الرئيسية - محافظات وأقاليم - بعد مجاهرتها في دعم مليشيا الانتقالي ومعاداة الشرعية .. دويلة الإمارات في مواجهة موجة سخط عربي وعالمي ..«تقرير»
بعد مجاهرتها في دعم مليشيا الانتقالي ومعاداة الشرعية .. دويلة الإمارات في مواجهة موجة سخط عربي وعالمي ..«تقرير»
الساعة 10:04 مساءاً (الحكمة نت)

 

بعد فشل الشاب الطامح محمد ابن زايد في اخضاع الشرعية اليمنية واسقاط شبوة عبر مليشياته في ما يسمى بالمجلس الانتقالي، وبعد فشله أيضا في التأثير على قيادة التحالف العربي ومواقفه الثابتة في دعم الشرعية كممثل وحيد للشعب اليمني،  وبعد أن فشل - رغم صرفه ملايين الدولارات- في جلب الاعتراف بميليشياته المسخة المعروفة باسم "المجلس الانتقالي".

بعد كل كمية الفشل هذه، يبدو أن ولي عهد دويلة الامارات فعلاً الآن في وضع صعب ومأزق لا يحسد عليه، ومع انتصار الجيش الوطني على ميليشيات الانتقالي في شبوة الذي اتى متزامناً مع موجة ردود فعل رسمية من الحكومة، ظهرت الامارات في حالة من التخبط، وتبنى نشطاء وإعلاميين إماراتيين خطاباً متشنجاً يهاجم الحكومة اليمنية ويسهر من قيادات الدولة.

تبعات خطيرة

ونتيحة لكل ذلك التخطبط صارت دويلة الإمارات اليوم تواجه تبعات لم تكن في حسبانها، خصوصاً إذا ما استمر الموقف الحكومي صارماً بشأن دورها، وانتقل إلى خطوات ترفع الغطاء عن تدخلها، وبالتالي، خروجها بإدانة كبيرة، بعد أكثر من أربع سنوات من مشاركتها بالحرب في البلاد.

خروج مذل

وتفيد مصادر سياسية قريبة من الحكومة الشرعية، أن النقاش جاري حالياً في أوساط مسؤولي الحكومة، بشأن مطالبة التحالف بإنهاء دور الإمارات، ما يرفع الغطاء عن تدخّلها بوصفه البوابة التي مكنتها من التواجد العسكري والأمني في الأراضي اليمنية ودعم الميليشيات لمحاربة الأمة اليمنية.

سحب الغطاء

كما تؤكد المصادر ان أغلب المسؤولين الحكوميين مجمعين على أن الخطوة المناسبة للرد على الإمارات، يجب أن تكون بسحب الغطاء عن أي دور عسكري لها في اليمن، مع وجود ما يشبه  الضوء الأخضر من الجانب السعودي، الذي استشعرته الحكومة من خلال تأكيد المملكة على دعم وحدة اليمن، ودعوة الأطراف المختلفة، بما فيها "المجلس الانتقالي"، إلى الحوار برعايتها.

معاداة اليمنيين

وتسود الشارع اليمني حالياً بمختلف توجهاته، موجة كراهية غير مسبوقة للإمارات بسبب سياساتها الاخيرة تجاه اليمن ودعمها لميليشيات تعادي اليمنيين صراحة، بخلاف ما كانت تحظى به الامارات ايام الشيخ زايد من حب واحترام جميع الشعب اليمني.

الولد العاق

وفي هذا الصدد يقول الناشط عبدالسلام الورد " كل ما بناه زايد رحمه الله هدمه ابنه، ونسي اليمنيون أن زايد بنى سد مارب، وصاروا لا يذكرون للإمارات اليوم الا بيان المجلس الانتقالي وجملة "سحقاً لصنعاء واهلها" .. واضاف "وهكذا يقول المثل اليمني: الولد العاق يضر اهله".

أخطر من ايران

واعتبر سفير بلادنا لدى الأردن، علي العمراني، إن خطر الإمارات تجاوز خطر إيران في اليمن، وقال العمراني في تغريدة على حسابه على تويتر "أن أحدا لم يكن يتوقع هذا حتى في أسوأ الكوابيس".. وبحسب السفير العمراني فإن "كل اليمنيين يدركون ذلك، حتى أولئك الذين ربطتهم الإمارات بمصالح شخصية لشراء سكوتهم أو ولائهم".

غضب عارم

وتعكس مثل هذه التغريدات، مدى الغضب العارم الذي يشعر به الشارع اليمني جراء السياسات الاماراتية التي يرسمها الرجل المعروف في الوطن العربي باسم "....".

خلفان يسيء للمملكة

عربياً، اجتاحت التغريدات والمقالات التي تهاجم ابو ظبي صفحات "تويتر وفيس بوك"، ففي السعودية، تصدر هاشتاج "ضاحي خلفان يسيء للمملكة"، قائمة الأكثر تفاعلا في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المملكة.

تصريح المدعو ضاحي خلفان، بأن "الذي يقاتل بجانب هادي يقاتل مع رجل غدر وخيانة"، اثار سخطا واسعا من قبل مغردين سعوديين، اعتبروا أن نائب قائد شرطة دبي، يغرد بتوجيهات من حكومة الامارات.

ردة فعل ساخطة

وقال ناشطون إن ضاحي خلفان "شتم السعودية دون تسميتها" من خلال تغريداته الأخيرة، وهو ما أحدث ردة فعل ساخطة في الشارع السعودي.
ورفض ناشطون سعوديون، محاولة بعض الحسابات الشهيرة، اتهام دول اخرى بالوقوف خلف الهاشتاغ، قائلين إن تغريدات ضاحي خلفان لا تحتاج إلى تفسير، أو تحريض من قبل أطراف أخرى.

المنظمات الدولية

ولأن الامارات، كما يقول المحللون، لا تستطيع رشوة العالم بأكمله، فقد اضرت سياسات "شيطان العرب" كثيراً بسمعة بلاده لدى المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الحريات وحقوق الانسان، وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الإمارات إما مباشرة أو عبر الميليشيا التي تدعمها، مسؤولة عن تدهور الاوضاع الانسانية في المناطق الجنوبية، وان حقوق الانسان في المناطق التي تتواجد فيها الامارات والقوات الموالية لها  "في وضع سيء".

ارتكاب الانتهاكات

كما أن منظمة العفو الدولية، وفي سياق تقرير أصدرته في 12 يوليو/تموز 2018، أوردت جملة تقول صراحة "أن الإمارات تعمل في ظل ظروف غامضة في جنوب اليمن وقد أنشأت هيكلاً أمنياً موازياً خارج إطار القانون يتيح استمرار ارتكاب الانتهاكات بلا حسيب أو رقيب".

هذا ويرى المراقبون، انه لو اجري استفتاء حالياً في العالم العربي والاسلامي حول اكثر الدول التي تكرهها الشعوب العربية، فان الامارات قد تتصدر النتائج  قبل حتى اسرائيل نفسها، بسبب سياسة الامارات التخريبية خصوصاً في اليمن، البلد الذي صرح فيه "الشيخ زايد" ذات يوم وقال أن اصل عائلته "نهيان" ينحدر اليه.

المصدر: الوطن نيوز

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص