وأكدت مصادر قبيلة ، إن الحملة جاءت بأوامر من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بعد فرار القادة الميدانيين من جبهة "نهم" شرق صنعاء عقب وصول تعزيزات لقوات الشرعية بمنطقة المدفون المتاخمة لنقيل بن غيلان الاستراتيجي.

وبينت المصادر، أن الأربعة القيادات هم: «عبد الكريم الحوثي - حسين المتوكل - محمد الكحلاني - أحمد الأهدل» .. مشيرة إلى أن زعيم مليشيا الحوثي وجه بملاحقة القيادات الفارة التي يعتقد أنها لا تزال مختبئة في إحدى مناطق محافظة صنعاء.

ولفتت المصادر إلى أن فرار القادة الميدانيين الأربعة أثار أجواء من الإحباط وانخفاض المعنويات في صفوف مقاتلي الميليشيات، الأمر الذي سارعت على إثره قيادة المليشيا إلى تكليف المدعو أبو هاشم المروني -رئيس ما يسمى بـ«لجنة الترقيم» للقيام بترقيم جميع أفراد الميليشيات في جبهة نهم ومنح رتب عسكرية متفاوتة بهدف احتواء تداعيات هروب القادة الأربعة على نفسيات مقاتلي الميليشيات.

وحسب المصادر فإنه وإلى جانب ذلك قامت قيادة المليشيا باستحداث حواجز في المواقع التي تتمركز فيها عناصرها لمنع فرار المقاتلين وتنفيذ إعدامات ميدانية أمام الآخرين لترهيبهم، من مغبة الهروب من الجبهة التي تشهد تقدما يوميا لقوات الشرعية بدعم جوي مكثف من قوات التحالف.

وشهدت جبهتا نهم وصعدة تسجيل حالات فرار متصاعدة في أوساط القيادات الميدانية الحوثية جراء ضراوة المواجهات وفداحة الخسائر البشرية في صفوف الميليشيا الانقلابية.

إلى ذلك خسرت الميليشيا الانقلابية المزيد من قياداتها الميدانية في جبهة نهم خلال معارك الساعات الماضية، حيث اربعة من ابرز قياداتها مصرعهم مع عدد من مرافقيهم.

ففي عصر يومنا هذا الاحد اكدت مصادر مطلعة أن القيادي البارز في مليشيا الحوثي المدعو حسين عبدالرحمن احمد محسن جرموز» الملقب بـ«ابو عبدالرحمن» من ابناء محافظة صعدة .. لقي مصرعه الى جانب عدد من العناصر المليشاوية الاخرى على إيدي ابطال الجيش الوطني في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.

وبينت المصادر الى ان القياديان المعروفان في مليشيا الخوثي عبد الملك عبدالله إسحاق وبدر الدين محمد أحمد المؤيد لقيا مصرعيهما مع عشرات من عناصر الميليشيات في عمليتين منفصلتين خلال المعارك الدائرة بين الجيش الوطني اليمني والانقلابيين في جبهة نهم مساء أمس السبت.

وذكرت مصادر أن القيادي بدر الدين المؤيد كان يقود كتيبة للميليشيات تسمى “كتيبة معركة النفس الطويل”. وقد قتل خلال مواجهات دارت في ميسرة بجبهة نهم، وسط انهيار وتراجع الحوثيين.

بينما قتل القيادي عبد الملك إسحاق مع عدد من مرافقيه خلال عملية اقتحام نفذها الجيش الوطني اليمني لأحد المواقع التي كان يتمركز فيه عدد كبير من مسلحي الحوثي.

كما خلفت المعارك عددا كبيرا من القتلى والجرحى من عناصر المليشيا الانقلابية، منهم القيادي الميداني “ناصر الحاج” وأربعة من مرافقيه، علاوة على تدمير أربعة أطقم للمليشيا ومعدات اخرى.