الرئيسية - محافظات وأقاليم - مجلس حقوق الانسان في جنيف ...المعاناة الإنسانية في اليمن بالأرقام (تقرير خاص)
مجلس حقوق الانسان في جنيف ...المعاناة الإنسانية في اليمن بالأرقام (تقرير خاص)
الساعة 01:06 صباحاً (خاص "الحكمة نت")

عقد مجلس حقوق الانسان في جنيف دورته الـ36، مركزاً على الوضع الحقوقي والإنساني في اليمن،  وعلى الرغم من ان الفعاليات الدولية لا ترضي الإنسان الذي يعيش المعاناة ولا تأتي له بنتائج مباشرة لحلها، إلا أنها على كل حال تعتبر منبراً لتسليط الضوء على مجريات ومستجدات الأزمات ومنها الأزمة اليمنية التي شارفت على انهاء عامها الثالث بكل مآسيها ومعاناة الإنسان اليمني.

ورأت الباحثة والناشطة السياسية، الدكتور وسام باسندوة، أن "لهذه الدورة اهمية استثنائية فهي دورة لليمن بامتياز، لانه سيصدر بنهايتها قرار خاص باليمن، وتأتي الدورة بعد تقديم اللجنة الوطنية المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن تقريرها الأخير"، لافتة إلى أنه "جرى بالفعل تحويل قضاياها للنائب العام اليمني ".
وتابعت باسندوة "تأتي الدورة في ظل استمرار تجاهل الميليشيا لكل القرارات الدولية الداعية لحل الازمة السياسية وانهاء الحرب في اليمن، وتماديها في انتهاكات حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب".

وأكدت أن "الناشطون في منظمات المجتمع المدني يسعون لفضح هذه الانتهاكات"، مشيرةً إلى أنها "تقدمت بورقة حول تجنيد الأطفال، وهي الجريمة المتعاظمة التي لايخجل الانقلابيون من التباهي بها علناً، والتفاخر بضحاياها من الاطفال باعتبارهم شهداء"، مضيفةً أن "نسب تجنيد الاطفال لدى الجماعة الحوثية بلغت أعداد مرعبة يندى لها جبين الإنسانية".

 

من جانبه، يعزي الصحافي والناشط المدني صدام ابو عاصم، مشاركته في الفعالية الدولية إلى شعوره بالمسؤولية المجتمعية، واعداً بـ"المحاولة في هذه الدورة بجهودنا الذاتية كصحافيين ونشطاء أن نظهر للعالم  وللمنظمات الانسانية بعض من هذه الجوانب الحزينة والمآسي علها تساعد في الضغط من أجل ايقاف الحرب ع اليمنيين".

وقال أبو عاصم إن "الحرب ألقت بظلالها الكئيبة على كل مناحي الحياة ومنها الوضع الاقتصادي والمعيشي إذ يموت العشرات بسبب تردي الأوضاع الصحية والخدمية".

وأضاف "هناك قصص كثيرة لأناس انتحروا وأحرقوا أنفسهم بسبب توقف الرواتب منذ حوالي عام"، مشيراً إلى أن "هناك اناس لا يجدون ما يأكلون، بسبب توقف كل مصادر الدخل، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني".

ونوّه إلى أن "المعلومات والاحصائيات تشير إلى أن أكثر من 80 % تحت خط الفقر في اليمن".

ودعا أبو عاصم السلطات الشرعية وسلطات صنعاء إلى "تذكر كل هذه جوانب".

ونقلاً عن عضو نقابة الصحافيين نبيل الاسيدي، فأن "النقابة رصدت 130 حالة انتهاك طالت الحريات الصحافية والإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري، واستهدفت 195 صحافي ومؤسسة إعلامية وقتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وايقاف عن العمل وتعذيب وشروع بالقتل و تهكير مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم".

كما أن "الاختطافات والاعتقالات التي طالت الصحافيين بلغت 39 حالة، و 20 حالة اعتداءات، و18 حالة شروع بالقتل، و14 حالة تهديد، و 10 حالات محاكمات و 8 حالات تعذيب، و 8 حالات مصادرة مقتنيات الصحافيين والصحف، و 7 حالات ايقاف الرواتب بـ 7 حالات، و 3 حالات قتل الصحافيين 3 حالات، و3 حالات قرصنة المواقع الإخبارية".

وأشار الى ان "النقابة وثقت 39 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة"، لافتاً الى "انه لا يزال 18 صحافيا مختطفاً منذ عامي 2015 ، و2016 وكذلك 2017م منهم 17 صحفيا مختطفا لدى مليشيا الحوثي، وصحافي واحد لدى تنظيم القاعدة بحضرموت".

وذكر الاسيدي ان "النقابة رصدت 20 حالة اعتداء بنسبة 16 % من اجمالي الانتهاكات التي طالت صحافيين ومنازلهم ومقار اعلامية وممتلكات صحفيين، و 14 حالة تهديد، ووثقت 8 حالات تعذيب ومعاملة قاسية، و3حالات قتل خلال النصف الاول من العام الجاري 2017 في محافظة ليصل عدد الشهداء من الصحافيين خلال الثلاث السنوات الأخيرة الى 21 صحفياً".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص