حصد الشاب الحضرمي محمد أحمد بازهير، للمرة الخامسة على التوالي، خامس براءات اختراعاته من مكتب براءات الاختراع الاتحادي الروسي، في مجال علوم الطيران والفضاء، أحد أغلى وأعقد الصناعات الثقيلة في العالم.
المهندس بازهير، يدرس حالياً هندسة الطيران المدني – دراسات عليا (ماجستير) – في روسيا الاتحادية على نفقته الخاصة.
بازهير من أبناء مدينة سيئون، في محافظة حضرموت، تلقى تعليمة في المرحلة الابتدائية في مدرسة النهضة للتعليم الأساسي، ثم أكمل المرحلة الثانوية في ثانوية الصبان للبنين بسيئون، محرزاً المركز الأول على دفعته في القسم العلمي، والثامن على مستوى محافظة حضرموت للعام 2008/2009.
والتحق بمنحة وزارة التعليم العالي إلى جمهورية روسيا الاتحادية، ليستكمل مشواره الذي نال من خلاله حصد خامس براءات اختراع ليكون أول شاب حضرمي يحصد هذا الرقم.
مرحلة البكالوريوس
ابتداءً من السنة الثالثة من مرحلة البكالوريوس، ولع بشكل كبير بالبحث العلمي وإدارة المشاريع الابتكارية، وتجلى ذلك في مشاركته في المؤتمرات العلمية الروسية المختصة بمجال الطيران وعلوم الفضاء، حيث نال بحثه الأول استحسان اللجنة المنظمة، ما شجعه على المضي قدماً نحو تطوير وتحسين أفكاره ومشاريعه.
وعلى إثر ذلك، تمكن المهندس بازهير في مطلع العام 2014، من تسجيل أولى براءات اختراعاته في مجال إلكترونيات الطائرات، مقدماً فيها نظاماً مطوراً لتحسين تجربة السفر وزيادة مستوى الترفيه داخل طائرات نقل المسافرين، حيث قام بتصميم جهاز عرض ثلاثي الأبعاد، مخصص لمنظومة الترفيه في الطائرات المدنية، وقابل للتحكم عن بعد، عن طريق حركة رأس المسافر فقط.
تميز هذا الاختراع بقدرته على خفض استهلاك الطاقة الكهربائية في الطائرة، عن طريق التشغيل الاتوماتيكي لشاشة العرض، في حالة مشاهدة المسافر لمحتوى ما على شاشة الترفيه، وكذا زيادة أمان وسلامة المسافرين.
تسجيل براءتي اختراع
اهتم بازهير، في هذه المرحلة، بنشر عدد من الأوراق العلمية المتخصصة في بعض المجلات التقنية الطلابية الروسية، وفي نفس العام، استطاع تسجيل براءتي اختراع إضافيتين، الأولى في علوم وتطبيقات ديناميكا الهواء، مطورا فيها طريقة جديدة لتقليل مسافة إقلاع الطائرات عن طريق نفث المحركات وإعادة توجيهه، أما الاختراع الآخر، فقد اقترح منظومة جديدة لدمج عمل المحركات النفاثة مع نظام مظلي قابل للنشر الأتوماتيكي، في حالات السقوط المحتم للطائرة، الأمر الذي يساهم في تعزيز السلامة الجوية.
وفي مطلع العام 2015، أنهى المهندس بازهير، دراسة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف، مسجلاً في رصيده ثلاث براءات اختراع، وأكثر من 20 ورقة علمية في مجالات علم ميكانيكا الهواء، وحركة الطائرة، وهندسة الطائرات والفضاء.
مرحلة الماجستير
واصل المهندس بازهير، مرحلة الماجستير، على نفقته الخاصة، بعد أن أوقفت الحكومة اليمنية تمويل دراسته العليا، على الرغم من الانجازات التي حققها، وأيضاً لم يلتفت إليه تجار حضرموت المتكفلين برعاية الطلاب المتميزين والمبدعين، لكنه في هذه المرحلة المتميزة من مسيرة حياته، قام بنشر عدد إضافي من الأوراق العلمية المتخصصة باللغتين الروسية والانجليزية، وقام بتسجيل براءتي اختراع جديدتين، الأولى في مجال تحسين أداء الطائرات الثقيلة أثناء الإقلاع، وهي تمثل تطبيقاً هندسياً لإحدى براءات اختراعه السابقة، أما الاختراع الآخر، فكان تطويره لنوع جديد من أجنحة الطائرات مخصص لبعض الطائرات المتحكم بها عن بعد، والتي تستخدم مدارج إقلاع وهبوط قصيره.
وقال المهندس بازهير إنه لا زال يواصل أبحاثه في نظم تحسين أداء الطائرات المدنية أثناء الإقلاع والهبوط، كجزء من رسالة الماجستير خاصته، ويأمل أن تكلل بالنجاح.
ويطمح المهندس بازهير، أن يتمكن من الحصول على دعم يمكنه من مواصلة أبحاثه بتعمق أكثر في مرحلة الدكتوراه، في مجالات وعلوم الطيران الذي بات يعد مصدر اهتمام كثير من الدول.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً