الرئيسية - محافظات وأقاليم - «الحديدة» في ظل الطغيان الحوثي .. إنتهاكات متواصلة وعذاب ممتد ..«تقرير»
«الحديدة» في ظل الطغيان الحوثي .. إنتهاكات متواصلة وعذاب ممتد ..«تقرير»
الساعة 09:30 مساءاً (متابعات خاصة: )
- القتل - الاعتداء - والخطف - والإعتقال - زراعة الالغام - المنع من النزوح - اغلاق المؤسسات والمصانع .. أبرزها

«الوطن الإتحادي» - تقرير:

كما هو ديدنها تستغل مليشيا الحوثي الارهابية المناطق التي يقطنها البسطاء من اليمنيين لممارسة سطوتها ووحشيتها وصلفها وقبحها .. ولعل محافظة الحديدة التي عرف اهلها بالبساطة وانتهاج السلم في صدارة المحافظات التي وضعت المليشيا يدها عليها ثم توغلت في كافة مديرياتها ومناطقها وقراها وراحت تنكل بالبسطاء من اهلها بطرق واساليب وحشية تفوق كل التصورات.

وعلى مدى الثلاث السنوات الماضية ارتكبت مليشيا الحوثي الكهنوتية آلاف الجرايم والانتهاكات بحق سكان هذه المحافظة المسالمة .. وحاليا ومع احتدام المعارك في المحافظة بين القوات المشتركة والمليشيا الكهنوتية نجد أنه لا يكاد يمر يوم دون ترتكب هذه المليشيا مجموعة من الانتهاكات بحق سكان هذه المحافظة خصوصًا أولئك الذين يقطنون المديريات الجنوبية لمدينة الحديدة التي تشهد معارك عنيفة بينها وبين القوات المشتركة، والتي تتكبد خلالها هذه المليشيا خسائر مادية وبشرية فادحة كل يوم وساعة.

اعتقالات

آخر ما سجله حصاد انتهاكات المليشيا، سلسلة انتهاكات عابرة للمديريات في مدينة الحديدة، شملت سكان مديريات زبيد، والدريهمي، والتحيتا جنوبي المدينة، إذ تتحدث معلومات مؤكدة عن قيام المليشيا بحملة اعتقالات واسعة طالت سكان مدينة زبيد التاريخية .. وأفادت مصادر محلية موثوقة، بمداهمة عناصر ميليشياوية لعدد من مناطق زبيد، واقتادت مواطنين إلى جهات مجهولة، دون معرفة أسباب اختطافهم.

زرع الالغام

وإلى جانب ذلك، قامت المليشيا بزرع شبكات ألغام في الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا جنوبي المدينة، وفق ما ذكرته المصادر، التي تحدثت عن إغلاق المليشيا للخط السريع الرابط بين بيت الفقيه والتحيتا وزبيد أمام السكان والمسافرين، وقامت ببناء سواتر ترابية وحفرت خنادق في تلك الطرقات .. وبحسب المصادر، يعجز المواطنون عن التنقل وممارسة حياتهم وتفقد مزارعهم خشيتهم من الألغام الحوثية التي زرعتها.

عبوات ناسفة

وخلال الايام الماضية واصلت الألغام والعبوات الناسفة الحوثية حصاد أرواح الأبرياء، بحسب المصادر، التي أكدت استشهاد 7مدنيين بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا .. ودفع ذلك، السكان في المديريات الجنوبية للحديدة إلى التزام منازلهم وعدم الخروج لممارسة حياتهم، خشية انفجار الألغام والعبوات الحوثية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مساحات شاسعة من المديريات الجنوبية في محاولة منها لمنع تقدم القوات المشتركة التي تزحف لاستعادة المدينة.

ولم تقتصر ميليشيا الكهنوت على زرع شبكات الألغام على مديريتي التحيتا وزبيد، فقد شملت أيضًا مديرية الدريهمي، حسبما أفادت به المعلومات التي أشارت إلى قيام عناصر ميليشياية بزرع شبكات ألغام في مناطق عدة بمديرية الدريهمي بينها منطقتي اللاوية والمنقم.

منع الأهالي من النزوح

وأكثر من ذلك، تمنع المليشيا الأهالي الذين يحاولون النزوح من المناطق القريبة من ميدان المواجهات بينها وبين القوات المشتركة، في محاولة منها لاتخاذ الأهالي دروعًا بشرية لوقف زحف القوات المشتركة التي تضع مدينة الحديدة هدف تصعيدها العسكري.

اختطافات واعدامات

وكشفت مصادر محلية، عن اختطاف المليشيا عددا من السكان في أماكن قريبة من خطوط التماس حاولوا النزوح من منازلهم، واقتادتهم إلى جهات مجهولة .. كما أفادت مصادر حقوقية، أن عناصر ميليشياوية أعدمت مواطنة في إحدى مناطق الحديدة بعد رفضها اعتلاء قناصة منزلها للتمترس .. وبحسب المصادر، أعدم قناص حوثي المواطنة "إيمان محمد فتيح" أمام بوابة منزلها بعد رفضها السماح لقناص حوثي دخول منزلها.

الاعتداء على السجناء

وسبق كل ما سبق بأيام قليلة، انتهاكات بشعة طالت نزلاء السجن المركزي بالمدينة بعد رفضهم أوامر حوثية تنص على نقلهم من السجن إلى أماكن مجهولة .. وتحدثت مصادر في وقت سابق، عن سقوط قتيلين من نزلاء السجن المركزي برصاص عناصر ميليشياوية أثناء محاولة اقتحامهم للسجن المركزي قبل أيام، فضلًا عن سقوط جرحى بصفوف النزلاء.

وقالت، إن المليشيا طلبت من النزلاء نقلهم إلى أماكن مجهولة، ورفض السجناء ذلك، وأغلقوا البوابة الداخلية، وأن العناصر المليشياوية أطلقت النار على السجناء وأطلقت غازات مسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوفهم .. وبعد فشل الاقتحام، منعت المليشيا أهالي السجناء من إدخال الطعام والشراب إليهم، متوعدة بتأديب النزلاء حتى تنفيذ أوامرها، وفق المصادر.

تدمير الحركة الاقتصادية

وتسعى المليشيا إلى توقيف وتدمير الحياة في مدينة الحديدة من خلال تهديدها للحركة الاقتصادية في المدينة التي تعد مركزاً تجارياً واقتصاديا هاماً للبلاد، وتوجد فيها المقرات الرئيسية لكبريات شركات الملاحة البحرية والشركات الصناعية والتجارية، التي تشغل آلاف الموظفين والعمال.

اغلاق المصانع

وأمام السلوك العدواني الذي تنتهجه المليشيا في مدينة الحديدة، أغلقت المصانع المحلية ومراكز التسوق في المدينة أبوابها، ونزح مالكوها إلى مناطق ومحافظات أخرى .. وأفادت مصادر محلية في مدينة الحديدة أن عشرات المصانع المحلية أغلقت أبوابها وأوقفت الإنتاج في الحديدة، كما أغلقت مراكز التسوق والمحلات التجارية، فيما يُسجل نزوحاً لرؤوس الأموال، وذلك على وقع المعارك التي جلبتها المليشيا إلى المدينة الساحلية الواقعة غربي البلاد.

وفي ظل الممارسات الاجرامية للمليشيا في الحديدة والخطوات الابتزازية الحاقدة لها تشهد أسواق المدينة حالة من الهلع غير المسبوقة مما تسعى إليه المليشيا من دمار وخراب ,وإقلاق للأمن والسكينة، كما تشهد أزمة خانقة في البنزين والديزل والغاز المنزلي، وكذلك طوابير من المركبات أمام محطات الوقود، مع ارتفاع الأسعار، بسبب استخدام المليشيا للمشتقات النفطية في وسائلها الحربية في المعارك، وكذلك محاولة منها لتعويض مواردها المفقودة.

المصدر: صحيفة «الوطن الإتخادي»

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص