الرئيسية - محافظات وأقاليم - تعرف على الشاب الحضرمي الذي يجني المال ويعالج الأمراض بصيد الضباع
تعرف على الشاب الحضرمي الذي يجني المال ويعالج الأمراض بصيد الضباع
الساعة 03:26 مساءاً
دفعت مشكلة البطالة الشاب الحضرمي محمد بن عبدات، إلى احتراف هواية اصطياد الحيوانات المفترسة، وتربيتها، وتقديم لحومها وشحومها كعلاج، فأصبحت وظيفة تدر عليه المال. 
يقضي محمد بن عبدات، أحد ساكني منطقة الغرفة بسيئون، وقتاً طويلاً في صيد الضباع المفترسة في الجبال والهضاب والوديان، بعد أن دفعته معاناته الطويلة مع البطالة لملاحقة هذه الحيوانات المفترسة، خصوصاً أنه وجد نفسه مغرماً باصطيادها.

بداية المغامرة
يقول بن عبدات إن قصته «بدأت منذ قرابة (15سنة) في موسم صيد الوعول بحضرموت في أعالي جبال منطقة (جعيمه) بوادي حضرموت، بعدها حاولت اصطياد حيوانات أخرى منها (الثعالب، والنييص، والصقور) وغيرها.. ومن ثم تطورت إلى اصطياد الضباع، ووجدت فيها بعضا من المغامرة والصعوبة، فليس من السهل إلقاء القبض على الضباع لوحشيتها».
ويضيف «كنت أغيب عن المنزل بالأيام، وأبيت في العراء، لمتابعة أثر الضباع، وملاحظة المكان الذي تأتي منه لنصب المصيدة لها، وبذلك تعرضت لكثير من المخاطر ولمحاولات العض في ذراعي التي مازالت علامتها موجودة إلى حد الآن، لإصراري على اصطيادها حية وبيدين عاريتين، لكني شفيت منها ولله الحمد».
واستطرد «وبالرغم من تعاون أصدقائي معي في القبض عليهن، لكنهم لا يقتربون من هذه الحيوانات المفترسة لخوفهم منها».
تربية الضباع 
ويكمل عبدات «تطورت علاقتي من اصطياد الضباع إلى تربيتها، وبناء سكنا خاصا لها بجانب بيتي، يشابه المغارة، التي تعيش فيها لتربيتها والقدرة على التعامل معها حتى يتم ترويضها، ولتكون هناك علاقة دافئة بيني وبينها، لكي لا أتعرض للغدر منها، وللحصول منها على منفعة تفيد طالبي العلاج الطبيعي».
وأضاف «أقوم بتقديم لحومها وشحومها كعلاج لعدد من الأمراض مثل مشاكل العمود الفقري وحالة الارتعاش وغيرها (...) وأيضاً البعض منها استقدمته إلى سوق سيئون العام للبيع، وغالباً الرجال الأثرياء، أصحاب المزارع هم من يشترون هذه الحيوانات المفترسة ،حيث تكون المبالغ المالية معقولة بقرابة ألفين إلى أربعة ألف ريال سعودي».
ويوضح أن «اصطياد الضباع يشكل لدي هاجساً جميلاً، وألقى تشجيعاً من قبل أصدقائي ومن يأتي من الزوار إلى منطقتنا لمشاهدة الضباع، وقد تعلمت الكثير عن حياة الضباع من حيث طريقة سقايتها للماء وإطعامها الأكل».
لا يعلم الشاب بن عبدات، الذي لا يعرف عن القراءة أو الكتابة إلا القليل، ما إذا كان اصطياد الضباع يشكل تهديداً للتوازن البيئي أم لا؟ وهل سيؤثر اصطيادها على انقراض هذه الحيوانات المفترسة في حضرموت؟ لكنها الحاجة، تدفعه إلى المغامرة واقتحام المصاعب، حتى لو كانت بين مخالب الضباع وأنيابها الحادّة.
المصدر (العربي)
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص