أدان الأدباء والكتاب الشباب في صنعاء ما أسموه بـ«صمت وتخاذل قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين» في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد.
وطالبوا في بيان بجملة من الإصلاحات والتحركات بما يتواءم مع اللحظة الراهنة التي تعصف بالبلد، قائلين إنه «من المُعيب والمُخجل اليوم أنّ اغلب القيادات المؤدلجة في الهيئات التنفيذية قد نقلت فكرها السياسي الانتهازي إلى كيان الاتحاد، ولم تنقل فكر الاتحاد التنويري إلى الأحزاب التي انضوت فيها، فصارت أبواقاً لتلك الأحزاب، وحولت الاتحادَ مِن صَرحٍ للتأهيل والتنوير إلى وكرٍ للتجهيل والتبرير».
ونددوا بعدم «احترام لوائح وقوانين الاتحاد ومخالفتها، بدايةً من عدم اجتماع الهيئات التنفيذية لسنواتٍ طوال، مروراً بأغلب القيادات في الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ورؤساء بعض الفروع، الذين قاموا بإغلاق مقرات الاتحاد وتعطيل أنشطته، وممارسة أنشطتهم الشخصية بمسميات ثقافية أخرى لا تَمُتُّ للاتحاد بأي صِلة»، مضيفين «منهم من صار له أكثر من مؤسسة ثقافية خاصة باسمه، ومنهم من صار له منصبٌ حكومي، في الوقت الذي صارت فيه مقرات الاتحاد عُرضةً للسطو في أكثر من محافظة، في مخالفة صريحةٍ لنظام الاتحاد ولوائحه الداخلية، وذلك يُعرّض جميع القيادات للمساءلة القانونية».
ولفتوا إلى أنه «ليس من المعقول أن تمر بلادنا بمثل هذا الصراع المرير والحرب المدمرة والاتحاد غائبٌ أو مُغيَّبٌ بفعل هذه الممارسات اللا مسؤولة، ونحن إذ نرفض هذا الغياب غير المبرر لنُؤكد للجميع أن التاريخ لا يرحم، وأننا نرفض رفضا قاطعًا أي مبرراتٍ لغياب الاتحاد وعدم اجتماع هيئاته التنفيذية كلَّ هذه المدة».
وجدد البيان مطالباته وتأكيده على «سرعة اجتماع الهيئات التنفيذية للاتحاد ممثلةً بالأمانة العامة والمجلس التنفيذي، للقيام بمسؤولياتها»، عبر «تقديم مبادرة سلام لإيقاف الحرب، وضخ الدماء الجديدة في جسد الاتحاد وذلك بإقرار العضويات، وفتح مقرات الاتحاد وتفعيل أنشطتها الثقافية، التهيئة والتحضير لمؤتمر عام يتم فيه تحديث النظام الأساسي للاتحاد، وغربلة أشباه الأدباء والمثقفين، وانتخاب هيئات تنفيذية جديدة».
وشددوا في البيان على تمسكهم بخياراتهم التصعيدية حتى يتم تنفيذ كل المطالب ويتم إعادة الاتحاد إلى مساره الصحيح.