حول الحوثيون مشروع مدينة الصالح السكنية إلى أكبر سجن للتعذيب في محافظة تعز، فيها ما يزيد على ألف سجين، حيث يستخدم الحوثيين جميع أساليب التعذيب الوحشية لانتزاع اعترافات كاذبة من المعتقلين تحت التعذيب. وكشف أحد المعتقلين الذي تم إطلاق سراحه بعد أربعة أيام من اعتقاله عن أساليب تعذيب وحشية ومرعبة تقوم بها المليشيات الحوثية بحق المساجين تقشعر لها الابدان وقال المعتقل أن المليشيا الحوثية تمارس أقسى أساليب الترهيب النفسية قبل التحقيق مع كل سجين، من خلال الضرب العنيف والوحشي لبعض المساجين قبل أي عملية تحقيق لبث الرعب والخوف في المعتقلين للإعتراف بكل ما يتم اتهامهم به. وأفاد المعتقل أن عمليات التحقيق يقودها الحوثي المدعو أبو ماهر، ويمارس أقسى طرق التعذيب النفسية خلال التحقيق تمتد الى يوم كامل. وأوضح المعتقل بأن المليشيا الحوثية أدخلته في غرفة بدروم تحت الأرض لا تتعدى 3/3 أمتار وحالكة الظلام، وفيها منفذ تهوية لا يتعدى 4 هنش، وتتكدس بأكثر من 15 سجيناً لم يتعرف عليهم إلا بالأصوات. وأضاف أن المليشيا الحوثية توزع لكل سجين كدمة واحدة خلال 24ساعة وقنينة ماء صغيرة، وهناك من لا زال على ملابسه التي اعتقل بها منذ ثلاث سنوات ودون حلاقة لشعرهم أيضاً، موضحاً أن المعتقلين يقضون حاجاتهم في زنازين الاعتقال ذاتها. وأشار إلى أن المليشيا كانت تعلم بأنه بريء من كل التهم التي تم تلفيقها عليه، لكن هذه المليشيا الإجرامية لم تفرج عنه إلا بفدية قدرها 500 ألف ريال تم دفعها نقداً. وطالب المعتثل الحكومة الشرعية بمخاطبة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لزيارة معتقلات المليشيا الحوثية والإطلاع على ما تقوم به من انتهاكات وجرائم مروعة بحق الإنسان والإنسانية في اليمن.