تولت إنشاء السوق جمعيات ضمن الإطار الحكومي لوزارة الثروة السمكية، وشجعت الصيادين على دخول السوق لجني أرباح أكبر عبر زيادة الإنتاج البحري من صيد الأسماك ذات النوعيات الجيدة في بحر ميدي وسواحلها، إلا أن السوق تعرض كغيره من الأسواق والمنشآت الاستثمارية للتدمير بعد سيطرة مليشيا الحوثي عليه في عام 2014، لتحيله قطعا من الخردة متناثرة على مساحة طويلة من الساحل.

وتسبب إغلاق سوق السمك من قبل الميليشيات إلى قطع مصدر رزق لمئات الصيادين الذين اعتمدوا بشكل رئيسي على مهنة الصيد لإطعام عائلاتهم وأبنائهم، وأضحوا اليوم بلا عمل لتزداد معاناتهم المعيشية سوءاً، مع استمرار سيطرة المليشيات على #ميناء_الحديدة والموانئ التابعة له.

فقد انخفض معدل إنتاج الصيد البحري إلى الصفر، بعدما كانت تتجاوز مبيعاته 40 ألف دولار يومياً في اليمن، من خلال بيع المزادات وتصديره إلى دول الجوار، كما توزيعه إلى المحافظات اليمنية .

كما تم توقف أكثر من 1500 عامل عن العمل وهم الآن في إعداد العاطلين، بينما هجر ما يقارب 200 صياد إلى منازلهم.

ومع إغلاق المليشيات للسواحل والمياه البحرية، تسببت بوقف الملاحة البحرية والاستثمارية، واستغلت الأمر لصالح معاركها ودعم ما يسمى المجهود الحربي.