حذر الأمين العام المساعد لـ«اتحاد الأطباء العرب» عبد القوي الشميري، من «كارثة صحية» قد يواجهها اليمن بحلول الصيف المقبل، عبر انتشار أمراض عديدة، في ظل نقص الأدوية وانهيار البنية التحتية بسبب الحرب المتواصلة منذ نحو ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن الشميري قوله، إن الأوضاع في اليمن تتفاقم صحياً، ويحتاج اليمنيون إلى مساعدات عاجلة، لافتاً إلى أن «الوضع ازداد سوءً وتعقيداً بعد الانقلاب على الشرعية في اليمن، حيث توقفت موارد وزارة الصحة، وتعطل الكادر الطبي والمقار الصحية، وزادت الأمراض».
وتابع الشميري، وهو نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين، أن «الوضع الصحي في اليمن كان صعباً للغاية قبل سنوات طويلة، ولم يحصل المواطن اليمني على رعاية صحية متكاملة، وكان يفتقر في الأرياف إلى الرعاية الصحية الأولية»، موضحاً أن «ما بين 7 ملايين إلى 14 مليون يمني كانوا خارج تغطية الرعاية الصحية الأولية قبل الانقلاب، ثم اقترب عددهم الآن من 18 مليون نسمة».
وأوضح أن «هذه الإحصاءات مخفية، والأمراض المتوطنة عادت، والكوليرا صارت حدثاً، كما عاد مرض الدفتيريا، وهذه مؤشرات خطيرة»، محذراً «نحن مقبلون على الصيف، ونتوقع أن تظهر حمى الدنج والملاريا، ونسأل الله أن يلطف بالشعب اليميني من كارثة صحية».
وعبَّر الشميري عن أمله في أن «تتسارع الجهود العربية في توصيل الدعم للشعب اليمني، خاصة من أشقائه في دول التحالف العربي، وذلك عبر مساعدات فعالة يتم توجيهها مباشرة إلى وزارة الصحة اليمنية».
وكان وزير الصحة اليمني، ناصر باعوم، أوضح خلال اجتماع لوزراء الصحة العرب في لقاهرة، مطلع مارس الحالي، أن الحرب أدت إلى نتائج كارثية في القطاع الصحي، إذ يفتقد 16 مليون شخص (من أصل أكثر من 27 مليون نسمة) للرعاية الصحية، ويعاني 1.5 مليون طفل من سوء التغذية، فيما يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وبات 50 % من المرافق الصحية مغلقاً جزئياً أو كلياً.
بدورها «منظمة الصحة العالمية»، كانت قد أعلنت في 28 فبراير الماضي، ارتفاع الوفيات في اليمن جراء الدفتيريا إلى 72 حالة، في 20 محافظة من أصل 23، منذ أغسطس الماضي.
ويتزامن انتشار هذا المرض مع تفشي وباء الكوليرا، منذ أبريل 2017، الذي أسفر عن وفاة أكثر من ألفين و200 حالة، فيما تجاوزت الحالات المشتبه بإصابتها المليون حالة، وفق المنظمة.