الرئيسية - محافظات وأقاليم - بحضور دولة رئيس الوزراء .. وزارة الأوقاف والإرشاد تنظم لقاءً موسعاً لعلماء ودعاة وخطباء عدن
بحضور دولة رئيس الوزراء .. وزارة الأوقاف والإرشاد تنظم لقاءً موسعاً لعلماء ودعاة وخطباء عدن
الساعة 08:50 مساءاً (الحكمة نت)

 

برعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،نظمت وزارة الأوقاف والإرشاد صباح اليوم لقاءاً موسعاً لعلماء ودعاة وخطباء العاصمة المؤقتة عدن . 
وكرس اللقاء بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، ووزير الأوقاف القاضي الدكتور أحمد عطية ، والقائم بأعمال محافظ عدن أحمد سالم ربيع ، لمناقشة دور العلماء والدعاة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والتصدي لمواجهة الانحراف الفكري لعناصر الارهاب الضالة، ونشر قيم الوسطية والاعتدال كأساس للدين الاسلامي الحنيف.
ووقف اللقاء ، امام خطورة استهداف الفكر الوسطي والجهود المطلوبة لحماية العلماء والخطباء والدعاة، بما يضمن استمرار دورهم في اداء رسالتهم العظيمة، ومواجهة انحراف الجماعات الضالة المتحللة من أي ذمة ودين، والتي تجد في إسالة دم البشر الآمنين شفاء لما تحمله من أحقاد متخفيّة بمظاهر دينية.
وفي مستهل اللقاء ألقى وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور احمد عطيه، كلمة رحب في مستهلها برئيس الوزراء والمشاركين في اللقاء الموسع.. مستعرضا اهداف اللقاء والدور المعول عليه لاستمرار ودعم الخطوات والاجراءات باتجاه محاربة الفكر الضال والتطرف والعنف والارهاب.
واشار وزير الأوقاف ،الى دور الخطباء والعلماء والدعاة في المنابر والمساجد لغرس القيم في النفوس، ومكافحة آفة الارهاب.. مشيدا بدورهم وتضحياتهم من اجل قول كلمة الحق بحيث صاروا مستهدفين وسقط منهم شهداء وجرحى..داعياً الى صياغة ميثاق شرف دعوي لكل التيارات الاسلامية.

من جانبه ألقى رئيس الوزراء كلمة نقل من خلالها تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للعماء والخطباء والدعاة وتعازيه الحارة لهم في اخوانهم وزملائهم من العلماء والدعاة الذين سقطوا شهداء على أيدي عناصر الظلام والارهاب الاعمى..معربا عن ثقته في ان هذه المحاولات البائسة لإسكات أصوات الحق والوسطية لن تجدي نفعا، وستهزم العناصر الضالة بتكاتفنا جميعا،والاستمرار في قول كلمة الحق.

وعبر الدكتور بن دغر عن سعادته بهذا اللقاء مع كوكبة من العلماء والخطباء والدعاة الذين يمثلون قامة وقيمة مهمة في حياتنا، فمنهم تعلمنا مبادئ الدين الاسلامي الحنيف ونستقي معارفنا بشؤون ديننا كنبراس نهتدي به في حياتنا اليومية.

وقال "كم هي فرصة وانا اخاطبكم اليوم وعبركم اخاطب كل علمائنا الاجلاء في اليمن، فما نعيشه من وضع وواقع صعب يتطلب وحدة الموقف بما يخدم وطننا وشعبنا الذي نحن جزء منه ونعاني معه ويفترض ان نعمل بكل جهد وتكاتف للقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا الاخلاقية والوطنية والدينية كلا من موقعه للخروج من الازمة الراهنة".
مضيفا  " إن موقف المدرسة والمسجد والحزب والمجتمع، كلها هامة وضرورية، لمواجهة التهديد القائم الذي لازال يهدد أمن الوطن والمواطن، وانتم العلماء قلتم ولا تزالون كلمة الحق وهو ما جعلكم عرضة للاستهداف في حياتكم وتعرض بعضكم للقتل والتهديد، لكن لا يجب ان يرهبونا وما دمنا على الحق فنحن منتصرون حتما".
وتطرق رئيس الوزراء الى آفة الارهاب التي لادين لها ولا جغرافيا ولا وطن.. لافتا الى ان الاعمال الارهابية التي شهدها الجميع مؤخرا دليل على أن امننا واستقرارنا مستهدف ومهدد، وتقتضي المسؤولية والواجب ان نتنبه جميعنا الى هذا الخطر الداهم والمسارعة لقطع الطريق والتصدي لهذا الارهاب وعدم السماح له بالتمدد او النمو.. مؤكدا أن وقوف العلماء والخطباء والدعاة وجميع اليمنيين دون استثناء حول الدولة الشرعية ومؤسساتها ولاسيما المؤسسة العسكرية والامنية، هو الضمان الحقيقي لحماية بلادنا وشعبنا من شرور التطرف والعنف والارهاب. 

وشدد على ضرورة ان تنصب كل الجهود الوطنية المخلصة،على مواجهة آفات التطرف والإرهاب من اية جهة أتت، باعتبارها خطرا داهم يهدد امننا واستقرارنا، وهذه المواجهة لا يمكن ان تتم الا عن طريق دعم الدولة ومؤسساتها وعلى وجه الخصوص الاجهزة الامنية وتوحيد القرار الامني والعسكري والسياسي، فكلنا على ظهر سفينة واحدة ان نجت نجونا جميعا، ويجب ان نعمل من اجل نجاتها ولن نقبل عن ذلك بديلا.

وجدد رئيس الوزراء التاكيد على ان عدن وكل مدن اليمن لن تزدهر الا في ظل السلم والسلام .. لافتا الى ان الاضطرابات في عدن تتطلب حتما وحدة المواقف خلف الدولة الشرعية ووحدة الموقف السياسي والعسكري والامني تجاه المليشيا الانقلابية والارهاب لصون عدن واليمن كلها. 
وتمنى في ختام كلمته للعلماء والخطباء والدعاة التوفيق والنجاح في عملهم واستمرارهم في اداء دورهم التنويري دون خوف..مؤكداً ان الدولة والحكومة ستقوم بواجبها في حمايتهم ولن تتخلى عن دعم مشروعهم للوسطية والاعتدال.

وتحدث في اللقاء، عدد من الخطباء والعلماء والدعاة المشاركين، عن المشاكل والهموم التي تعاني منها مدينة عدن وحرصهم عل توعية الناس بأهمية رص الصفوف والتعاون لمواجهة كل الآفات التي تهدد وتقوض امن واستقرار المدينة المعروفة بمدنيتها واعتدالها ووسطيتها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص