الرئيسية - محافظات وأقاليم - هادي يتوعد باقتراب «ساعة الصفر» ويؤكد أن الحوثي استنفد أوراقه
هادي يتوعد باقتراب «ساعة الصفر» ويؤكد أن الحوثي استنفد أوراقه
الساعة 11:15 صباحاً
على وقع تقدم قوات الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية المسنودة بتحالف دعم الشرعية، على أكثر من جبهة، وسط تهاوي صفوف الميليشيات الحوثية، كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن أن الجماعة الموالية لإيران استنفدت كل أوراقها العسكرية أمام ثبات وقوة الجيش، الذي قال إنه يستعد لتحديد «ساعة الصفر» لشن عمليات شاملة للقضاء على الوجود الحوثي. وأكد الرئيس اليمني، في تصريحات رسمية خلال لقاء عقده في عدن مع كبار قادته العسكريين، أن الحوثي بدأ في استقدام احتياطي ميليشياته منذ مارس (آذار) الماضي، وهو ما يعني طبقاً للقواعد القتالية والمفاهيم العسكرية أنه بدأ - بحسب هادي - مرحلة الانهيار والاستعداد لتلقي الهزيمة، بعد أن استنفد القدرات الأساسية لميليشياته. وقال هادي إن الجيش اليمني، الذي أعيد بناءه مجدداً بعد الانقلاب الحوثي، بدأ استدعاء وجمع احتياطياته استعداداً لتحديد «ساعة الصفر» لبدء المعركة الفاصلة مع الميليشيات الحوثية، دون أن يشير إلى توقيت محدد لبدء إطلاق العمليات المرتقبة. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني، المسنود بقوات تحالف دعم الشرعية، أنه فتح جبهة جديدة في مديرية شدا، خامس مديريات محافظة صعدة، وحرر فيها سلسلة من المواقع، بإسناد جوي من طيران التحالف، كما أعلن عن صد هجمات حوثية، وخوض مواجهات متفرقة في جبهات محافظتي البيضاء وتعز، أسفرت عن قتل وجرح عشرات الحوثيين. وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش والمقاومة عمليات التمشيط وملاحقة الجيوب الحوثية في الساحل الغربي، حيث مديريات حيس والتحيتا وزبيد والدريهمي، الواقعة جنوب الحديدة، استعادت القوات أسلحة ثقيلة ومتوسطة، مع استمرارها في نزع شبكات الألغام الحوثية التي زرعتها على الطرق وفي المزارع لإعاقة تقدم قوات الشرعية. وفي هذا السياق، أفادت المصادر العسكرية الرسمية، أمس، بأن قوات الجيش الوطني أطلقت عملية عسكرية واسعة في مديرية شدا، غرب صعدة، وفتحت جبهة جديدة في خامس مديرية بالمحافظة، حيث خاضت معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية، مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية. وتمكنت قوات الجيش الوطني، وفق الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت)، من تحرير جبال كعب الجابر وقرية الحصامة، وهي أولى مناطق مديرية شدا. وفي حين لا تزال المعارك على أشدها، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية، أفادت المصادر بأن المعارك والغارات الجوية خلفت عشرات القتلى والجرحى الحوثيين، إضافة إلى تدمير آليات وأطقم قتالية. وتخوض قوات الجيش اليمني معارك مستمرة في معقل الحوثيين الأول، في محافظة صعدة، في 4 مديريات، هي: الظاهر، ورازح، وكتاف، وباقم، قبل أن تضاف مديرية شدا إلى القائمة لتضييق الخناق على الجماعة الحوثية، ضمن العمليات التي أطلقت عليها القوات الحكومية «قطع رأس الأفعى». وفي تعز، شهدت الجبهة الغربية، أمس، اشتباكات بين الجيش والميليشيات تركزت شمال غربي معسكر الدفاع الجوي، غرب مدينة تعز. وذكرت المصادر العسكرية اليمنية أن المعارك اندلعت بعد محاولات تسلل للميليشيات الحوثية إلى قرب الخطوط الأمامية في الدفاع الجوي وتبة الخزان. وبالتزامن، دارت معارك مماثلة في محيط معسكر اللواء 35 مدرع، في حين شهدت هذه الجبهة تبادلاً للنيران في مواقع: جبل القارع، والدفاع الجوي، ووادي الزنوج، امتد إلى تبة ياسين، وقريتي الصرة والدار، شمال جبل هان، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للجيش اليمني. وفي مديرية جبل حبشي، غرب تعز، اندلعت - بحسب المصادر - مواجهات عنيفة تركزت في منطقة العنيين، في جبل الخضر، وتبة الجبورية، والتبة الصفراء. وبالتزامن، دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية في قرية شرف العنيين، موقعة في صفوف الميليشيا قتلى وجرحى. وجاءت الاشتباكات في وقت تدفع فيه الميليشيات الحوثية بتعزيزات، وتقوم باستحداث مواقع جديدة في منطقتي مكائر وهيجة سجنبة، في أطراف مديرية جبل حبشي. وفي تعز نفسها، قالت المصادر إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الحوثية «في مواقع الخط الأمامي بمحيط جبل العويد، وتبة عبد القوي، والبركنه، وأطراف عزلة القحيفة، بمديرية مقبنة»، قبل أن تسفر عن قتل وجرح عشرات الحوثيين وتدمير آليات قتالية لهم. على الصعيد الميداني نفسه، أحبطت قوات الجيش اليمني، أمس، هجوماً للميليشيات على مواقع في جبهة ناطع، بمحافظة البيضاء. وقال قائد كتائب النصر، العقيد ناصر علي القحيح الحارثي، في تصريحات رسمية: «إن قوات الجيش في محور بيحان تمكنت من إفشال هجوم للميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش في جبهة ناطع، وكبدتها قتلى وجرحى». وفي غضون ذلك، انتزعت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني بمحافظة الجوف قرابة مائة لغم وعبوة ناسفة، كانت قد زرعتها الميليشيات الحوثية بمديرية خب الشعف قبل دحرها منها، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر محلية في جبهة الساحل الغربي بأن لغماً حوثياً انفجر في منطقة عرفان، جنوب مدينة حيس، بسيارة مدني يدعى فيصل مقبول عوضه، في أثناء مروره بالطريق، ما أدى إلى إصابته بشظايا. وأدى قصف للميليشيات الحوثية، الأحد، إلى مقتل 5 مدنيين، منهم 3 نساء وطفلين، وإصابة آخرين، جميعهم من النساء والأطفال، جراء سقوط صاروخ «كاتيوشا» أطلقته الميليشيات على حفل زفاف بمدينة الحزم، مركز محافظة الجوف. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مدير مستشفى الجوف العام قوله إن «المستشفى استقبل 5 وفيات من النساء والأطفال، وعدداً من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة». وأدانت الرئاسة اليمنية والحكومة القصف الحوثي الذي استهدف المدنيين، في حين قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان رسمي تابعته «الشرق الأوسط»، إن «هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها الميلشيات ضد المدنيين منذ 3 سنوات». وأضاف البيان الحكومي في معرض تذكيره أن «إطلاق الصواريخ على المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار 2216 الذي تضمن أحد بنوده حماية المدنيين، وعدم تعريضهم لأي خطر، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني». وعلى نحو متصل، أصيب 10 مدنيين على الأقل، في انفجار ألغام حوثية أخرى في أثناء مرورهم في الطريق العام في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، على الرغم من الجهود المكثفة لقوات الجيش والمقاومة في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات بكثافة، وهو ما يجعل المدنيين عرضة للموت والإصابة، جراء هذه الألغام. وأفاد شهود لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية أمرت سكان القرى الواقعة جنوب شرقي مدينة الحديدة بإخلاء منازلهم للتمركز فيها واتخاذها مواقع قتالية، وسط رفض من قبل الأهالي الذين يرفضون النزوح. وكانت قوات ألوية العمالقة قد أفادت، في بيان، بأنها استعادت أسلحة ومعدات ثقيلة وخفيفة في أثناء تمشيطها للمزارع الفاصلة بين مدينتي التحيتا وزبيد، كما كشفت عن عثورها على ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي في الطريق العام لمدينة التحيتا
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص