سميرة الفهيدي:
عدن.. عدن فيها الهوى مُلَوون لكن لمن أسلى بها أو أشتكي وأحزن لا اشتد لي فيها وتر ولا رن القلب أنْ وما عليه لو أنْ عيشي حزن لا البعد هان ولا الوصال أمكن لو ما عرفتُ الحب كان أحسن
ليس الفضول او ايوب وحدهما عاشاقا هذه المدينة ولم تكن قلوبهم وحدهم فقط تواقة للقاء وييكبهما الفراق ..فكلنا الى كل ما فيها ننتمي ، ننتمي الى صخب ساحل ابين ورومنسية الساحل الذهبي الى بساطة التواهي وابتسامة حراس منتجع الفيل الى لطافة كبار السن ورائحة الشواء في صيرة..لكن اي سهم اصاب وحدة القلوب والمشاعر وترك لنا غصة ،، مالذي جعل عدن لاتتعرف علينا وتنسى اننا القادمون من خارجها ملاناها حبا وزرعناها جمالا في تفاصيلنا،، واننا لسنا جزءا من تجار السياسة الذينا اوسعوها وجعا وقهرا واننا لها محبين ومن اجلها مناضلين وعبر التاريخ عنها مدافعين ،
لذلك ساحدث اليوم ساحلك ياعدن كيف حملنا حبك في كل مكان ذهبنا اليه وكيف بكت اعماقنا شوقا في البعد عنك وفي القرب منك وكم نثرنا غرامك قُبلًا على شواطئك وكم في بحرك رمينا من الالام و نسينا من الاحزان ومع اموجك رحلنا بعيداحيث النقاء فرسمنا احلاما واهديناك وردا وودا وقداسة لم تطلها قسوة فراد ولا فساد حكام ،
نعم اليوم ساعتب عليك ياعدن كيف لم تخبريهم اننا حين مررنا وسكنا فيك اسكناك اعماقنا، وان لا علاقة لنا بسياسة رعناء استباحتك واستباحة تاريخ من العشق الاصيل بيننا تاريخ كتبناه بصدق الانتماء واخلاص الاوفياء و اننا لاجلك مقتنا الساسة وكرهنا السياسة ، وان في قاموسنا لم تكن السياسة الا حبا لك وذودا عنك لم تكن سوى اهداف رسمناها وخطا مشيناها وعلاقة ثورية جسدناها وكتبناها بدمائنا واروحنا لتكون ملامحك بعض من ملا محنا ويكون تاريخك جزءا من نضالنا ويكون عشقنا لك مسلمةخالدة الى الابد،،،
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً