الرئيسية - محافظات وأقاليم - حقائق ووقائع مثيرة وصادمة .. يرويها أبطال الجيش الوطني عن معاركهم البحرية مع مليشيا الحوثي في «ميدي» ..«استطلاع»
حقائق ووقائع مثيرة وصادمة .. يرويها أبطال الجيش الوطني عن معاركهم البحرية مع مليشيا الحوثي في «ميدي» ..«استطلاع»
الساعة 06:10 مساءاً (متابعات خاصة:)
عملية زرع الألغام الأرضية والبحرية وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ليست سوى أوراق أخيرة لمليشيا الحوثي الإنقلابية في تأخير النهاية المحتومة التي تنتظرها عقابا لثلاث سنوات من ونيف من القهر والنهب والتشريد والقتل والدمار مارسته بحق أبناء الشعب اليمني.

تقدمات متسارعة للجيش الوطني في البر والبحر

العملية الأخيرة لأبطال الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة بإحباط عملية لمليشيا الإنقلاب كانت تريد من خلالها زرع عشرات الألغام والمتفجرات البحرية في سواحل مديرية ميدي، محاولة منها استهداف السفن وقوارب الصيد التي يعيش المئات من سكان جزر ميدي الساحلية على حرفه الصيد.

في العملية تمكنت قوات التشكيل البحري لقوات الجيش الوطني من قتل خمسة خبراء زراعة ألغام وأسر آخر، من عناصر المليشيا.

الرائد ابراهيم سالم، أحد ضباط قوات التشكيل البحري في ميدي، أعتبر في حديث عن العملية لـ”سبتمبر نت” أنها نجاح كبير لقوات التشكيل البحري، حديثة العهد والتشكيل، والتي لم يمضي على تكوينها سوى ثلاث سنوات من العمل والخبرة، لكن الجهود المضنية والمبذولة باستمرار من قبل قيادة المنطقة، وبدعم من قيادة الشرعية، موضحا أن القوات البحرية بميدي، إلى جانب نظيرتها البرية من نجاح إلى نجاح.

ويضيف “أثبتت قوات التشكيل البحري نجاحا مستمرا في أكثر من عملية إحباط ضمن محاولات متكررة للمليشيا في زرع ألغامها في ميناء وسواحل ميدي، المحاذية للبحر الاحمر ، بعشرات الألغام”.

وذكر أنه خلال وقت زمني قصير نفذت قوات التشكيل البحري عمليتين منفصلتين في احباط محاولتين للمليشيا، أسفرت عن مقتل10خبراء زراعة ألغام، ذاكرا أن القوات البحرية تعمل جاهدة في رصد مثل المحاولات لتفخيخ البحر، والتي كان أخر جرائم ألغام المليشيا البحرية مقتل أكثر من ثمانية صيادين في أول انفجار لأحد ألغامها العام الماضي.

لفت الأنظار

بالتزامن، مع اقتراب قوات الجيش الوطني من معاقل المليشيا الإنقلابية في مختلف المناطق والجبهات، دق ناقوس الخطر أبواب المليشيا، وأصبحت تعشر بقرب نهايتها، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش التقدم، فعمدت المليشيا على زرع وتفخيخ البر والبحر.

يقول المساعد حامد مزروعي أن لجوء مليشيا الحوثي الإنقلابية إلى تفخيخ البحر وزرع الألغام البحرية يعد محاولات لتهديد الملاحة البحرية العالمية وجذب الأنظار أليها من هذه الزاوية، وأنها تعتبر أخر ما تبقى لها من محاولات تناور من خلالها للفت الأنظار.

وتابع: تحاول المليشيا بزرعها الألغام زرع فكرة لدى المجتمع الدولي أنها ما زالت الفاعل الرئيسي في اليمن، ولكن تلك الأفعال لن تعيق التحالف العربي وقوات الشرعية عن استكمال تحرير ما تبقى من أراضي تحت سيطرتها.

من جانبه النقيب في اللواء25عبدالله مسعد يقول “أن مليشيا الحوثي تهدف من خلال ذلك الى تهديد السفن وابتزاز المجتمع الدولي وتحقيقا لاستراتيجية مشروعها الإنقلابي واستقبال السلاح المهرب من إيران.

الاستعانة بخبراء متفجرات إيرانية

أعمال المليشيا الحوثية لتلك الجرائم المتمثلة في زرع الألغام البحرية اثارت العديد من التساؤلات عن دوافعها، التي يرى الكثيرين أنها تعمل على تهديد الملاحة الدولية التجارية.

النقيب في اللواء25عبدالله مسعد، يقول أن مليشيا الحوثي في زرعها الألغام والعبوات الناسفة، اعتمدت على خبراء إيرانيين لتصنيع وتفخيخ الألغام وتدريب عدد من عناصرها على كيفية التحكم في الزوارق الملغمة المسيرة عن بعد لاستهداف السفن بالبحر، وزراعة الألغام أمام السواحل اليمنية.

فداحة خسائرها

تتلقى مليشيا الحوثي الإنقلابية يوم إثر أخر خسائر فادحة وجسيمة في الجانب البشري والعتاد في مختلف الجبهات المشتعلة، حيث يقول ملازم أول هاني سعيد، أن تعاظم خسائر المليشيا وهزائمها المتلاحقة جعل منها في موقف محرج في الداخل، وفي محاولة منها لتجنب الاحراج تحاول من فترة إلى أخرى لفت انتباه الناس بافتعال أحداث جديدة، مؤكدا أن ذلك لن يغير من حقيقه اقتراب سقوطها في ظل انهياراتها المتسارعة، التي جعلت منها تلجأ إلى خيار التجنيد الإجباري للأطفال والزج بالألاف منهم رغما عنهم في محارق عبثية.

ميدي وحرض محرقة المليشيا

تتعرض مليشيا الحوثي الإنقلابية لخسائر فادحة في مختلف جبهات القتال في اليمن، غير أن خسائر ثقيلة في الأرواح والعتاد القتالي لا تقارن بغيرها من الجبهات تتلقاها المليشيا كل يوم في جبهتي ميدي، وحرض الحدوديتين.

ويقول الرقيب نجيب غالب في اللواء 105 أن المليشيا تتعرض كل يوم لخسائر فادحة وضربات موجعة في هذه الجبهتين، اللتان تعتبران أكثر الجبهات استنزافا للمليشيا.

خطر يهدد الجميع

ضاعفت إيران تهديداتها المتعمدة على حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر، من خلال دعمها المتواصل لمليشيا الحوثي ، بالمال والسلاح، الأمر الذي من شأنه ربما إطالة أمد الحرب، علاوة على التسبب بمزيد من الدمار والخراب في اليمن.

ويأتي هذا التوجه والدعم، بهدف التسريع بتحويل جماعة الحوثي، إلى أداة أكثر فاعلية تسهم في تحقيق الاستراتيجية الإيرانية للسيطرة على شبه الجزيرة العربية وتعزيز نفوذها في المنطقة، حيث تسعى إيران وفقاً لبعض التقارير الغربية إلى وضع استراتيجية عسكرية تمتد حتى عام 2025م، وتهدف إلى نشر قواتها البحرية من مضيق هرمز إلى البحر الأحمر.

وفي هذا الجانب يشير الرائد باللواء الثالث حرس حدود حسن عامر إلى أنه من الممكن القول إن استمرار الدعم الإيراني للمليشيا يرسم سحابة سوداء في سماء البلاد، تلقي بظلالها القاتمة على المشهد اليمني، وتحمل معها الكثير من التعقيدات أمام الحلول المطروحة لإنهاء الحرب ، وبالتزامن تتواصل المخاطر المحتملة المترتبة على النوايا السيئة التي يعد لها الانقلابيون على صعيد محاولاتهم المستمرة لاستهداف وإلحاق الأذى بالأشقاء في الدول المجاورة والخليج العربي والبحر الأحمر.

ويضيف عامر “يبدو أن دعم إيران قد أعمى مليشيا الحوثي الانقلابية، لدرجة أنها تخلت عن وطنيتها وباتت لا تأبه بحجم التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد نتيجة الحرب التي أشعلتها منذ شهر مارس/ آذار عام 2015م، وأكلت معها مجمل مقدرات ومقومات البلاد والأخضر واليابس، وزرعت الكثير من الصعوبات والعراقيل الشبيهة بحقول الألغام، التي يصعب انتزاعها على المدى القريب، بمختلف الأصعدة الأمنية والعسكرية والتنموية والخدمية والمعيشية”.

تحرير الحديدة يقطع طريق تهديد الملاحة

باعتراف مسؤولين إيرانيين فقد رفعت إيران سقف الدعم المقدم للحوثيين منذ شهر مايو/ أيار 2016م، والذي يشمل تزويد المليشيا بالأموال والأسلحة والتدريب.

واعتبر العقيد مسعد فرج أن زيادة إيران للدعم المقدم للمليشيا يستهدف إطالة الحرب في اليمن من خلال منع الهزيمة المبكرة لها أمام قوات الشرعية والتحالف عبر تعزيز قدراتها التسليحية من جهة ورفع كفاءة مقاتليها بالتدريبات النوعية من قبل خبراء عسكريين بالحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري لحزب الله.

وأردف فرج “أن تهديد الملاحة البحرية يستدعي تقوية قدرات الحوثيين للصمود والدفاع عن سيطرتهم على محافظة الحديدة وهو ما دفع إيران إلى تهريب شحنات أسلحة عديدة للميليشيا القليل منها تم ضبطه قبل وصولها وأغلب الشحنات المهربة استحوذ عليها الحوثيون لاعتبارات تتعلق بأن عمليات التهريب تمت عبر استغلال المرافئ غير المحاطة برقابة أمنية مشددة بالسواحل اليمنية وعبر ميناء الحديدة ذاته، كونه لايزال تحت سيطرة الميليشيا وهو ما استغل من قبل إيران لتهريب الأسلحة ونقل خبراء عسكريين، الأمر الذي يفرض على قوات الشرعية والتحالف، التسريع بتحرير الحديدة والميناء باعتبار ذلك هو الخيار الأكثر فاعلية لوقف الدعم عن الحوثيين وإنهاء تهديدهم لحركة الملاحة البحرية.

وبحسب ما يرى العقيد فرج فان اقتراب قوات الشرعية من الحديدة ووصولها إلى مديرية حيس، سوف يعجل بدحر المليشيا وتفويت ورقة قوية راهنت عليها الأخيرة كثيرا.

مليشيا الحوثي خطر إقليمي

رغم اندحار المليشيا وهزائمها المتكررة وفقدانها للكثير من قياداتها إلا إنها مستمرة في تهديداتها للملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر بشكل علني وسافر، وهنا نرصد أبرز ما أقدمت عليه المليشيا من تهديدات للملاحة البحرية:

ــ 1 اكتوبر 2016م استهدف الحوثيون السفينة ( سويفت )التابعة للبحرية الاماراتية دون اصابات.

– 10 اكتوبر 2016م تعرضت البارجة (يواس ماسون ) لمحاولة هجوم صاروخي فاشلة شنها الحوثيون قبالة ميناء المخا.

– 12اكتوبر2016م تعرضت البارجة الأمريكية (يواس ماسون )لمحاولة هجوم ثان من المليشيا قبالة السواحل الغربية .

– 15اكتوبر 2016 م أكد البنتاجون أطلاق عدة صواريخ حوثية باتجاه المدمرات( ميسون – بونس – نيتز).

– 30يناير 2017م استهدف 3 قوارب تابعة للحوثيين فرقاطة سعودية غربي الحديدة .

– 30 يونيو2017م استهدف زورق حوثي مفخخ بالمتفجرات ميناء المخا وهدد الحوثيون- حينها – باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

– نوفمبر 2017م أحبط التحالف العربي عملا إرهابيا كانت مليشيا الحوثي تعده لاستهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية وناقلات التجارة العالمية في البحر الأحمر وقال التحالف: إنه استهدف عناصر حوثية في جزيرة البوادي اليمنية قبالة محافظة الحديدة كانت تخطيط لأعمال عدائية تستهدف خطوط الملاحة الدولية.

– 8 يناير 2018م هدد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى (صالح الصماد )بقطع الملاحة الدولية في البحر الأحمر في حال استمر التقدم في الساحل الغربي .

تحد علني للمجتمع الدولي

التهديد الأخير الذي أطلقه صالح الصماد القيادي في جماعة الحوثي بإغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الدولية في حال استمر تقدم الجيش الوطني مدعوما بقوات التحالف العربي في الحديدة وتحرير الساحل الغربي هو توثيق جديد لطبيعة المليشيا الحوثية الإرهابية وتحد صريح وعلني للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية ونسف لكل الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة فالتهديد كان أمام بعثة الأمم المتحدة وتحديدا في وجه نائب المبعوث الاممي إلى اليمن وفي اجتماع منعقد ونقلته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين ووسائل إعلامية اخرى.

وفي هذا الموضوع يتحدث العميد باللواء 82 عبدالملك سعيد أن ما يثير الاستغراب ان الامم المتحدة قابلت التهديد الحوثي للملاحة الدولية بتجاهل واكتفت فقط بالحديث عن موافقة المليشيا باستئناف المفاوضات وذلك على لسان المبعوث الاممي إلي اليمن اسماعيل ولد الشيخ الذي ظهر بعد يومين بتصريحات يؤكد فيها ان الحوثيين وافقوا على استئناف مفاوضات السلام ولم يشير إلى تهديدات المليشيا الانقلابية للملاحة لا من قريب ولا بعيد وهو ما يؤكد تواطؤ الامم المتحدة ومسؤولوها مع المليشيا والدفاع عنها من خلال التغطية على جرائمها وارهابها .

المصدر: سبتمبر نت - اديب الفروي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص