حذر وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي عند عودته من اليمن، اليوم الخميس، من وضع «كارثي» في مدينة مأرب، ما يجعل المؤتمر الإنساني المقرر في نهاية يونيو، في باريس «ضرورياً أكثر من أي وقت مضى».
وأوضحت السناتورة، ناتالي غوليه، التي كانت وراء مبادرة الزيارة، أن «عدد سكان مأرب انتقل من 400 ألف نسمة إلى أكثر من ثلاثة ملايين».
وقالت غوليه إن «الوضع كارثي فعلاً»، مضيفةً أن «الاستقرار النسبي في مأرب يفسر قدوم اللاجئين من كل مكان».
وتابعت «الاحتياجات هائلة، لا سيما احتياجات الأطفال الذين يعيشون في ظروف توفر الحد الأدنى للبقاء لصغار الأطفال».
وأشارت إلى «صعوبات المنظمات غير الحكومية في الوصول الى المدينة»، مؤكدةً أنه «ليس بامكان المنظمات الإنسانية الوصول إلى مأرب إلا عبر الجبهات، وهو مستحيل انطلاقاً من صنعاء، أما من عدن، فالأمر يتطلب المرور على العديد من الحواجز، وأخيراً هناك الطريق من الشمال (أي من السعودية)، لكن العديد يرفضونه للحفاظ على الحيادية».
واعتبرت غوليه أن «المؤتمر الإنساني سيتيح إيجاد سبيل للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية».
ودعت إلى حثّ السعودية نحو «تقاسم أكبر للعمل الإنساني»، مضيفةً «علينا تثمين التحرك السعودي إزاء تجنيد الأطفال، وهو يعتبر مثالاً يُحتذى، والعمل على إضافة مسالة الألغام المضادة للأفراد، والتي لا تشكل أولوية للسعوديين على ما يبدو».
وأكد الإليزيه، المؤتمر قبل أسبوع، إثر محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
ولم يتمكن الوفد المؤلف من خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ، ونائب واحد، من البقاء في مأرب، وغادر بعد 24 ساعة.