يرى مراقبون أن زيارة السفير الفرنسي لصنعاء بعد الابتزاز الذي مارسته الميليشيات الحوثية ضد فرنسا واعتقال مواطنين تابعين لها يشير إلى الاسلوب الذي تنتهجه الميليشيات بابتزاز الغرب وعدم اتخاذ مواقف حاسمة منها.

وزار ل سفير فرنسا لدى اليمن كريستيان تيستو، صنعاء منذ يومين والتقى العديد من القيادات في الميليشيات ومن المسؤولين الخاضعين لها ضمن ما قالت مصادر إنه جهود اقناع الجماعة بالعودة إلى المفاوضات.

لكن مراقبين اشاروا لـ" اليمن العربي " إلى أن تزامن الزيارة مع نشر صحيفة فرنسية مقابلة مع زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي مؤشر على طبيعة الزيارة بعد ان هاجمت الميليشيات فرنسا بسبب تصريحها حول مشروع للمساعدة بإزالة الألغام من الحديدة بعد تحريرها من الحوثي.

كما مارست الميليشيات الحوثية الضغوط من خلال اعتقال فرنسيين، حيث احتجزت الميليشيات قارباً فرنسياً مع أحد بحارته الشهر الماضي.

وزعمت الميليشيات ان القارب كان لعسكري فرنسي لتبرير اعتقاله لكن اعلان مؤسسة موانئ البحر الأحمر، التي تدير ميناء الحديدة، كان قد فضحها، حيث كشفت في بيان رسمي أصدرته بتاريخ 3 حزيران/يونيو 2018م ونشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن جنوح القارب الشراعي Jehol 2 وعلى متنه ملاح يحمل الجنسية الفرنسية.

واِشارت المؤسسة إلى أن قارب الفرنسي "تعرض إلى عاصفة بحرية ووصل الملاح إلى ميناء الحديدة بعد نفاد الماء من قاربه الملاحي". وأكدت حينها أنه تم تموين القارب بالماء لكي يواصل رحلته إلى وجهته المقررة ميناء جيبوتي.

كما اطلقت الميليشيات سراح مواطن يحمل الجنسية الفرنسية، والذي كشف عن تعرضه للتعذيب في سجون الميليشيات، وهو المواطن الفرنسي ماروك عبدالقادر، حيث تم الإفراج عنه عقب أكثر من عامين على اختطافه قسراً في شهر يناير 2016.

واعتبر المراقبون أن نشر المقابلة والزيارة يعد مؤشرا على ان الميليشيات تمارس الابتزاز ولا تواجه موقفا دوليا حاسما برفض التعامل معها.

وكان زعيم الميليشيات هاجم خلال الحوار مع صحيفة فرنسية، موقف باريس وسالته الصحيفة عن مختلف المواقف لكنه اكد رفضه المقترحات بالانسحاب .