الرئيسية - تقارير - «الحكمة نت» يرصد التعامل الحكيم والمسئول للحكومة الشرعية مع أحداث محاولة الإنقلاب في عدن .. وما تلاها من تحولات ..«تقرير - الجزء الثالث»
«الحكمة نت» يرصد التعامل الحكيم والمسئول للحكومة الشرعية مع أحداث محاولة الإنقلاب في عدن .. وما تلاها من تحولات ..«تقرير - الجزء الثالث»
الساعة 11:56 مساءاً (الحكمة نت - خاص )

 

الحكمة نت - تقرير : إيهاب الشرفي 

تناولنا في الجزئين الأول والثاني ، التعامل الحكيم والمسئول للحكومة الشرعية ممثلة برئيس وأعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية والقيادة السياسية ، مع أحداث محاولة الإنقلاب في العاصمة المؤقتة عدن ، وكيف تمكنت الحكومة من تحويل الهزيمة إلى نصر عبر الطرق الديبلوماسية والسياسية بالتعاون مع المملكة العربية السعودية بصفتها قائد التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية ، وللإطلاع على تفاصيل الجزء الأول إضغط هنا ،  .. والجزء الثاني إضغط هنا .

توجيهات رئاسية ورفع اليقضة القتالية 

ولمواجهة التحديات والتصعيد الذي دعا إليه زعماء الإنقلاب والتمرد والتلويح بإجتياح محافظة اخرى الى جانب عدن ، وجه رئيس الجمهورية الحكومة بذل كل ما بوسعها لإفشال الانقلاب ، وهو إستمرت عليه التحركات الحكومية لمواجهة هذا التمرد المسلح الذي قاده ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن ، حيث نفذ في يوم الثالث عشر من أغسطس الجاري ، قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 37 مدرع، اللواء الركن "صالح محمد طيمس" زيارة ميدانية إلى عددا من المواقع والنقاط العسكرية والأمنية التابعة للمنطقة ، مشددا على الجنود رفع الجاهزية القتالية واليقظة الأمنية والإستعداد الدائم لحماية الوطن والمواطن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والسكينة العامة ، لافتا إلى طبيعة المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن في المرحلة الراهنة .

حشد المواقف اادولية المساندة

وفي إطار التحركات الديبلوماسية الدولية للحكومة الشرعية التقى وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى "محمد مقبل الحميري" يوم الثالث عشر من أغسطس الحالي ، سفير الصين لدى اليمن "كانغ يونغ" الذي جدد وقوف بلاده إلى جانب اليمن ووحدته وامنه وإستقراره وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي ؛ وانعكست التحركات السياسية للحكومة على جملة من المواقف الدولية المساندة كان ابرزها تأكيدات الأمم المتحدة باليوم ذاته في بيان لها تمسكها بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة اليمن ، مجددة دعوتها جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار السائد في عدن والدخول في حوار لحل الخلافات .

التزام حكومي مشروط وتدابير وقائية 

وشهد اليوم الرابع عشر من أغسطس حراكا سياسيا مكثفا من قبل الحكومة الشرعية التي رحبت على لسان ‏نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي بالدعوة المقدمة من المملكة لعقد إجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الإنقلاب في عدن ، شريطة أن يتم الإلتزام بما ورد في بيان التحالف قبل أي حوار سياسي ، مشددة على ضرورة وقف التصعيد العسكري وإنسحاب مليشيات المجلس الإنتقالي من المواقع التي أستولت عليها في عدن ؛ ذلك بالتزامن مع تدابير عسكرية وقائية تحسبا لأي خطوات مسلحة قد تشنها المليشيات على المؤسسات العسكرية والمدنية في أي محافظة من محافظات الجمهورية ، وفي سبيل ذلك أصدر رئيس الجمهورية قرارا يقضي بتعين العميد الركن "محمد احمد الحبيشي" قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة قائدا للواء 13 مشاه ويرقي إلى رتبة لواء ، خلفا للواء الركن "فيصل حسن" 

توجيهات حكومية مشددة 

ولضمان إستمرارية العمل الخدمي للدوائر الحكومية وفق اللوائح والأنظمة القانونية ، وجه رئيس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك" يوم السادس عشر من أغسطس أعضاء الحكومة ومحافظي المحافظات ورؤساء الهيئات والمؤسسات بإلتزام المرجعيات الدستورية والقانونية وعدم السماح بالتعامل مع أي تعليمات صادرة من كيانات أو جهات غير مخولة قانونيا لتنفيذ أي مهام أو القيام بتعيينات في الهيكل الوظيفي للدولة ؛ وفي الوقت ذاته اجرت الحكومة الشرعية اتصالات مكثفة على الصعيدين المحلي والدولي لمواجهة الإنقلاب وافشاله بحكمة وحنكة قيادية تتلائم مع حجم وتحديات المرحلة الراهنة  .

الموقف الأمريكي الداعم للشرعية

وهو ما انعكس على التجاوبات الدولية المساندة والداعمة للشرعية الدستورية والرافضة للإنقلاب العسكري الذي حدث في عدن ، حيث اكدت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تدعم يمنا موحدا ولا تتغاضى أبدا عما فعله المجلس الانتقالي الجنوبي ، داعية الأطراف في اليمن للتوصل إلى إتفاق متفاوض عليه ينهي ما يعتبر إلهاء عن التهديد الإستراتيجي الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران ضد السعودية ، واعتبرت الخارجية الأمريكية أن ما جرى في جنوب اليمن إلهاء وأمر غير مساعد وهو إزاحة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ، مؤكدة أن واشنطن تدعم الخطوات السعودية التي تجري محادثات مع الإماراتيين لرفع الدعم عن المجلس الجنوبي وإنهاء حالة التمرد والانقلاب وانسحاب المليشيات من المؤسسات والمقار الحكومية والعامة التي سيطرت عليها في عدن .

تغليب المصالح الوطنية العليا

إلى ذلك اعلنت قيادة قوات التحالف في يوم السابع عشر من أغسطس الجاري ، ان ما يسمى المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا أبداء إستعداده سحب المكونات والتشكيلات العسكرية التابعة له والعودة إلى مواقعها السابقة قبل الأحداث الأخيرة، وتسليم مقرات الحكومة اليمنية وبإشراف من التحالف ، وهو الامر الذي لم يتم تنفيذه او الإلتزام به من قبل المجلس ، على الرغم من ‏قيادة التحالف أكدت التزام الجانب الحكومي بما ورد في بيان التحالف الذي ثمن إستجابة الشرعية للدعوة لضبط النفس أثناء الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، وتغليبها لمصالح الشعب اليمني ومحافظتها على مكاسب التحالف لأجل إعادة الدولة ومؤسساتها وإنهاء الانقلاب.

تحركات رئيس مجلس النواب 

وإثر إصرار المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على المضي قدما في تصعيده العسكري متحديا بذلك الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي ، كثفت الشرعية من تحركاتها الديبلوماسية والسياسية ، حيث التقي رئيس مجلس النواب سلطان البركاني بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الذي أكد على أهمية الحفاظ على الوحدة اليمنية وتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود لإنهاء الخطر الإيراني من خلال الميليشيات الحوثية في اليمن ؛ إلى ذلك حيا السفير السعودي الإعلاميين والناشطين اليمنيين الذين سخروا أقلامهم لتعزيز لغة الحوار والتصالح وتوحيد الصف، وتفاعلهم الإيجابي مع الجهود السياسية التي تبذل من مختلف الأطراف لمعالجة الأحداث في عدن، وتغليبهم للمصلحة الوطنية، والابتعاد عن الطرح المتشنج .

العمل المشترك بين اليمن و واشنطن 

من جانبه ثمن وزير الإعلام معمر الارياني، الموقف الأمريكي الداعم لليمن ووحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه ، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والتي تستند على أسس من التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب وفي مختلف المجالات ، مشيرا إلى أن الشعب اليمني ينظر إلى الموقف الأمريكي ببالغ التقدير والذي يأتي في ظل محاولة تقسيم اليمن وإدخاله في أتون صراعات وحروب أهلية وخلق بيئة مناسبة للجماعات الإرهابية "القاعدة وداعش" ومليشيا الحوثي وهو ما يمثل تهديداً واضحاً لأمن واستقرار اليمن والمنطقة وحركة التجارة الدولية". 

*يتبع 

للإطلاع على الجزء الأول إضغط هنا

للإطلاع على الجزء الثاني إضغط هنا 

في الجزء الرابع من هذا التقرير سنتناول :

- التحركات السياسية في مجلس الأمن والمواقف الرسمية تجاه الانقلاب .
- الخطوات المدروسة بما فيها بياني مجلس الوزراء ومجلس النواب وما نتج عنهما 
- الإستعدادات الحكومية لمعركة شبوة.
- الاوراق السياسية والعسكرية التي ارتكزت عليها الحكومة في معركة مواجهة الإنقلاب .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص