أعلنت 7 أحزاب يمنية نيتها تأسيس «تحالف وطني لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي»، ومواجهة الحوثيين وحلفائها.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، «سبأ»، بنسختها التابعة لحكومة هادي، اليوم الإثنين، أن «إشهار التحالف سيكون خلال الأيام القادمة من العاصمة المؤقتة عدن».
وأضافت الوكالة أن تلك «الأحزاب أطلعت هادي، اليوم، على سعيها لتأسيس التحالف الوطني، والانتهاء من مسودته المتوافق عليها، على أن يكون الإعلان رسمياً خلال أيام».
وأشارت إلى أن «الهدف من التحالف الجديد تمتين الجبهة الداخلية، وبناء توافق وطني داعم لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله وصوره».
كما يهدف التحالف، وفقاً لبيان الصادر عن الأحزاب المعنية، إلى «العودة للعملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 ووثيقة مؤتمر الرياض، وهي مرجعيات تؤكد على شرعية حكومة هادي وانسحاب الحوثيين وصالح من المدن وتسليم السلاح».
وأعلنت الأحزاب، في بيانها المشترك، «رفضها لأي دعوات طائفية أو مناطقية من أي جهة كانت، وكذلك رفضها لأي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج إطار المؤسسات الشرعية وأي أعمال تقوض أو تعيق جهود الحكومة».
ويتألف التحالف المرتقب من أحزاب «المؤتمر الشعبي العام» (بشقه الموالي لهادي)، «التجمع اليمني للإصلاح»، «الحزب الاشتراكي اليمني»، «التنظيم الوحدوي الناصري»، حزب «العدالة والبناء»، حزب «اتحاد الرشاد اليمني»، وحركة «النهضة للتغيير السلمي».
ويأتي الإعلان عن التحالف الجديد بعد أيام من لقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئيس حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، محمد اليدومي، عقب حملة مضايقات واعتقالات طالت أعضاء الحزب الإسلامي في عدن، جنوبي اليمن، من قبل قوات مدعومة من التحالف والإمارات.
ولا يُعرف بعد ما إذا كان التحالف المرتقب فكرة ولي العهد السعودي أم لا، لكن مراقبين يرون أن هدفه الرئيس سيكون رفع الحرج عن السعودية في تعاملها مع حزب «الرشاد» السلفي، الذي صنفت معظم دول الخليج، الشهر الماضي، أمينه العام، عبد الوهاب الحميقاني، في لائحة الإرهاب، ضمن 11 شخصية يمنية وكيانين.
كما يتوقع مراقبون أن يمثل التحالف الجديد مظلة حماية لحزب «الإصلاح»، الذي يتعرض من حين إلى آخر لحملات تستهدف أعضاءه وقياداته ومقراته، من قبل القوات الموالية للإمارات في مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها.
يُذكر أن 4 من أحزاب التحالف الجديد كانت متحالفة مع بعضها البعض خلال فترة حكم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، تحت راية ما يسمى بـ«اللقاء المشترك»، من أجل مجابهة حزب «المؤتمر» الحاكم.