الرئيسية - محافظات وأقاليم - انفلات أمني غير مسبوق في العاصمة صنعاء
انفلات أمني غير مسبوق في العاصمة صنعاء
الساعة 09:35 مساءاً (الحكمة نت)

 


أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، تزايد حالة الانفلات الأمني التي تسببت فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقيادات الصف الأول لحزب المؤتمر الشعبي العام على خلفية إعلان الأخير فض الشراكة مع الأول.


وقالت المصادر، إن العاصمة صنعاء أضحت تعيش في حالة من الفوضى جراء الاقتحامات والعمليات الانتقامية، التي ينفذها مسلحو ميليشيات الحوثي بحق قيادات المؤتمر الشعبي والشخصيات المعارضة لسلطتهم، في ظل مخاوفهم من أي انتفاضات شعبية قد تشهدها العاصمة.

وانتشرت عمليات اغتيالات واختطافات ضد ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك في ظل رعب وارتباك واضح يشير إلى أن الميليشيات في طريقها لفقدان السيطرة على الوضع، رغم القبضة الأمنية القمعية التي تفرضها.

وبحسب سكان في العاصمة صنعاء، فإن عدد من قيادات الحوثيين تعرضوا لعمليات اغتيال متفرقة في صنعاء، وسط تكتم شديد من قبل الميليشيات، خلال الايام القليلة الماضية.

وكانت مجموعة مسلحة، قد هاجمت، الأربعاء، بالأسلحة الرشاشة ميليشيات الحوثي المتمركزة في محيط منزل الرئيس الراحل وسط صنعاء، وقتلت عدد منهم قبل أن تلوذ بالفرار، في أول عملية من نوعها تستهدف الميليشيات منذ الأحداث الأخيرة التي جرت وانتهت بمقتل “صالح”.


وتتضارب الروايات حول الجهة التي تقف خلف مسلسل الاغتيالات بحق المشاركين في قتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إذ يقول بعض المراقبين إنها على يد موالين لصالح، بينما يقول آخرون إنها على يد المليشيات الحوثية بهدف طمس أي دلائل على طريقة قتل صالح أو مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اقتحام منزل صالح ومن ثم تصفيته.

فيما فرضت الميليشيات الحوثية، شروطاً جديدة على أي مواطن يريد مغادرة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ضمن مساعيها لتقييد انتقال مزيد من القيادات والكوادر الموالية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ومواصلة الانتفاضة الشعبية ضدها.

وأفادت المصادر “أن ميليشيات الحوثي منعت سفر أي مواطن لا يحصل على إفادة من عاقل الحارة تبين أسباب سفره والمدة التي سيقضيها في المنطقة التي سيسافر إليها”.


ويحاول الحوثيون بهذه الخطوة فرض الرقابة والإقامة الجبرية على بقية قيادات حزب المؤتمر السياسيين والعسكريين الذين نجح عدد منهم في مغادرة صنعاء، وإعلان انضمامهم للشرعية، خوفاً من الملاحقات التي تتم ضدهم من قبل ميليشيات الحوثي عقب مقتل الرئيس الراحل في 4 ديسمبر الجاري.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص