وبدرها قامت دائرة العمليات الخاصة التابعة لمكتب الرئيس هادي بإبلاغ كافة الجهات الأمنية والعسكرية في محافظة عدن لأخذ الحيطة والحذر لأعلى المستويات .

وكشفت والوثيقة ان غرفة عمليات الرئيس اصدر حذرت من العملية قبل أكثر من 10 أيام وأكدت عن قرب تنفيذ هجوم ارهابي ضخم.

وبحسب الوثيقة الصادرة من قيادة الاستخبارات العسكرية ومكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعدن والموجهة إلى كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية فإن المعلومات المتوفرة بان الارهابيين يستعدون لتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة وانغماسيين.

وقال مصدر قيادي في دائرة الاستخبارات العسكرية ان البلاغ عمم إلى كافة المؤسسات الأمنية بينها إدارة امن عدن قبل ان يتم تكراره مرة أخرى قبل اربعة أيام من الهجوم الذي وقع يوم الأحد وخلف أكثر من 20 قتيل وعشرات الجرحى .

وقال البلاغ :" بحسب المعلومات المؤكدة من جهات الاختصاص والذي يفيدوا بان عناصر القاعدة يخططون لتنفيذ عملية كبرى في عدن وذلك بسيارة مفخخة تستخدم بها انغماسيين ،لذلك على جميع الجهات العسكرية والامنية تشديد الحراسات على كل المعسكرات والدوائر ومقرات القيادات وجميع الوحدات بدون استثناء وايضا المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية وشرطة امن عدن .. مرسل للتنفيذ .. ونحملكم مسئولية التقصير .. عمليات الرئيس القائد الأعلى".

من جانب آخر وجهت الاستخبارات العسكرية اتهامات لقيادة أمن عدن وعلى رأسهم مدير الأمن شلال شايع على خلفية هجوم خور مكسر الإرهابي.

واتهم مصدر رفيع في قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية في عدن قيادة أمن عدن بالتواطؤ والتخاذل تجاه الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى البحث الجنائي.

ونقلت تقارير اعلامية عن مصدر رفيع في قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية بعدن قوله ان قيادة الجهاز ابلغت إدارة امن عدن ومؤسسات امنية اخرى قبل 4 أيام من وقوع هجوم انتحاري استهدف دائرة البحث الجنائي بتوفر معلومات تفيد ان عناصر متطرفة تستعد لتنفيذ هجوم انتحاري سيستهدف إدارة أمنية داخل مدينة عدن .

وأضاف المصدر أن قيادة الاستخبارات العسكرية تلقت معلومات من مصادرها تؤكد اقتراب تنفيذ عناصر متطرفة لهجوم بسيارة مفخخة.

واكد المصدر ان تعميما بذلك صدر إلى كافة الأجهزة الأمنية والمؤسسات التابعة لوزارة الداخلية بعدن يتضمن تحذيرا من اقتراب تنفيذ هجوم وشيك من قبل جماعات متطرفة موضحا ان قيادة الجهاز الاستخباراتي تملك نسخة من هذا التحذير موقعا بتاريخ يوم الارسال وبختم قيادة الجهاز العسكري الاستخباراتي.

وأوضح المصدر انه لم يتم التعامل مع التحذير بجدية الأمر الذي سهل تنفيذ الهجوم.

وتعيش عدن في فوضى أمنية غير مسبوقة نظراً للتشكيلات الأمنية التي لا يزال بعضها خارج سلطة الشرعية .. وتزايدت هذه الفوضى عقب سفر رئيس الحكومة الشرعية الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي كان عمل على تطبيع الاوضاع في المدينة وضبط الحالة الامنية فيها.

المصدر: مأرب برس