أجرى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، مشاورات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن حول مسار رفع العقوبات، خاصة في ما يلي التزام السودان بالقرارات الأممية حول كوريا الشمالية وحقوق الإنسان والحريات الدينية.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله الخضر، في بيان، إن غندور استهلّ زيارته إلى واشنطن، بدعوة رسمية من الخارجية الأمريكية، بلقاء نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليڤين، بحضور مدير الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية مارك قرين، ومساعد الوزير للشؤون الأفريقية دونالد ياماموتو، ومدير مكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان بول ستڤين.
وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكية خلال اللقاء، أهمية السودان في الإقليم، وعبّر عن تطلعه لعلاقات جيدة وطبيعية مع السودان، وأنه ينظر لما وراء رفع العقوبات.
وأشار إلى أن المسؤول الأمريكي أبدى سعادته بالإرتباط بين البلدين الذي أنتج مؤخراً خطة المسارات الخمسة، مؤكداً أن "على الجانبين المحافظة على هذا الزخم الإيجابي وصولاً لقرار إيجابي في أكتوبر يأتي من الرئيس بالبيت الأبيض"، معتبراً أن "الجميع يعمل بشكل مهني وإيجابي لذلك".
وأشار نائب وزير الخارجية الأمريكي إلى أهمية تحقيق نتائج في التزامات السودان بالقرارات الأممية حول كوريا الشمالية وقضايا حقوق الإنسان والحريات الدينية، على الرغم من أنها ليست جزءً من المسارات الخمسة، لكنها مهمة للمحافظة على الارتباط الإيجابي بين الجانبين.
من جانبه، جدد غندور التزام السودان بالتعهدات الدولية بخصوص كوريا الشمالية، وأكد أن قضايا الحريات الدينية وحقوق الإنسان محمية بالدستور ونابعة من صميم قيم السودانيين.
وعبّر عن أهمية دور السودان في الإقليم في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، مضيفاً أن التعاون مع الولايات المتحدة يحقق المزيد من الوصول للمصالح المشتركة بين الجانبين.
والتقى وزير الخارجية السوداني في واشنطن، الخميس، مساعد وزير الخزانة الأمريكية مارشال بليكنسلي، بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة، وناقش معه سبل تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة حول مسائل التحويلات المالية وفتح آفاق الاستثمار والتجارة بين البلدين.
كما التقى بعدد من أعضاء الكونغرس والفاعلين والمهتمين بالشأن السوداني في الولايات المتحدة.