الرئيسية - محافظات وأقاليم - بالصورة .. «الوطن الاتحادي» ترصد طرق وأساليب التعذيب والتنكيل المرعبة في أقبية الموت الحوثية ..«تقرير»
بالصورة .. «الوطن الاتحادي» ترصد طرق وأساليب التعذيب والتنكيل المرعبة في أقبية الموت الحوثية ..«تقرير»
الساعة 01:00 صباحاً (الحكمة نت - خاص:)
«بتر الأعضاء - الخصي - الإغتصاب - الحرق بالنار - الوخز بالألات الحادة - التعليق - الإيهام بالإعدام والغرق» .. أبرزها

- ما تمارسه مليشيا الحوثي بحق المعتقلين تُحرمه كل ديانات وشرائع الأرض .. وتُجرمه كل دساتير وقوانين العالم .. ويرفضه العقل والمنطق .. ويتعارض بمجمله مع الفطرة

المتابع للأخبار والتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية منها والمحلية والمتعلقة بواقع الحال الذي تشهده سجون ومعتقلات واقبية التعذيب والموت الخاصة بمليشيا الحوثي الإرهابية، وكذا شهادات .. يدرك وبما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيا الحوثي تجاوزت بوحشيتها وبشاعة الأساليب التي تتبعها في التنكيل بالمعتقلين - كل الفضاعات التي ارتكبتها الجماعات الارهابية والاجرامية في العالم اجمع، بدءاً بالنازيين ثم الدواعش والكيان الصهيوني، ومرورا بما شهدته معتقلات ابو غريب وجونتناموا، وايضا ما اتبعه المجرم بشار الأسد، وانتهاءً بما يتعرض له مسلمو الروهينغا.

«الوطن الإتحادي» ارتأت الوقوف على هذه الجزئية .. ونقل مقتطفات موجزة مما ورد في تقارير بعض المنظمات، الى جانب ما جاء على السنة بعض الضحايا ممن تعرضوا للتعذيب - عن الاساليب والطرق الوحشية واللاانسانية التي يتبعها مجرموا مليشيا الحوثي في التعامل مع المعتقلين والمخاطفين - وجميعها اساليب تحرمها كل ديانات وشرائع الارض، وتجرمها كل دساتير وقوانين العالم .. ويرفضها العقل والمنطق، وتتعارض بمجملها مع الفطرة.

إحصائيات وأرقام

تشير احدث احصائيات المنظمات المهتمة بالحقوق والحريات» أن عدد المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي تجاوز الـ«٧٥٠٠» معتقل ومختطف، يتوزعون على أكثر من «٦٤٣» سجنا غير قانوني في المحافظات الخاضعة لسيطرة هذه المليشيا منها: نحو «٢٠٨» سجنا سرياً .. و«٥٣ سجن في تعز، ٤٣ سجن في الحديدة، و٣٧ سجن في اب، و٢٦ سجن في صعدة، و٥٥ سجن في ذمار» .. بالاضافة الى مئات السجون في كلا من صنعاء وعمران والمحويت وحجة وريمة وغيرها.

تفاوت

وتتفاوت ارقام المنظمات حول اعداد الضحايا التي لقوا مصارعهم تحت التعذيب على ايدي مليشيا الحوثي .. حيث يشير البعض الى ان اكثر من «٣٤٠» معتقل يمني توفوا نتيجة تعرضهم للتعذيب في حين يؤكد اخرين ان العدد بلغ «٢١٣» معتقل فقط .. في حين يؤكد الجميع ان السواد الاعظم من اولئك المختطفين والمعتقلين باتوا في حكم الموتى نتيجة اصابتهم بإعاقات، الامراض، الى جانب اصابة الكثيرين منهم بحالات نفسية مستعصية.

تجويع واذلال نفسي

ويتعرض المختطفون والمخفيون قسرا في سجون مليشيا الحوثي لمختلِف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بأساليب وطرق غير مسبوقة ولا معهودة .. بل ويمرون بظروف غاية في البؤس بحسب رواية بعض الشهود، حيث تقدم لهم وجبة واحدة فقط في اليوم الواحد، تتكون من الفول وبعض الخبز البلدي التي لا تكفي شخصين، ومع ذلك يقدمونها لأكثر من «30» مختطفاً في الغرفة الواحدة .. كما ان مياه الشرب آسنة وغير صالحة حتى للاغتسال، ويجبرون على التبول والتبرز في نفس الغرفة التي ينامون فيها .. كما يتم معاقبة المعتقلين بالحرمان من ممارسة الشعائر الدينية كالصلاة.

بداية التحقيق والتعذيب

يؤكد عدد من الضحايا انه عند وصول الضحايا يتم التحقيق معهم في جلسات ليلية مطولة تصل إلى «١٢» ساعة في اليوم، ويتناوب عليها «٦» محققين بحيث لا يستطيع المعتقل أن ينام، وتبدأ عمليات التعذيب بـ«الضرب باعقاب البنادق والجلد والتعليق لفترات طويلة والرش بالماء البارد طوال الليل والإيهام بالغرق والتهديد بالسلاح وإطفاء السجائر على أجسادهم والصعق بالكهرباء والوهز بادوات حادة» وغيرها .. وذلك بهدف اجبارهم على الاعتراف بأشياء لا يعلمون عنها شيء.

الاعدام الوهمي

وأوردت تقارير المنظمات عدداً من قصص التعذيب، من بينها أساليب تعذيب بشعة ومهينة .. حيث يتم إدخال المعتقل في «الضغاطة» وهي غرفة ضيقة للغاية شديدة الحرارة يتم احتجاز المعتقل فيها لفترات طويلة، كما يتم وضعهم في عمليات إعدام وهمية عبر رميهم في حفر رملية تغطي معظم أجسادهم ثم يُطلِق السجانون النار بالقرب منهم ومن فوق رؤوسهم .. كما يتعرضون للضرب بطرق وحشية وفي جميع أجزاء الجسم والحرمان من التبول والتبرز لفترات طويلة.

اصابة بالشلل التام

ويروي احد الضحايا الذي قضى ثلاث سنوات في السجن وتحت التعذيب تعرضه لابشع عمليات التعذيب والتنكيل اضيب بسببها بشلل تام .. حيث عذب بآلات حادة في عمودة الفقري، وأحرق جسده بالنار، وكان الدم يتساقط أثناء شوي أجزاء من جسده، بينما كان المحققون يستمتعون ويتضاحكون .. وقد اصيب بالشلل نتيجة قطع أعصاب الضفيرة العضدية للذراع، وتلف عصب النسا في منطقة الألية، ونتيجة لضمور عضلاته لعدم الحركة، والتغذية السيئة .

اخصاء وثقب الجسم

ويؤكد احد الضحايا تعرضه لعملية إخصاء بشعة، لافتا إلى تعرضه للضرب المباشر بأعقاب البنادق في مؤخرة الرأس والعمود الفقري حتى أغمي عليه، إضافة إلى الضرب بأسلاك الكهرباء وإحراق وثقب بعض أعضاء جسده .. حيث تعرض لعملية شوى إحدى قدميه حتى تناثر لحمها .. ثم ثقب فخذه بالمثقاب الكهربائي وغيرها.

بتر اعضاء الجسم

ويؤكد العديد من الناشطين الحقوقيين تعرض الكثير من المختطفين والمخفيين لعملية اعدام وحشية، كبتر أعضائهم التناسلية أو إعدامهم بالرصاص، وإطلاق النار عليه أثناء التحقيق .. الى جانب تعرض العديد منهم لعمليات اغتصاب، وادخال ادوات حادة في مؤخراتهم، وآخرين يتم تعرية اجسادهم وتهديدهم بالاغتصاب اثناء التحقيق وتصويرهم عرايا وتهديدهم بنشر الصور.

تجربة ايران وحزب الله

وحسب الحقوقيين فإن مليشيا الحوثي تلجأ لاجبار المعاقلين على تعاطي حبوب مخدرة او خلطها بين الطعام لغرض ادخالهم في حالات هلوسة واجبارهم على تسجيل اعترافات عن اشياء واعمال لا يعرفونها .. لا فتين الى ان الكثير من الاشخاص المعنيين بالتحقيق والتعذيب تدربوا على ايدي خبراء ايرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني .. وهم الذين نقلوا تجاربهم البشعة الى اليمن.

وبشكل عام ماذكر اعلاه ليس سوى مقتطفات وصور بسيطة عن الاساليب التي انتهجتها المليشيا في التعامل مع ضحاياها وخصومها .. وهناك ألآف الرويات والكثير من الحقائق والتفاصيل الصادمة التي تكشف وتعري طبيعة التوحش الحوثية .. والتي استقتها من التجرية الايرانية والعراقية والسورية .. وهي للأسف تجارب لا انسانية ولا اخلاقية تؤكد ودون مجال للشك ان نهاية الجماعة بنظامها والقائمين عليها باتت وشيكة .. وان الشيء الوحيد الذي سيبقى منها هو صيتها وسمعتها وتاريخها الاسود والمظلم والقميء.

- نقلا عن: «صحيفة الوطن الاتحادي»

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص