الى اولئك الاغبياء المنتظرين للمخلص، لرجل يقلب المعادلة وينتصر لهم، ويعيد حقهم المسلوب ورجولتهم المنهوبة وشرفهم المسحول وكرامتهم المهدورة .. سحقاً لكم وتباً لفكركم الضلالي .
اولئك الذين ينشرون بين الناس، اخبار اخر الزمان، ونبؤات المنجمين، والمهدي المنتظر، والحسابات الفلكية لزوال اسرائيل، والملحمة الكبرى والصغرى، اولئك ليسوا الا دجالين فلا تستمعوا اليهم، ولا تاخذوا عنهم .
اكاد اجزم انهم عناصر مخابراتيه يستخدمهم العدو لتخدير الشعوب، والقضاء على مشاعر الغضب الجمعي للمجتمعات، بالقول ان الانتظار افضل من المبادرة، وان هناك من سيخلصهم من كل هذا، وان عليهم الخضوع والاستسلام حتى يظهر الوحش المخلص ...
والاكثر فداحة ووقاحة، اخبار الدجل والتنجم التي تتحدث عن المؤامرات، وان كل شيء مخطط له سلفاً، وليس بأيدنا ما نفعله سوى الانخراط في هذه المخططات ومسايرتها حتى يأتي من يوقف هذه المسألة..
بمعنى ان نطون خرفان يقودها الراعي للمقصلة دون مقاومة، يسلبون من مجتمعنا حق التفكير والغيرة والثورة، حق الثبات والرفض والمبادرة، اذ ليس نحن من سيقوم بالدفاع عن انفسنا وممتلكاتنا ومعتقداتنا وحقنا في الحياة والحرية.
استطيع القول ان من ينشر هذه الامور بين الناس، ليس الا عنصر مخابراتي يستخدمه العدو لغسل الادمغة، ونشر ثقافة الخنوع والاستسلام للواقع حتى يغيره رجل جاء خبره في الروايات.
حتى وان كان ذلك صحيحا، فماذا اعددنا له، ولماذا علينا ان ننتظر أو ان نموت كالخرفان؟.
فيما علينا ان نقاوم وننتصر، ونعد انفسنا نفسيا وماديا ومعنويا لمن سيأتي ان أتى اصلا، وان لم يأتي نكون قد اقمنا القيامة على اعدائنا واعداء امتنا و اوطاننا.
- ايهاب الشرفي
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً