الرئيسية - محافظات وأقاليم - شاهد .. حسناء أمريكية تتنكر بزي فتاة يمنية و مواطن يمني يدعي انه زوجها .. ووتفضح الرئيس الأمريكي ترامب (صور)
شاهد .. حسناء أمريكية تتنكر بزي فتاة يمنية و مواطن يمني يدعي انه زوجها .. ووتفضح الرئيس الأمريكي ترامب (صور)
الساعة 11:08 مساءاً (الحكمة نت)

 


كشفت أمريكية مختصة في التحقيق الصحفي تفاصيل جديدة عن عملية الإنزال الأمريكي التي نفذتها قوات أمريكية في نهاية يناير من العام الماضي في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء - وسط اليمن- وراح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال إلى جانب مصرع عدد من المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة في المحافظة . 


وتنكرت الصحفية الأمريكية " كريج " التي خصت صحيفة " الإنترسبت " الأمريكية بزي امرأة يمنية كما اتخذت من مواطن يمني زوجا لها وبعد نشرها للتحقيق الصحفي الدقيق فازت بجائزة " بولك للتحقيق الصحفي " في الولايات المتحدة الأمريكية .


 تقول " كريج " في مطلع التحقيق الذي ينقله المشهد اليمني من موقع الصحيفة " قبل أكثر من عام، في 29 يناير 2017، كانت ايونا كريج في نهاية رحلة صحفية لمدة شهر إلى اليمن. حسب التحقيق " في ذلك اليوم، أطلقت قوات خاصة من فريق سيل 6 التابع للبحرية الأمريكية بهجوم مفاجئ في جزء بعيد من اليمن، كان يبدو أنهم يحاولون القبض على زعيم للقاعدة أو قتله، ويعد هذا أول هجوم سري في ولاية ترامب، وقد قال البيت الأبيض، الذى لم تهاجمه وسائل الإعلام الأمريكية، بانها كانت عملية "ناجحة للغاية".


إلا أنها لم تكن كذلك. وقالت كريغ، التي كانت موجودة في اليمن منذ 2010-2015 وواصلت رحلاتها الصحفية إلى البلاد منذ إندلاع الحرب الأهلية، من وسائل الإعلام المحلية أن الغارة قتلت المدنيين، وعندما بدأت في التخطيط لرحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر إلى موقع الإعتداء، قال الشيوخ المحليون الذين عرفتهم من عملها السابق في البلاد أن الولايات المتحدة حصلت على قصة خاطئة، حيث قتل عدد كبير من النساء والأطفال، ولم يكن في القرية المستهدفة أي وجود لتنظيم القاعدة ولكن هذه الحسابات كانت مجرد كلمات لم يتم تأكيدها بعد، فكان على كريغ الذهاب إلى هناك لمعرفة الحقيقة مباشرة. 


يقول التحقيق " أن كريغ كانت في اليمن تقدم تقريراً لمجلة هاربر عن قصة الانتحاريين، وقد تلقت منحة سفر من مركز بوليتزر للإبلاغ عن الأزمات، وهي منظمة إعلامية أمريكية، وبمجرد أن وقع الهجوم، توصلت مع الإنترسبت، الذي أعطاها دعماً مادياً لتمديد إقامتها والعمل على هذه القصة الجديدة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فازت القصة، التي نشرتها "إنتيرسيبت" في آذار / مارس الماضي، جائزة "بولك" للتقارير الخارجية لعام 2018، وهي الشرف الأمريكي المرموق للتميز في الصحافة الدولية بعد جائزة بوليتزر. ونشرت كريغ قصة قالت أنها كانت سبباً في كشف كذب إدارة الرئيس الأمريكي ترامب حول أول اشتباك عسكري كبير لها، وملحمة رحلة 1000 ميل من خلال أجزاء مقفرة من اليمن، حيث واجهت كريغ ورفاقها اليمنيين مخاطر قاتلة. 


ولم تكن الصحفية الأجنبية هي الأولى التي أبلغت عن الغيل ولكنها كانت وما زالت الوحيدة التي فعلت ذلك، وهو درس للطلاب والمشككين بالصحافة، في ما يلزم للإبلاغ عن مقال تحقيقي في عمليات قتل غير مشروعة من قبل الجيش الأمريكي في منطقة معركة بعيدة المنال. 


وهو أيضاً دليل على كيفية تمكن الصحفيين المستقلين من كشف الحقائق الهامة التي غاب عنها الصحفيون التقليديون الذين يعتمدون بشدة على الحسابات الرسمية القادمة من واشنطن. 


وفي الأوقات العادية، كانت الرحلة بالسيارة من عدن إلى الغيل، حيث وقع الهجوم، قد تستغرق ثماني ساعات وكانت بسيطة نسبياً، لكن الحرب في اليمن، التي تصاعدت في صراع دولي بين المتمردين الحوثيين ضد السعودية والولايات المتحدة، قسمت البلاد إلى أماكن خطرة مسيطر عليها من قبل طرف أو آخر. وفي الطريق المباشر إلى الغيل يجب عبور خطوط أمامية للمعارك والتحول إلى مناطق يسيطر عليها الحوثيون وقوات أخرى معادية بشكل خاص للمراسلين الغربيين. 


كان من المؤكد أن هذه الرحلة قد تنتهي باعتقال كريغ، وربما بمصير أسوأ لليمنيين الذين يسافرون معها. وقررت كريغ إن أفضل خيار، هو أن تأخذ طريقاً طويلا لمدة أربعة أيام أبقت عليها داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والتحالف السعودية الأمريكي، ولكن كان لا يزال هناك إحتمال مواجهة أفراد تنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص