تقرير - ايهاب الشرفي :

فيما ينتفض العالم المتقدم والمتأخر تضامنا مع إنتفاضة الاقليات التي أشعلت ثورة ضد العنصرية عقب مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفيما العالم يعيش حالة تضامن كبرى ضد العنصرية والطبقية ، أصدرت مليشيات الحوثي السلالية ، قانون عنصري جديد وخاص يصطفي السلالة الهاشمية عن بقية أقيال وقبائل وأبناء اليمن ، 

في الوقت الذي يشهد فيه العالم ثورة ضد العنصرية بكل أشكالها وصورها،  تسعى ميليشيا بني هاشم ، للشرعنة قانون الخُمس الذي يجسد العنصرية بأقبح صورها في القرن الواحد والعشرين ، والذي يمنحها الحق بملكية 20% من كل شيء في اليمن ، بما في ذلك ثروات وايرادات الدولة والممتلكات العامة والخاصة ،و 20% من كل شيء يمتلكه المواطن (طعام وشراب ومأكل وملبس) ، معتبرين ذلك حق إلهي مقدس لسلالتهم دون كل اليمنيين .

القانون العنصري الذي اقرته مليشيات السلالة الهاشمية ، اثار موجة سخط واستنكار عارمة في الأوساط الشعبية والنخبوبية والرسمية في الشارع اليمني ، معتبرين ان هذا القانون يهدف الى تكريس المليشيات السلالية للطبقية والعنصرية ، واستكمال لمشروع نهب ثروات وخيرات اليمن وممتلكات وحقوق أبنائه، من خلال استئثارها بنسبة 20% من مل شيء في اليمن .

وفي اول ردة فعل رسمية على القانون العنصري السلالي الذي اقرته مليشيات الحوثي الإنقلابية ، قال رئيس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك" في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر "نشر الحوثيين لما أطلقوا عليه قانون الزكاة القائم على التمييز السلالي والعنصري لا يكشف فقط عمق إيغال هذه الجماعة في تمزيق نسيج المجتمع ورفضها لقيم المواطنة المتساوية، بل يوضح ايضا مدى استخفافها بالشعب وبالعالم وبكل فرص ودعوات السلام" .

من جانبه الدكتور "أحمد عبيد بن دغر" رئيس الوزراء السابق ، قال أن "‏قانون الخمس تعبير أكثر وضوحاً عن عنصرية سلالية مقيتة، لست أدري كيف سيستقبل دعاة الحقوق والحريات من اليمنيين والغربيين الذين يدافعون باستماتة عن الحوثيين هذا القانون، إن لم يكن هذا القانون عنصريًا فماذا تكون العنصرية، رحم الله أحمد شرف الدين، شهيد الحرية، والدولة الاتحادية". 

وزير الاعلام اليمني معمر الارياني ، قال في سلسلة تغريدة له على تويتر "لم يكتفي مرتزقة طهران "الحوثيون" بنهب الخزينة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة، فذهبوا لسن قوانين فصل عنصرية تشرعن نهب وتقاسم ثروات البلد وممتلكات المواطنين  تحت مسمى "الخمس" في إستهداف خطير للهوية الوطنية والسلم الأهلي وإثارة النعرات العرقية بين مكونات المجتمع اليمني". 

وتابع الارياني بالقول "اليمنيون جميعهم مكونات سياسية وقوى وطنية ونخب وافراد مطالبون بادراك خطورة المشروع الذي تحمله المليشيا الحوثية والقائم على فكرة الحق والاصطفاء الالهي والتفوق العرقي، والذي يؤسس لواحدة من أسوأ نماذج التمييز العنصري في العصر الحديث والتي تجاوزها اليمنيون في ثورة 26سبتمبر الخالدة". 

من جهته الصحفي والكاتب اليمني "سام الغباري" علق على القانون في حائطه الشخصي بمنصة تويتر بالقول "‏قانون "كل شيء لبني هاشم"، قلنا للواعظين عن السلام، هؤلاء لا يريدون سلاما، بل نهب كل موارد الأمة لهم ، أين مجلس النواب الذي طالبناه باقرار قانون الهوية اليمنية ، وإدانة هذه الفئوية العنصرية علنًا؟ إنكم إن لم تفعلوا فلن تعودوا ولن تنتصروا .. إنكم إن لم تدعموا الجيش فلن تهنئوا حتى مناصبكم" .

الناشط اليمني "خليل العمري" اعتبر في تغريدة له على تويتر أن ‏حالة السخرية العامة من قانون الخُمس لبني هاشم يؤكد أن كل ما تسعى هذه السلالة لتقنينه ليس له من مكان سوى تحت أحذيتنا .. وقال نحن في القرن الحادي والعشرين يا كهنة .. وتابع ساخرا "قال عشرين بالمئة لبني هشهش قال !" .

ويرى الناشط اليمني "صالح البيضاني" في تغريدة على تويتر ، أنه و‏بموجب قانون الخُمس الحوثي سيدفع أهل اليمن أضعاف ماكان يدفعه أهل الكتاب من جزية بعد الإسلام، مع الفارق أن الإسلام استثنى فقراء الذميين من دفع الجزية بينما الحوثي لم يستثن أحدا !"

السياسية اليمنية "وسام با سندوه" قالت في تغريدة لها على تويتر "الحوثيون يميزوا أنفسهم وسلالتهم "بني هاشم" بإيرادات بنسبة 20% من كل الثروات بدون وجه حق، فقط لأن جيناتهم ثانية كما يزعمون، ثم يأتيك ساذج مطفي السراجات يتهم من يحارب عنصريتهم بأنه "عنصري ويثير الفتنة"" .. وأضافت بالقول "للسذج: هل تقبلوا العبودية بعد أن خلقكم الله أحرارا وجاء الإسلام ليؤكد على ذلك؟" .

الإعلامي "كامل الخوداني" على حسابه الشخصي بالفيس بوك ، استنكر بقاء اليمنيين في سبات ونوم واحقاد فيما مليشيات السلالة تعبث باليمن ، وقال "واخيرا اصدر الحوثيين قانونهم الخاص الذي يصطفي سلالتهم عن بقية اليمنيين ويمنحها الحق بملكية كل شيء باليمن 20% حق الهي مقدس لسلالتهم من كل شيء ياخذوه من الراس من ثروات دوله ومن املاك مواطن لا علاقة له بشيء". 

واعتبر الخوداني أن "كارثة القانون الذي اصدره الحوثيين في أنه لا يمنحهم فقط الحق بإخذ 20% من كل ثروات وايرادات الدولة لسلالتهم المقدسه التي ميزوها وفضلوها على اليمنيين بقانونهم هذا ، بل يمنحهم الحق كذالك اخذ 20% الخمس من كل ما يمتلكه المواطن كل شيء حتى من البيض والدجاج والسمن" مضيفا بالقول "خامس كل حاجه يمتلكها اليمنيين حق الهي لسلالتهم20% لسلالتهم بإسم الزكاه ، و80% لسلالتهم  بإسم السلطه" .

هذا ويعتبر قانون الخُمس الذي اصدرته ميلشيا بني هاشم الحوثية والذي يمثل أكبر وأعظم انتكاسة للحقوق والحريات في التاريخ الحديث والمعاصر ، يُعد في نظر كثيرين خطوة اولى لتغير الهوية والفكر اليمني ، ونهب ثروات وخيرات اليمن ، لصالح السلالة الهاشمية التي تسعى من خلال هذا القانون إلى شرعنة العنصرية بأقبح وابشع صورها .

تجدر الإشارة إلى ناشطون يمنيون دشنو حملة اعلامية واسعة للتنديد بالجرائم المنظمة للسلالة الهاشمية وقانون الخُمس ، الحملة التي انطلقت الساعة 11 مساء الإثنين، تحت هاشتاج موحد: #العنصرية_الهاشمية و #قانون_الهوية_اليمنية .. داعين جميع اليمنيين للكتابه ضد العنصرية الهاشمية ووضع حد للصمت ، والتنديدا بقانون الخُمس وكذا الجرائم المنظمة والممارسات العنصرية التي تقوم بها ميليشيا بني هاشم الحوثية ضد الشعب اليمني.