الرئيسية - ثقافة وفن - لحضة .. مع الشّغف المُمتد..!!
لحضة .. مع الشّغف المُمتد..!!
الساعة 12:42 صباحاً (الحكمة نت - خاص: )
بقلم: مروة الحسين

إنه الليل يسدل ستاره على العالم ليحل السكون بدلاً عن ضوضاء الشوارع .. وتقبع مديناتنا في سبات عميق .. الا أنا وهمس العشاق .. نبقي ساهرين.

أظل انا انتظرك .. كما تنتظر الأم طفلها، أتنقل بين النوافذ والشُرفْ .. ابحث عن رائحة عطرك العابقة في أركان المنزل علني المح طيفك فيرقص قلبي فرحاً.

جمال المنظر من هذا المكان يخالج روحي .. تساورني الأماني لو انك تكون هنا معي تشاركني هذه اللحضة الاستثنائية.

من نافذتي تترأى لي أمواج البحر تتلاطم ويعلوا شهيقها .. وكادأنها نشوى العشاق .. اتنفس نسيم البحر وعبقه الذي استشعره يسري في أورتي.

تهب نسائم عليله لتحرك ستائر غرفتي فتنبعث منها رائحة البخور العابق بالعود وعطرك الذي يأبي أن يغادرني في كل ثانية.

ما زلت استمع الي مقطوعة مميزة لـ«ياني» بعنوان: «if I could tell you» من صندق موسيقاي العتيق .. وما يزيد المكان سحراً ذلك اللون البنفسجي الذي يغطي الجدران بدرجاته المختلفة.

مجدداً تتراقص الشراشف مع أصوات موج البحر، لتشكلا معاً لوحة من الرعة لا متناهية التفاصيل.

أشعر بجسدك الدافي بقربي يمدني بشيء من الطمأنينة والدفء .. لا أعلم هل هو الحنين أم انك واقع أعيشه اللحضة.

تتسلل أناملك لتلامس خصلات شعري .. وتمد ذراعيك لتحوتيني .. وهنا ترتفع وتيرة عزف الموسيقى ومعها تتعاظم وتتسارع نبضات قلبي كنسر يستعد للطيران.

تمد كفك لتضعها عليه بغية أن تهدئ من روعه لكن ذلك النبض يتسارع أكثر وأكثر .. أستسلم أنا للحضة فأضع شفتاي بالقرب من عنقك ثم أهمس لك: إنه ينبض شغفاً برؤيتك .. إنها نار الشوق ليس الا.

ترتفع الستائر مع ارتفاع اصوات موج البحر .. يتبعثر شعري ليحجب عيناي عن رؤيتك .. تمد كفك لترفع خصلاتي في حنان أم رؤوم .. اشيع ببصري نحوك خجلاً فلا أرى أمامي سوى البحر.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص