وقامت الميليشيات بفتح حسابات في البريد، تحت اسم «حي على خير اليمن»، وآخر باسم «دعم الصواريخ الباليستية»، إضافة إلى الحسابات السابقة ومنها «المجهود الحربي»، و«دعم البنك المركزي» و«نازحو الحديدة»، وتقوم من خلال هذه الحسابات بالتواصل مع رؤوس الأموال، والمواطنين، للتبرع لهذه الحسابات، التي ترتبط بشكل مباشر بقيادات الجماعة العليا.
وقال الدكتور عبده سعيد مغلس وكيل وزارة الإعلام اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوثيين مشروع فساد وسلطة، لا مشروع وطن، فهم لا يمتلكون مشروع دولة ولا مشروع بناء إنسان ووطن، ومشروعهم الوحيد هو خدمة المشروع الإيراني في المنطقة وإتقان ثقافة نهب المال»، مؤكداً أنهم منذ انقلابهم واستيلائهم على العاصمة صنعاء لم يدشنوا مشروعاً واحداً لخدمة المواطن اليمني، بل كانت وما زالت جميع مشاريعهم لمصالحهم الشخصية وتنمية ثرواتهم وتنفيذ مخططات إيران، حسبما تملى عليهم.
وذهب إلى أن فكرة التبرعات التي تطلقها كل فترة الميليشيات باسم مختلف هو أسلوب برعت في ابتكاره الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران لنهب أموال المواطنين وتفريغ جيوبهم تحت شعارات مختلفة بالتزامن مع مصادرتها مرتباتهم.
أما ما يخص التبرع لدعم الطائرات المسيرة، رأى مغلس أنها حيلة جديدة يحتال بها الحوثي على المواطنين، لخداعهم بأنهم أصحاب قدرات عالية في تصنيع وتطوير هذا النوع من الطائرات، الذي هو في الحقيقة يفوق إمكاناتهم بكثير.
وبين مغلس أن هذه الميليشيات لا تمتلك أي قدرة في تصنيع وتطوير مثل هذه الطائرات، وإنما تأتي إلى اليمن من إيران مثلها مثل الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة، لتنفيذ ما هو مخطط له واستخدام الحوثيين كأذرع لهم في تنفيذ مشروعهم الذي يريدون من خلاله الهيمنة على الممرات المائية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً