الرئيسية - محافظات وأقاليم - اسرة شاب توجه مناشدة عاجلة لأهل الخير لإنقاذ رقبة ولدهم من الإعدام .. القصة الكاملة + صور
وردنا الان
اسرة شاب توجه مناشدة عاجلة لأهل الخير لإنقاذ رقبة ولدهم من الإعدام .. القصة الكاملة + صور
الساعة 09:33 مساءاً (الحكمة نت)

 

محمد دبوان المياحي /

أيّها الإخوة: بين يديكم الآن شاب سينفذ حكم الإعدام عليه بعد أيامٍ قليلة، وهناك فرصة أخيرة لإنقاذ حياته، شاب وحيد من أسرة مسحوقة، يقبع في السجن منذ 13عامًا وقد اكتملت كلّ إجراءات المحاكمة ولم يتبق غير تنفيذ حكم الإعدام. الشاب/ سمير محمد قائد الشرعبي، ملخص قضيته باختصار: في عام 2005 كان الشاب سمير يعمل في صنعاء ولديه بسطة بالشارع يعيل منها أسرته، دخل يومًا في شجار مع شخص في حادثة عارضة، واشتبك الرجلان، كان سمير خائفًا ووحيدًا ومهزومًا، دافع عن نفسه بخوفٍ مستخدمًا آلة حادة( المقص)، كانت لحظة شيطانية، وحدث أن أصيب الطرف الثاني ثم نقل للمستشفى وفارق الحياة على إثر الحادثة..! 

دخل سمير السجن بعمر ال18 عشر، وهو الآن بعمر ال31 عام تقريبًا، بقى الشاب في السجن وليس لديه أحد يتابع قضيته، إعترف سمير بخطأه منذ البداية، زاره أهالي المجني عليه : فأخبرهم أكثر من مرة، أنا بين أيديكم، ولا أملك شيئًا، إعدموني الآن، واصل أهل المجني عليه تتبع القضية عبر هذه السنين الطويلة حتى صدر حكم الإعدام ضدّ سمير قبل فترة، والآن قتراب موعد تنفيذه خلال أسابيع..! 

طبعًا، دخل سمير السجن شابًا عاديًا بوعي بسيط وتدين خفيف، وصار الآن حافظاً للمصحف ومثقفاً بأمهات الكتب وإمامًا للسجناء وخطيبًا بينهم، أصبح الرجل أنموذجًا للانسان الصالح وثروة في الفقة وعلوم الدين، وبسبب سلوكه اللطيف وإعترافه المتكرر بالخطأ أمام أهالي المجني عليه، إلى جانب طول فترة المحاكمة هدأت مشاعر أهل القتيل قليلًا، وأصبح هناك إمكانية كبيرة للتدخل والوساطة من أجل ترويضهم للتنازل عن تنفيذ الحكم؛ لكن سمير لا يملك أحد يقف معه، ويفتح خط تواصل مع أسرة القتل و يتكفل بدفع الدية، طبعًا أسرة القتيل خسرت مبالغ كبيرة وكانوا مصممين على أعدامه، وما زالوا حتى اللحظة، وقد خسروا كل شيء ولم يلتفت أحد إليهم من أسرة الجاني؛ لكون أسرته عديمة الحيلة وليس بيدها شيء لتبادر به، ولأنها كذلك بقي سمير عمرًا كاملا يتعبد الله في السجن ويعيش كابوس الإعدام كل ليلة، وبعد هذا الزمن الطويل، ظهرت هناك فرصة اليوم لانقاذه وإمكانية لتنازل الغرماء في اللحظات الأخيرة لموعد الإعدام..!

والسبب أنه قبل أسبوعين ومع إقتراب تنفيذ حكم الإعدام، بادرت مجموعة من الشخصيات الأجتماعية من منطقة الشاب سمير، وفتحوا خط تواصل لأول مرة منذ 13 عام مع أطراف مقربين لأسرة القتيل، من بينهم الشخص الموكل بالتوقيع على تنفيذ حكم الإعدام خلال الأيام القريبة، وبعد تواصلات عديدة مع وسطاء مقربين لأهالي المجني عليه وإقناعهم بكل الطرق، لمس الجميع موافقة مبدئية على قبول الوساطة من قبل أسرة القتيل؛ بالطبع ما زالوا ساخطين بعض الشيء، لكن ما إن يتم الاقتراب منهم التودد لهم وتعويض خسارتهم فإن هذا كفيل بترويضهم على التنازل ووقف حكم الاعدام بحق سمير، بحسب مؤشرات الوساطة حتى اللحظة..! 

تواصل معي سمير لأكثر من مرة، وحضرت اليوم أخر إجتماع لشخصيات الوساطة، حضر والد سمير شاحبًا ونحيلًا وقد باع كل أملاكه وجمع مبلغ بسيط لانقاذ ولده المسجون منذ13 عام، أضاف الحاضرين بعض المبالع، تجمع ما يقارب المليون، لكنّ المبلغ لا يكفي لتنفيذ متطلبات "التحكيم" فضلًا عن الدية التي تبلغ 6 مليون تقريبًا، الجميع حائر الآن، يريدون تجميع المبلغ الكافي لأمور الوساطة والدّية؛ كي تقوم لجنة الوساطة بزيارة أسرة المجني عليه، وإقناعهم بتأجيل تنفيذ الحكم، ثم بعد قبولهم يكون مبلغ الدية جاهزًا كي يستخرجوا التنازل..! 

هذه قصة سمير بين أيديكم، لن تتمكن الوساطة من مسابقة الزمن ووقف تنفيذ الحكم ما لم يتجمع نصف مبلغ الدية. أمامنا شهر؛ كي تنقذوا حياة الرجل، وتعيدوه للحياة، أعيدوه لأمه التي تموت في اليوم ألف مرة كلما أخبروها بأن موعد إعدامه قد اقترب، ليتكم رأيتكم صورة والده العجوز اليوم، جاء من أطراف الريف، يملك ثيابـا ممزقة، ومعه كيس فيه مبلغ صغير رماه بين أيدي الوسطاء وجلس شاردًا بينهم، قال بلغته: هذا ما اقدرت عليه، أنا بين أيديكم، والله وحده يعلم بحالي، أنتم أملي الأخير بعد الله..!

أرجوكم : قفوا بجانب هذا الأب البائس وأعيدوا إليه ولده..! 

ومن يمكنه مشاركة هذه المناشدة، كي تصل لأكبر قدر ممكن من الناس وينقذوا حياة الشاب، فليفعل وأكون ممتن له. 

*ملاحظة: مرفق لكم صورة طبق الأصل من حكم الاعدام وصورة للاجتماع والمبالغ المتجمعة، ومن يرغب بالتواصل مع القاضي الذي يتزعم لجنة الوساطة أو التواصل مع المحكوم عليه بالإعدام أو الشخصيات التي تجمع مبالغ الدية، يتواصل معي وسوف أمنحه أرقام الجميع..! 

محمد المياحي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص