المعلومات سربت مؤخرا عن احد ضباط الامن القومي الذي تناقلت تصريحاته بعض المواقع الإخبارية والتي تفيد بوقوع رسالة مهمة من المدعو جعفري قائد حرس للفرس يشكر فيها الزبيدي وابطال الحراك ويتغزل ببطولاتهم وتفانيهم واخلاصهم لطهران وحرسها الثوري ، وما هو مؤكد في هذا ان احد قادة الحوثي أكد ذات يوم امام جمع من الناس ان الوحدة لا تعنيهم وانهم أي الحوثة قالوا للجنوبيين اعلنوا عن قيام دولتكم ولكن الجنوبيين كسالى كما عبر عن ذلك القيادي الحوثي .
المشكلة ليست هنا بل في دور المدعو الكرار الذي وصل لمنصب امني رفيع وخطير وحساس وطبيعي ان يستغل منصبه هذا لخدمة المخابرات الإيرانية ، طبعا إيران كدولة ومؤسسات لا تعترف بالحوثة ولم تقبل سفيرا لهم ولا تزل تتعامل مع حكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي ، لكن إيران المخابرات والحرس والمرجعيات الدينية هم من يقفوا داعمين للحوثة ويتحكموا بقراراتهم ، الحوثة الذين يتفاخرون بانهم انتزعوا القرار الوطني من يد ال سعود وانهم حرروا اليمن من التبعية هم كذابين في كل ما يتحدثوا به ، وان صدقوا في تحرير اليمن من التبعية للسعودية كما يزعمون فانهم قد رهنوا اليمن لإيران وهذا ما لا يقدر احد منهم نكرانه ، الحوثة لم يكونوا يوما مع اليمن ولن يكونوا إلا خدام لملالي إيران وعبيدا لمجوسها الحاملين لكل احقاد الدنياء علي اليمن والراغبين في الانتقام منها على دورها هلال الحرب العراقية مع مجوس إيران .
وبعد ان اصبح احد عملائها في متصب امني خطير فان الداخلية مع الكرار لن تكون إلا دائرة تابعة لجهاز إطلاعات الإيراني الذي يتمتع كل اتباع الحوثي الذين يطلقون عليهم بالامن الوقائي يتمتعون بعضوية جهاز إطلاعات المخابرات الإيرانية .
لقد كانت التبعية لجار وشقيق في القومية والدين في نجد،خيرا" لليمن واكرم من تبعيتها لمجوس طهران ، كون المجوس يتربصون بأمننا ووحدتنا ويعلمون على إعادة مجد فارس - كما يزعمون-ولكون المجوسية كفر بواح ، لذلك نسأل بقية عقلاء بلاد الحكمة والإيمان ، هل سيتركوا كرار الداخلية وعصابته يعبثون بامن واستقرار اليمن ويبيعوا السيادة والكرامة في سوق نخاسة المجوس ، وماذا لو اكتشف هذا الشعب يوما ان مجوس ايران وصهاينة تل ابيب منسقان مع بعضهما ويخدمان خطط واهداف امريكا ، وان الحرب في اليمن والتي جلبها الحوثة هي حرب حوثية صفوية ضد الشعب اليمني وجيشه وقدراته ، وان المستفيدين منها بعد الفرس هم الحوثة الذين نهبوا وكونوا لهم ثروة خيالية لم يكونوا يحلموا بها ، كما انتقموا من الشعب والجيش على الحروب التي قامت ضد تمردهم ، غير هذان الطرفان (الفرس والحوثة)ليس هناك طرف مستفيد بل جميعهم خسرانين واولهم الشعب اليمني الذي لم يجني من هذه الحرب غير الفقر والجوع والخراب وقتل ابنائه وزيادة ارامله .
ان الحوثة هم العدو الحقيقي للشعب اليمني وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة ، وليس لهم مع اليهود وإمريكا وإسرائيل، أي عداء وإنما بينهم مصالح مشتركة لإستنزاف وتدمير اليمن ودول الجوار وبقية الدول العربية، ليحققوا مصالحهم المشتركة، وما الشعار الذي يرفعه الحوثة إلا مجرد ذر الرماد على العيون ..،فبفضلهم أعيد تشغيل مصانع الأسلحة الخردة في أمريكا وإسرائيل، لتنتج الأسلحة وتبيعها بمبالغ باهظة لدول الخليج وللحوثة، وأنتعش اقتصاد امريكا وإسرائيل. .
وأخيرًا نقول: إن ذهاب الحوثة لجلب المجوس لليمن وللمنطقة العربية،لخير دليل أنه عند الازنات يعود كل لأصله والحوثة اليوم عادوا لجذورهم الفارسية لمواجهة رفض اليمنيين ومن ورائهم أمتهم العربية ،لحكمهم الطائفي الكهنوتي وتقديسهم لذواتهم .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً