دعت رابطة علماء عدن اليوم الاربعاء كافة التشكيلات الأمنية وأبناء الشعب عامة للاصطفاف تحت قيادة واحدة، والتحلي باليقظة والحزم؛ منعا لتكرار الأعمال الإجرامية، والاختراقات الأمنية.

وأدانت الرابطة بشدة ما جرى من اقتحام لإدارة البحث الجنائي يوم الاحد الماضي وما نتج عنه من سقوط عشرات القتلى والجرحى الأبرياء في ذلك العدوان الآثم الأليم و الذي يسهم في زعزعة الأمن وإقلاق السكينة في مدينة عدن.

وعبرت الرابطة عن حزنها العميق لاستشهاد كوكبة من رجال الأمن والمدنيين، سائلة الله أن يرحم الشهداء ويعافي الجرحى ويحفظ عدن خاصة وبلادنا وبلاد المسلمين عامة من كل ما يهدد أمنها واستقرارها في دينها ودنياها.

وتأتي دعوات العلماء لتعزز التوجهات التي اعلن عنها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في كلمة له خلال احتفالات بلادنا بالذكرى الـ٥٥ لثورة ٢٦ سبتمبر .. والتي اكد فيها ان الحكومة اليمنية عاقدة العزم على دمج الوحدات العسكرية والامنية بحيث تصبح ذات طابع وطني واحد.

وقال بن دغر: "سنعمل بكل طاقتنا على توحيد القرار السياسي والعسكري في بلدنا فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ خلال الأيام القادمة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير، إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا .. وعلينا أن نوقف هذا الخطر".

واضاف: "لقد وعدنا بالتقدم نحو هذا الهدف، وقد أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الإتجاه".

وحضيت تصريحات دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس الوزراء حينها بترحيب وتفاعل شعبي واسع خصوصا من قبل الناشطين الجنوبيين الذين اعتبروها مؤشرا واضحا وصريحا عن جدية الحكومة الشرعية في اصلاح ما خلفتة الحرب .. وضبط الامن والاستقرار في المحافظات المحررة بشكل عام.

وكان مسلحون يتبعون تنظيم داعش الارهابي قد هاجموا مبنى البحث الجنائي بسيارة مفخخة، وتمكنوا من التمركز بداخله فيها لساعات قبل أن تتمكن قوات من طردهم وقتل عدد منهم.