وأفاد البيان تلقى "الحكمة نت" نسخة منه - أن وحدات أمنية طهرت مبنى إدارة البحث الجنائي، مساء الأحد، من العناصر الإرهابية التي تمركزت فيه، موضحاً أن مجموعة إرهابية اقتحمت المبنى صباحاً (الأحد) بسيارة مفخخة فجرها انتحاري أمام البوابة، وأعقبها دخول سيارتين على متنهما مسلحين يرتدون ملابس عسكرية إلى وسط باحة إدارة البحث.

وأكد أن الإرهابيين أعدموا داخل المبنى عدداً من الموظفين واحتجزوا عدداً آخر، بينهم عاملات تنظيف وكذا سجناء واتخذوهم دروعاً بشرية، ما أجبر قوات الأمن على تغيير خطة الهجوم وتطويق ومحاصرة الموقع المستهدف حفاظاً على أرواح الرهائن، وهو ما استغله الإرهابيين وشرعوا بعمليات قنص سقط على إثرها عدد من أفراد الأمن، بحسب البيان.

وذكرت إدارة أمن عدن، أنه أثناء اقتحام المقر في ساعات ما بعد الظهيرة، بهجوم مكثف من عدة جهات، فجر أحد الإرهابيين نفسه موقعاً قتلى وجرحى من الرهائن.

وأشارت إلى أنها قتلت 4 من الإرهابيين وتحرير عدد من الرهائن.

وأضافت: "تكللت عملية محاصرة بقية العناصر الإرهابية الذي يرتدي غالبهم أحزمة ناسفة بتضييق الخناق عليهم مما أدى إلى تفجير أنفسهم ولا تزال عملية التمشيط جارية حتى اللحظة".

وكشف البيان أن خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك سيارة ثانية وضعها المهاجمون أمام البوابة الخارجية لمبنى البحث الجنائي، وعلى متنها كميات من العبوات الناسفة وموصلة بأسلاك كانت جاهزة للتفجير، لافتاً إلى أن السجناء تم نقلهم إلى مكان آمن.

وكان ما يسمى بـ"تنظيم داعش بولاية عدن"، تبنى الهجوم، في بيان مقتضب نشره عبر مواقع تابعة له، فيما نقل محتجزون رهائن عن العناصر الإرهابية المهاجمة، قولهم إن العملية هي رد على اعتقال قوات الأمن في لحج (جنوب اليمن) 6 من عناصر التنظيم بينهم المسؤول المالي وقيادي آخر بارز.