قال التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، اليوم الجمعة، إنه يحقق في ملابسات حادثة مقتل نحو 40 مدنيًا في ضحيان بمحافظة صعدة شمالي البلاد.

وقال مسؤول في التحالف، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن "قيادة التحالف وجهت بإحالة ذلك بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية والإعلان عن النتائج في أسرع وقت".

وأشار المسؤول الذي وصف بأنه "رفيع المستوى" إلى أن "قيادة التحالف دعم الشرعية في اليمن اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام وبعض من المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بشأن إحدى عمليات قوات التحالف المشتركة في محافظة صعدة، أمس الخميس، وما ذكر حول تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية".

وأكد وفقًا للوكالة ذاتها، "التزام التحالف الثابت بإجراء التحقيقات في كافة الحوادث التي يثار حولها ادعاءات بوقوع أخطاء أو وجود انتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة المتسببين وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا، وحرصه التام على بذل كافة الجهود للمحافظة على سلامة المدنيين". حد قوله

ولا يُعلم ما إذا كانت هذه التصريحات تُعد اعترافًا ضمنيًا من التحالف بشأن مسؤوليته عن قصف نتج عنه مقتل عشرات المدنيين، غالبيتهم من الأطفال كانوا على متن حافلة نقل في إحدى ضواحي مدينة صعدة.

وتبادل التحالف العربي وجماعة الحوثي المسلحة، أمس الخميس، الاتهامات بالوقوف وراء استهداف نحو من 40 مدنيًا سقطوا في هجوم على حافلة نقل تقل أطفالًا في ضحيان، إحدى معاقل جماعة الحوثي المسلحة.

وقال التحالف حينها إن "غارة نفذتها مقاتلاته استهدفت مطلقي الصاروخ الباليستي على جازان أمس"، مجددًا اتهامه للحوثيين بـ"استهداف المدنيين".

من جهتهم، قال الحوثيون إن "غارة جوية للتحالف استهدفت حافلة أطفال وسط سوق ضحيان ما أدى إلى مقتل نحو 39 وإصابة 43 غالبيتهم من الطلاب".

وأشارت وسائل إعلام تابعة للجماعة المسلحة أن من بين القتلى "كوادر تربوية كانوا على متن حافلة تقل طلابًا لدورة صيفية بمدينة ضحيان، إحدى معاقل الحوثي".

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام، إن "مستشفى تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استقبل عشرات الجثث والجرحى، بعد هجوم حدث، صباح اليوم، على حافلة تقل أطفال في سوق ضحيان، شمال صعدة".

وأضف في تصريح خاص لـ(يمن مونيتور)، "ليس لدينا معلومات وافية عن نوعية الهجوم أو المسؤول المباشر عنه، لكننا نود التذكير أن القانون الدولي الإنساني يُوجب على جميع اطراف النزاع حماية المدنيين وعدم استهدافهم".

واشار أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعم مستشفى الطلح، وزوّدت مستشفى الجمهوري بمواد جراحية للمساعدة في إسعاف الجرحى".

وسبق أن تبادل التحالف والحوثيون التهم بشأن المسؤولية حول حوادث مشابهة راح ضحيتها مدنيون، كان آخرها مقتل عشرات المدنيين أمام مستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة غربي اليمن، اتضح فيما بعد أنهم قتلوا بقصف قذائف هاون من جانب الحوثيين.

ويخوض تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية حربًا ضد الحوثيين منذ مارس/ آذار 2015 بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته بـ"هدف استعادة الشرعية وانهاء ما يسمونه انقلاب الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر/ أيلول 2014".