الرئيسية - محافظات وأقاليم - مالذي قامت به حكومة بن دغر في سبيل معالجة أزمة تهاوي الريال؟! .. وماهي إجراءاتها التي حضيت بإعجاب جميع الخبراء والمراقبين ..«التفاصيل الكاملة»
مالذي قامت به حكومة بن دغر في سبيل معالجة أزمة تهاوي الريال؟! .. وماهي إجراءاتها التي حضيت بإعجاب جميع الخبراء والمراقبين ..«التفاصيل الكاملة»
الساعة 09:10 مساءاً (الحكمة نت - خاص: )
الحكومة جهد منفرد يمنع تهاوي الريال .. وحزمة إجراءات واعدة في محيط لا يهدأ

مراقبون:نتوقع استمرار تعافي العملة الوطنية بالتزامن مع حزمة الإجراءات التي أطلقتها الحكومة

مصرفيون:الاجراءات الحكومية ستعمل على استقرار قيمة الريال ومنع التلاعب بأسعار الصرف

مواطنون:على الدولة إنهاء الانقلاب الحوثي والعمل على تنفيذ حزمة الإجراءات الاقتصادية

رجال اعمال:القطاع الخاص يتفاعل بشكل ايجابي مع جهود الحكومة من اجل تعافي الاقتصاد

الوطن - تقرير خاص:

شهدت قيمة الريال اليمني- مؤخرا- تعافيا ملحوظا مقابل العملات الأخرى بعيد إطلاق الحكومة الشرعية حزمة من الإجراءات الاقتصادية العاجلة التي انعكست بالإيجاب على سعر الريال، وعززت من قيمته الشرائية خلال الأيام القليلة الماضية.

المزيد من التعافي

مراقبون توقعوا استمرار التعافي بالتزامن مع حزمة الإجراءات الواعدة التي أطلقتها الحكومة لمواجهة الانهيار المخيف الذي طرأ على قيمة الريال اليمني مؤخرا وأدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع وفي مقدمتها السلع الأساسية، المواد الغذائية والأدوية الخ، ما تسبب في موجة هلع بين المواطنين الذين يعانون أوضاعا صعبة جراء تداعيات الحرب الهمجية للميليشيا الحوثية على الدولة والشعب.

تعزيز متنامٍ

مصرفيون في العاصمة المؤقتة عدن، أكدوا لـ "الوطن" أن الريال اليمني شهد تحسنا في قيمته وارتفع إلى المستوى الذي كان عليه قبل شهر تقريبا.

اتخاذ معالجات

وأكدوا جميعا أن هذا التعافي المبشر راجع إلى جملة الإجراءات الاقتصادية والسياسات المالية التي اتخذتها حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر مؤخرا، ومطالبتها للجهات المعنية بضرورة اتخاذ المعالجات الضرورية العاجلة لضمان استقرار قيمة الريال والحد من تدهوره ومنع التلاعب بأسعار الصرف.

استيراد المواد

كما أفادوا أن حزمة الإجراءات الاقتصادية من شأنها أن تضفي مزيدا من التعافي، كما وستعزز من قيمة الريال اليمني والرفع من قيمته الشرائية وخصوصا عند الشروع في تنفيذ هذه الإجراءات التي من ضمنها استيراد المواد الغذائية الأساسية وإغلاق المحال المصرفية غير المرخصة وتجار المضاربة المالية، واستيراد الكماليات.

المسببات

وكان الريال اليمني قد شهد تدهورا غير مسبوق نتيجة لجملة من العوامل المباشرة التي أدت لهذا الانخفاض المخيف والتي من أبرزها التجريف الحوثي الممنهج لمقومات الاقتصاد الوطني على مدى 4 سنوات، الأمر الذي قاد خلال الأشهر الأخيرة إلى انهيار متسارع في قيمة العملة المحلية "الريال" أمام العملات الأجنبية الأخرى، رافقه بالتزامن ارتفاع كبير وغير مسبوق في أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية، وهو ما يعني تهديد معيشة ملايين اليمنيين؛ إذ يعتمد السكان في غذائهم على المواد الغذائية المستوردة التي يتم شرائها بالعملة الصعبة "الدولار" وعند ارتفاع قيمته، يجبر التجار على رفع قيمة المواد بالعملة المحلية لتغطية فارق الصرف.

 انعقاد دائم

وكانت حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قد اتخذت إجراءات عاجلة لوقف تدهور الريال اليمني .. حيث عقد مجلس الوزراء برئاسة بن دغر، اجتماعات مطولة ما تزال في حالة انعقاد مستمر، لمناقشة الإجراءات المتعلقة بوقف تدهور العملة المحلية التي أثّرت سلباً على حياة المواطنين.

مسودة الحلول

واستعرض الاجتماع الذي جرى بحضور أعضاء اللجنة الاقتصادية مسودة الحلول الهادفة لتعافي الاقتصاد والريال اليمني، والأسباب التي أدت إلى انهيار الوضع المعيشي، وفي مقدمتها الحرب التي شنتها الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، واتخذت الحكومة جملة من الإجراءات والمعالجات التي عملت على تعافي الريال.

الظروف الصعبة

وكان رئيس الوزراء قد أكد أن الحكومة تعمل جاهدة على تخفيف معاناة المواطنين برغم الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيا الحوثي على الدولة ونهبها للاحتياط النقدي الأجنبي، مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد استقرارا في الاقتصاد الوطني بتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

تصدير النفط

وأقرت الحكومة العمل على تنمية الإيرادات مثل الضرائب والجمارك وتوريدها إلى البنك المركزي، والعمل على استئناف تصدير النفط والغاز، والعمل على وضع تصور لتحديد الأولويات وإيقاف أي مصروفات ثانوية وتفعيل أجهزة الرقابة على المال العام.

رفع المرتبات

ومن ضمن الحلول العاجلة لإنقاذ العملة المحلية من التدهور، أقر المجلس زيادة في مرتبات المدنيين والمتقاعدين بنسبة 30% ابتداء من شهر سبتمبر 2018.

إجراءات عقابية

وشدد المجلس على وقوفه بحزم أمام الاختلالات والظواهر التي تسببت في تراجع سعر الريال، ومن بينها المضاربة التي تقف خلفها محلات الصرافة غير المرخصة، والتي تسعى إلى الربح السريع على حساب معيشة المواطن واستقرار المجتمع والوطن.

استمرار الحياة

وأكد المجلس على حرص الحكومة اليمنية على تحسين أوضاع المواطنين الذين أنهكتهم الحرب وضمان استمرار الحياة الطبيعية لهم، وذلك من خلال اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لدعم استقرار العملة المحلية وتعافيها أمام العملات الأجنبية، وتصحيح أسعار السلع الغذائية الأساسية بما يمنع حالة القلق التي سيطرت على الأسواق اليمنية.

ارتياح شعبي

وعبر المواطن فخري محمد عبد الله عن ثقته بجملة الإجراءات الحكومية التي اتخذتها مؤخرا في طريق إعادة الروح للعملة الوطنية مقابل العملات الأخرى.

معالجات جادة

ونوه فخري خلال حديثه إلى «الوطن» أن هذه الإجراءات انعكست إيجابا على سعر العملة وقيمتها الشرائية مؤخرا، وهو ما يؤكد صوابية مسلك الحكومة واللجنة الاقتصادية العليا تجاه المعالجات الجادة والمسؤولة التي اضطلعوا بها مؤخرا.

هبوط الاسعار

وعبر عن تمنياته بمواصلة الجهود المخلصة لضخ المزيد من التعافي في قيمة العملة المحلية على أمل أن ينعكس ذلك على هبوط الأسعار وخصوصا أسعار المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعا ينهك كاهل المواطن..كما تمنى تفعيل دور الرقابة الحكومية بطرق وأساليب أكثر صرامة مع التجار الجشعين الذين يستغلون هذه الظروف لرفع الأسعار دون مبرر.

القطاع الخاص

التاجر عدنان الخطابي صاحب محل ذهب ومصوغات قال إنه استقبل الإجراءات الحكومية بارتياح كبير، وأضاف : نحن كرجال أعمال يهمنا استقرار العملة الوطنية كثيرا، لأن القطاع الخاص شريك فاعل مع الحكومة في مراقبتها للعملة، كما يسهل الأعمال والخدمات التي نقدمها للمستهلك المحلي الذي يهمه أيضا تعزيز العملة وارتفاع قيمتها الشرائية.

اللجنة الاقتصادية

وأكد الخطابي تطلعه لدعم جهود الحكومة الرامية لتعافي العملة المحلية، قائلا إن حزمة القرارات التي اتخذتها مؤخرا بمعية اللجنة الاقتصادية تبشر بالمزيد من التعافي واستقرار العملة إلى مستويات تعيد الاطمئنان للمواطن ورجال الأعمال على حد سواء.

روح المسؤولية

مواطنون أكدوا جميعهم في أحاديث مقتضبة على أهمية قيام الدولة بمهامها الدستورية والقانونية على الوجه الأكمل للحد من الاختلالات الأمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي والعمل على تنفيذ حزمة الإجراءات الاقتصادية بمسؤولية. كما دعوا إلى رص الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الدكتور بن دغر ودعم جهودهما الصادقة لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات على النحو الأمثل.

* نقلا عن «صحيفة الوطن» الرسمية الصادرة أمس الاربعاء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص