الاضرار بمصالح المواطنين

عادل اليافعي:كنت أعتقد أن البشر ستخرج بالملايين وليس «تايرات» تحترق وهذا كل ما شاهدته

احمد ماهر:«الانتقالي» قام بإغلاق المحلات التجارية بقوة السلاح ومنع المواطنين من الوصل إلى المستشفيات

الشعيبي:عناصر «الانتقالي» عبثت وصادرت ممتلكات المواطنين البسطاء في محافظة الضالع

الهدياني:التحرك أتى في غمرة الفشل الذي مني به «الانتقالي» في حواراتهم مع الشرعية والمبعوث الأممي

الوطن - قسم التحقيقات:

للمرة المائة تفشل ميليشيا ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» في إثارة الفوضى في مدن ومناطق المحافظات الجنوبية، ووقف الحياة فيها، وجر أهلها إلى مربعات العنف والاقتتال، فعلى الرغم من الاستعدادات والترتيبات الواسعة التي قامت بها الأيام الماضية، والمبالغ المالية الهائلة التي أنفقتها في سبيل إغراء الناس والتغرير بهم ليقوموا بتنفيذ مؤامراتها ومخططاتها التخريبية الرامية للانقلاب على السلطة الشرعية إلا أن محاولاتها تلك باءت جميعها بالفشل، في حين تبخرت وعودها ومزاعمها المتمثلة في إسقاط الحكومة في الهواء.

وعلى الرغم من أن رهانات قيادات الانتقالي حول نجاح أعمال الفوضى كانت هذه المرة كبيرة كونها استغلت حالة الغضب الشعبي الذي جاء على خلفية تدهور العملة المحلية، واتخذتها منطلقا لاحتجاجاتها وعبثها إلا أن تلك الرهانات اصطدمت بوعي الناس في تلك المناطق الذين أدركوا منذ الوهلة الأولى حقيقة تلك الميليشيا وما تضمره من شرور للوطن والشعب والتي تجسدت في أعمال التخريب والفوضى التي افتعلوها في بعض المناطق، وبالتالي عملوا على التصدي لتلك المحاولات الخبيثة وتمكنوا فعلا من كبحها ووضع حد لها.

هدوء تام

هاهي العاصمة المؤقتة عدن وجميع المحافظات الجنوبية تشهد اليوم حالة من الهدوء والاستقرار التام والحياة فيها عادت آلى بعد أن قام الناس بفتح الطرقات والشوارع التي كانت ميليشيا الانتقالي قد أغلقتها، فيما استعادت الأسواق نشاطها وعاد التجار لمزاولة أعمالهم بشكل طبيعي، ولم يستجد شيء في هذه المناطق عدا ما خلفه الملثمون من أتباع ميليشيا الانتقالي من آثار حرائق الإطارات التي كانوا أشعلوها في الكثير من الشوارع إلى جانب آثار التخريب التي نفذوها بحق الممتلكات العامة.

أغراض سياسية

وفي هذا الصدد تقول الناشطة سلوى الباني: الحمدلله أن فوضى «الزبيدي وبن بريك» انتهت وأن محاولاتهم في التأثير على الشارع العدني واستمالة الناس نحو تنفيذ عصيان مدني والقيام بأعمال التخريب وتعطيل الحياة العامة في المدينة فشلت، وتضيف: للأسف أعمال الفوضى التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية كانت مفتعلة من قبل عناصر معدودة دفع بهم ما يسمى بالمجلس الانتقالي مستغلا عملية التدهور في العملة وذلك بهدف تحقيق أهداف وأغراض سياسية لا علاقة لها بالهم الوطني وبعيدة كل البعد عن حاجات ومعاناة الناس، وهو الأمر الذي تنبه إليه العامة من الناس، وبالتالي تعمدوا مقاطعة تلك الاحتجاجات وأصروا على مزاولة أعمالهم وكسر حالة العصيان التي كانت تلك العناصر تحاول فرضها بالقوة، لتعود الحياة إلى طبيعتها.

مدفوعة الأجر

من جانبه أكد الناشط السياسي الجنوبي عبدالعزيز سالم الضالعي أن الأوضاع في عدن هادئة وطبيعية جدا، فالناس كما يبدو ملوا من أعمال الفوضى التي ظل المجلس الانتقالي يجرجرهم إليها في حين لم يقدم لهم أي خدمة تذكر، وأضاف: ما يسوق له «الانتقالي» من أخبار عن وجود عصيان وأعمال فوضى وأن الشارع العدني يسعى لإسقاط الحكومة لا علاقة له بالواقع لا من بعيد ولا من قريب، وجميع كل تلك الأخبار عبارة عن تلفيقات ومغالطات وأكاذيب وافتراءات مختلقة ومدفوعة الأجر يسعى من خلالها أولئك الناقمون للتأثير على الرأي العام ومحاولة إظهار نفسه أنه ما يزال مؤثرا في الشارع وقادر على تحريك الناس في حين أن السواد الأعظم من الجنوبيين فطنوا لألاعيبه ومغالطاته تلك، وبالتالي صاروا يقابلون دعواته وشطحاته تلك بالسخرية والتندر.

إدانة واستنكار

بدورها أدانت «منسقية أبناء عدن الأحرار» ما وصفته بأعمال التخريب والفوضى وقطع الطرقات من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة في بلاغ صحفي مقتضب عن إدانتها لتلك التصرفات والتي تسببت في منع المواطنين من التنقل والوصول للمستشفيات وأعمالهم العامة والخاصة وفرض عصيان مدني بالقوة وبعناصر مسلحة مقنعة مشبوهة، مطالبة السلطات باتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة مع كل من يقطع الطريق ومع الأسماء المشار إليها التي تعمل وفق أجندة خارجية تخدم الحوثيين.

استغلال

من جهته، الصحفي والمحلل السياسي اليمني فؤاد مسعد قال إن قيادات المجلس الانتقالي استغلت حالة الاحتقان الشعبي بسبب تدهور الوضع المعيشي، بالتالي عملت على التصعيد ضد الحكومة الشرعية بهدف ابتزازها، ومحاولة لفت الانتباه لضرورة الاستماع لها والشراكة في مفاوضات جنيف، وأضاف في تصريح صحفي: إن رفض مشاركة المجلس الجنوبي في المشاورات ضاعفت من احتقانه وتصعيده، مؤكدا أن الهتاف ضد التحالف والسعودية في مناطق تمثل الثقل الجماهيري للمجلس الانتقالي تعبير واضح من المجلس عن سخطه من استبعاده من مفاوضات جنيف التي كانت مقررة نهاية الأسبوع المنصرم، خاصة أنه وعد أنصاره بإنجازات خارجية، تتمثل في لقاءاته بالمبعوث الأممي وبعض السفراء.

إساءة متعمدة

وكانت عناصر تتبع المجلس الانتقالي أحرقت خلال تنظيمها مسيرة احتجاجية الأسبوع الماضي صورا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في عدد من مديريات عدن، حيث قامت تلك العناصر بإنزال الصور من على مدارس عدد من مديريات عدن وإحراقها، ولقيت الخطوة استنكارا واسعا من قبل الجميع، معتبريها إساءة لقادة دول التحالف العربي التي تشارك اليمنيين في معركتهم الأولى في التخلص من قوى الانقلاب الحوثي التي تريد فرض مخططات إيران في اليمن والمنطقة ككل.

إحراق إطارات

من جانبه سخر الإعلامي،عادل اليافعي، من دعوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي لأبناء العاصمة المؤقتة عدن للخروج لمظاهرات ضد الحكومة الشرعية، وعلق على فشل تلك الدعوات بالقول: “كان يعتقد أن البشر ستخرج بالملايين وليس تايرات تحترق وهذا كل ما شاهدته فقط”.

سخرية واسعة

أما الصحفي العدني أحمد ماهر فسخر من احتجاجات المجلس الانتقالي بالقول: يمكنني إيجاز النجاحات التي حققتها تلك المظاهرات في الآتي: «منع الطلاب والطالبات من الذهاب إلى الكليات والثانويات والمدارس - إغلاق المحلات التجارية بقوة السلاح - منع بعض المواطنين من الوصول إلى المستشفيات والتهجم عليهم - إيقاف عمال النظافة من العمل ورمي الحجارة فوق زجاج السيارات وإطلاق الرصاص عليهم، وعدم السماح للمواطنين بالوصول إلى مرافق أعمالهم اليومية - قطع أرزاق السائقين - رمي المخلفات الصلبة وإحراق إطارات السيارات في الشوارع الرئيسة ممل يجعل المنظر سيئا»، واختتم حديثة بالقول: أخيرا استغلال هذه المظاهرات ككرت ضغط على الشرعية والرئاسة والتحالف من قبل الانتقالي، هذه إنجازات الشغب والفوضى في عدن ولكم القرار.

قطع أرزاق

أما الصحفي أنيس مثنى راشد الشعيبي فسخر من تلك الاحتجاجات بالقول: لماذا عادوا ليلوثوا سماء الضالع بدخان كفرات السيارات وقطع الطرقات وسلب المواطن الغلبان قوت يومه بينما نسمع أنهم كما قيل الباسطين على الأرض بقوتهم؟! وتابع في مقال له: لا يوجد سيطرة للمجلس أو الحزام الأمني على شيء، هناك مجموعة لا يتجاوز عددهم عدد الأصابع هم من يسيطرون على محافظة الضالع وهم من يعبثون بممتلكات المواطن البسيط في المحافظة ويخنقونه دون حسيب ولا رقيب، متسائلا "هل هذه هي منجزات الضالع إحراق كفرات السيارات وقطع الطرقات وإطلاق الرصاص على المحلات".

غياب الخبرة السياسية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني، أن اندفاع المجلس الانتقالي الجنوبي بالانخراط في التصعيد والاحتجاجات الساخطة ضد ارتفاع المواد الأساسية “اندفاع غير محسوب، وضعف خبرة سياسية، ناهيك عن سوء تقدير لقوتهم وشعبيتهم وقدرتهم على ضبط هذا الشارع” وأضاف: إن “هذا التحرك أتى في غمرة الفشل الذي مني به قادة المجلس، سواء في حواراتهم مع السلطة الشرعية أو المبعوث الدولي لبحث عن موضع قدم أو دور في المفاوضات المرتقبة” .. مؤكدا أن “المجلس الانتقالي يعيش حالة من التيه، ولذلك، ظهروا بهذا الواقع، وهذه الهتافات ضد العاهل السعودي؛ قال إنها تضربهم سياسيا، لاسيما وأنها أطلقت في مهرجان ردفان والضالع، وهي مناطق تعد المعقل الوحيد والحقيقي لها”.

مظاهرات مؤيدة للشرعية

وكان المئات من أبناء العاصمة المؤقتة عدن خرجوا مساء الجمعة الماضية في مظاهرة تلقائية مؤيدة للشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومته الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وجاب المتظاهرون عددا من شوارع المدينة، رافعين صور فخامة الرئيس ولافتات تطالب بفرض الأمن في عدن ومنع الاختلالات الأمنية فيها، وعبر المتظاهرون عن رفضهم لوجود أي ميليشيا مسلحة في مظاهرة سلمية تعبر عن حبهم لمدينتهم ولقائدهم بعيدا عن قطع الشوارع وإحراق الإطارات وتعطيل مصالح المواطنيين، مطالبين بتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية تحت مظلة وزارتي الداخلية والدفاع بما يحقق الأمن والاستقرار.

وكان ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» دعا والجنوبيين خلال الأسبوع المنصرم إلى الخروج إلى الشوارع وتنفيذ عصيان مدني والقيام بإسقاط الحكومة، إلا أن دعواته وبياناته تلك قوبلت بالرفض والمقاطعة من قبل كافة الجنوبيين الأمر الذي اضطره للدفع بعناصر ميليشياوية مسلحة من أتباعه للخروج إلى الشوارع واختلاق أعمال فوضى من خلال قطع الطرقات وإحراق الإطارات وتخريب المصالح العامة والتعدي على المواطنيين وإجبارهم على إغلاق محلاتهم وعدم الذهاب إلى وظائفهم بالقوة، وهو الأمر الذي قوبل باستنكار وسخط شعبي واسع.

* نقلا عن «صحيفة الوطن» الرسمية الصادرة أمس الاربعاء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص