نقلت وسائل إعلام أنه تم إدراج اسم الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، كـ"شاعر"، في "موسوعة شعراء الغناء اليمني".

واعتبر السياسي والأكاديمي، رئيس تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد"، سعيد سالم الجريري، أن إدراج اسم الرئيس السابق إلى جوار قامات شعرية يمنية كبيرة، عُرف معظمها ليس على الصعيد المحلي فحسب بل وعلى الصعيد العربي، "بالأدب والثقافة والشعر والغناء".
وقال الجريري أن "شاعرية علي عبد الله صالح تثير سخرية الشارع الثقافي، ليس لأن الشعر محظور على الساسة والحكام، ديمقراطيين كانوا أم مستبدين مثله، ولكن لأن إقحامه في موسوعة الغناء بوصفه شاعر أغنية يعد علامة دالة على ما انتهى إليه العبث بكل شيء جميل في اليمن".

ورأى الجريري أن "هذه الحالة تبدو مفتاحاً للدخول إلى غابة الفساد الثقافي في عهده، والتي سنجد فيها رموزاً ثقافية متواطئة معه ضد الوطن والإنسان والجمال. فمن سيؤلف كتاب (من الأرشيف السري للثقافة اليمنية) على غرار كتاب د. غالي شكري عن الثقافة المصرية، ليرى العالم قبح زمن علي عبد الله صالح الذي أثثه بوجوه ناعمة؟".
واستغرب، في منشور له على"فيسبوك"، من "تسللصالح إلى الموسوعة كشاعر، وحشره في مقدمة الموسوعة على أنه صاحب الفكرة بل ومؤلفها".

وأشار الجريري إلى "الجهد المبذول في الموسوعة من قبل بعض المتخصصين المخلصين للشعر والفن لتوثيق آلاف الشعراء، رأى أن التوثيق ما كان ليحدث لو لم يكن علي عبد الله صالح بينهم بصفته شاعر، فدخوله في موسوعة القرن العشرين شرط ضمني لإصدارها من جهة، أو هو نفاق ثقافي لغايات غير فنية من جهة أخرى، خاصة أن الموسوعة صادرة عن التوجيه المعنوي وما أدراك ما التوجيه المعنوي وما علي الشاطر".
يُذكر أن هناك نصوصاً شعرية نشرت في أوقات سابقة، يدعي من نشرها أنها تُنسب إلى صالح.