قالت مصادر من داخل ما يسمى بـ"المجلس السياسي في صنعاء" التابع للميليشيات الحوثية، أن الخلافات بين أعضاء المجلس وصلت إلى طريق مسدود، مشيراً إلى تصاعد وتيرة الخلافات في اليومين الماضيين. 

وذكرت المصادر وفقا لصحيفة الوطن السعودية أن هناك "خلافات فعلية منذ وقت طويل بين أعضاء المجلس ورئيسه صالح الصماد"، مشيراً إلى "محاولات كبيرة لتهدئة الأوضاع بين أعضاء المجلس، قادها بعض الوزراء والشخصيات البارزة خلال الفترة الماضية، دون التوصل إلى أي حلول".

وذكر المصدر أن صالح الصماد أدى في الأسبوعين الماضيين، زيارات تُعتبر الأولى له منذ توليه المنصب، لعدد من المشايخ والمحافظات، لرفع أسهمه، وكسب الأنصار، وهو ما رفضه أعضاء المجلس.

وأشار المصدر إلى أن الصماد يتواصل حالياً بطريقة سرية مع الإيرانيين لدعم موقفه وتمكينه من السلطة بشكل أقوى، الأمر الذي كشفته بعض القيادات الحوثية.

وبين المصدر أن قيادات حوثية تتواصل بشكل كبير مع القيادات الإيرانية لكسب ود خبراء طهران، دون علم الآخرين وبطرق سرية وخفية. 

وأوضح المصدر أن هذه التحركات تهدف إلى البحث عن موقع في هرم السلطة، في ظل تصاعد خلافات الصماد مع من حوله، وابتعاد عبدالملك الحوثي عن المشهد، وتواصل الصراعات بين القيادات للانقضاض على السلطة بموافقة إيرانية.