اتهم قائد كتائب "أبي العباس" المنضوية ضمن قوم اللواء 35 مدرع العقيد عادل عبده فارع، ‏حزب الإصلاح، باستغلال قرار محافظ تعز أمين محمود بتسليم مقار المؤسسات الحكومية ‏الواقعة تحت سيطرة كتائبه "لتصفية حسابات خاصة وأجندات حزبية لا تخدم المحافظة".‏
وحذر العقيد فارع من خروج الوضع عن السيطرة، ومناشدا في الوقت نفسه بتحكيم العقل وعدم ‏الانجرار وراء هذه الفتنة.‏

وشكك قائد الكتائب في أهداف الحملة الأمنية المشتركة التي أطلقتها السلطات، أمس الاثنين، ‏الثالث والعشرين من أبريل.‏

وقال في منشور، على صفحته في الفيس بوك، إن "توجيهات المحافظ صريحة وبيانه واضح بأن ‏الحملة الأمنية ليست موجهة ضد كتائب العقيد أبي العباس، لكن ما نراه منذ الأمس هو عكس ‏ما قاله ويقوله المحافظ".‏

وتابع: "ونحن نقول تسليم المؤسسات كاملة سواء التي تحت حمايتنا أو تحت حماية حزب ‏الإصلاح، يجب تسليمها وتفعيلها فورا، لكن ما نراه غير ذلك تماما".‏

وأفاد العقيد فارع بتعرض مقر سرية المدفعية التابعة لقواته والتي تواجه مليشيات ‏الحوثي لهجوم من قبل قوات موالية لحزب الإصلاح، "وقاموا بأخذ المدفعية واقتياد أفراد ‏السرية إلى جهة غير معلومة".‏

وأضاف: "ومن وقتها ونحن نناشد المحافظ بإعادة الأفراد مع المدافع إلى موقعهم المواجه ‏للحوثي، لكن دون فائدة، كما تم إبلاغ المحافظ بأن الكتيبة الأولى والثانية التي في الخط الأمامي ‏من صالة إلى التشريفات تتعرض لضرب نار من الخلف من مواقع اللواء 22 ميكا، وتم إبلاغه ‏بأننا سوف نسحب الكتيبتين في حال استمرت الاعتداءات عليها أيضًا لا فائدة، وصباح اليوم ‏تعرض فردان للقتل من أفراد الكتيبة الأولى والثانية".‏

وأشار قائد كتائب أبي العباس إلى أن "الانتهاكات تستمر ضد أفرادنا والآن تتوسع دائرة ‏الاقتتال لتنتقل إلى وسط المدينة"، مبينا أنه و"قبل قليل يتم الضرب على جولة باب موسى ‏من مكتب التربية، كما قامت أطقم مموهة شرطة عسكرية وأطقم أخرى بالوصول إلى منطقة ‏الأجينات والنسيرية بالانتشار وإطلاق النار ومباشرة على أفرادنا هناك، مما يعني بأن المعركة ‏انتقلت إلى الشوارع والأزقة والحارات".‏