ايهاب الشرفي
عن بروبجندا النازية الحوثية لـ«جوبلز العزي» :
الساعة 01:29 صباحاً
ايهاب الشرفي


عن بروبجندا النازية الحوثية لـ«جوبلز العزي» :


ايهاب الشرفي: 
تحاول مليشيات الحوثي السلالية استخدام بروبجندا دعائية لتسويق افكارها السلالية والعنصرية، والتغطية على محارق الموت والضربات التي تتلقاها تباعا في الجبهات المشتعلة، وفي مخازنها السرية وطرق التهريب التي تغذيها بالسلاح والمال.

ذلك فضلا عن الضربات الموجعة في مخزونها القيادي والبشري، بفعل الغارات الجوية الدقيقة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والضربات المركزة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشرفاء من أبناء هذا الوطن خاصة في مأرب . 

إذ ان مأرب التي عانت من التهميش والإقصاء طيلة الفترات السابقة، تحولت بفعل قياداتها الجديدة -واتحدث هنا عن محافظها اللواء سلطان العرادة- إلى مدينة عامرة صاخبة بالحياة والوطنية، واصبحت ثقلا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعسكريا بارزا ، بل ويمثل العصب المركزي للمشروع الوطني ، وهو ما يزعج السلالة الحوثية الطائفية ويزعج قياداتها العنصرية .

ذلك الإزعاج وعدم الرضى بالمثالية والوطنية والصمود الاسطوري لمأرب العزة والكرامة، تحول إلى كابوس يؤرق المليشيات واذنابها والمغرر بهم في سبيلها، فقررت الدفع بكل امكانيتها وعناصرها والخبراء الفرس في صفوفها نحو إسقاط مأرب لتكون نسخة أخرى من سجن صنعاء الكبير الذي تحتجز فيه حرية وكرامة واموال اليمنيين .

إلا أن مأرب كانت وستظل حجر العثرة أمام أحلام وتطلعات خميني طهران واذرعه في اليمن ولبنان -الذين اعتقدوا أن الحرب والمزيد منها ستسقط مأرب- لكنها اثبتت العكس تماما واكسبتها مزيدا من الصلابة والصمود .. الأمر الذي انعكس على لسان محافظها اللواء سلطان العرادة الذي أكد أن "مأرب لن تسقط وإن خرج الهالك حسين الحوثي من قبره" 

وهو ما دفع بما يسمى وكيل وزارة الخارجية للجماعة الانقلابية المدعو حسين العزي، الى مهاجمة العرادة ومحاولة النيل منه، بغية تحريف الحقائق وعكس المشهد عن حقيقته المطلقة بالهزيمة واليأس، نحو اتجاهات أو ربما اهتمامات عرضية بعيدة عن بوصلة واقعهم المأساوي في جبهات مأرب .

وعلى غرار البروبجندا النازية التي اتخذها (جوبلز - هتلر)، يسعى حسين العزي من خلال جبهتي -تويتر وفيسبوك- الى الاستعاضة عن خسائرهم المدوية في مأرب، بتغريدات مسمومة وتصريحات هشة ومتخبطة تعكس واقع جماعته المحاصرة باليأس ونفاذ الموارد البشرية والعسكرية والأوراق السياسية. 

اذ يحاول التأثير على الرأي العام وارباك الشارع اليمني، للتغطية عن العجز والفشل من تحقيق أي مكاسب حقيقة على أرض الواقع ، وهو ما ينعكس على تخبط الجماعة التي شرعت مؤخرا في استدعاء المتقاعدين واجبار المشائخ والأعيان واختطاف الشباب والاطفال وإجبار الناس على دعم الجبهات ماليا وبشريا لسد العجز والدفع بأبناء اليمن الى محارق مأرب وبقية الجبهات .


حسين العزي الذي تقمص شخصية البابوات واساقفة الفاتيكان والمبشرين في القرون الأوربية المظلمة، تناول العرادة باستعلاء ، مدعيا أن الأخير يعارض مشيئة الرب، ويتحدى الله في عدم تسليم مأرب لجماعته التي تدعي الحق الإلهي بحكم اليمن لصالح طهران، متوعدا العرادة بالحساب العسير يوم البعث ، -مسقطا دور الله في حساب عباده-.

اوجعهم العرادة وفاض صبرهم تجاهه، فذهبوا يتحدثون عن إرادة الله، وتحولت رموزهم المقززة إلى ادوات نصب واحتيال على الله ، تدعي أن حربها العبثية هي إرادة السماء، وأن قادتها في -الطيرامانات ومجالس القات- وكلاء لله في خلقه وأرضه ، ومن يعارض ذلك يتحدى الرب ، وهو ما يحاول الترويح له حسين العزي والبروبجندا الدعائية للمليشيات الارهابية .

لم يجد السلالي الحوثي المعمم حسين العزي، إلا أن يتخذ من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة جبهتي -توتير وفيسبوك-، منصة لنشر السموم والدسائس والنيل من الدين والشرع والوطن والذات الإلهية واحتكار الحق الإلهي في جماعته وسلالته العنصرية؛ وذهب يوزع حكم الله في عباده على رجال الوطن ورموز الشرعية وعلى رأسهم اللواء سلطان العرادة .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص