الحكمة نت  شنّ الكاتب والسياسي علي البخيتي، هجوما لاذعا على زعيم حركة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، على خلفية خطابه اليوم الجمعة والذي بدا فيه كخطيب جمعة سيئ، يعيد ويكرر على مسامع اليمنيين نفس الجمل منذ سنوات، بحسب تعليق البخيتي.

ولفت إلى أن عبد الملك الحوثي، لا يملك حس سياسي، ولا وعي بعالم اليوم، ولا يدرك أهمية العلاقات الدولية، كما أنه يجهل أننا في عصر التكنلوجيا، والمعلومات الرقمية، وأن الأمم والحضارات في مثل هذا العصر لا تبنى بالخرافات والكهنوت الديني.

ووصف البخيتي، عبد الملك الحوثي، بأنه شخص أمي وجاهل ومتبلد الأفكار، بكل مقاييس العصر، مشيرا إلى أنه لو بُث خطابه في جامعة أكسفورد مثلاً، فإنه بلا شك "سيثير موجه من الضحك والسخرية، وسيتبرع بعض الأطباء النفسيين بالسفر لليمن لفحص هذا المخلوق الذي لم يُحَدِث معلوماته منذ ١٤٠٠ عام ليعرفوا أين كان وما هي البيئة المحيطة به".

وقال بأن خطاب الحوثي، يثبت نظرية التطور لـ"داروين"، على اعتبار أن هناك بشر لا يزالون بهكذا عقليات بدائية متخلفة في عهد ثورة المعلومات، مضيفا أن ذلك الخطاب قد يدفع بعض مراكز الأبحاث لارسال بعثات لليمن لفحص هكذا مخلوقات لديها مناعة ضد الحداثة وأسباب تأخرها عن مسايرة الوعي البشري.

وبين أن زعيم الحوثيين لم يتطرق في خطابه لمعاناة الناس من انعدام الغاز والمحروقات وكل الخدمات الأولية؛ ولا عن الفقر والجوع والمرض الذي حل باليمن؛ في الوقت الذي ذهب لإعطاء الناس نصائح اخلاقية وهم في طوابير الغاز، معلقا على ذلك بالقول: "هذا الانسان عقله محنط من ١٤٠٠ عام؛ ووضع في جسد مولود قبل ٣٢ سنة؛ وهذا سبب إعاقته".

واستطرد البخيتي قائلا: "أخجل عند استماعي لخطابات عبدالملك الحوثي؛ كانت مقبولة عندما كان مسؤول عن جماعة دينية لها حرية الاعتقاد حتى بخرافات؛ لكن أن يكون الخطاب لقائد يحكم صنعاء فإنه يشكل عار على كل اليمنيين حتى خصومه؛ لأنه انعكاس لبيئة كنّا شركاء فيها وعجزنا عن احداث تغيير يحصنها من هذا التخلف".