بقلم: محمد طليب
ثلاثة شهور من غليان الشارع بساحل حضرموت بسبب تردي الوضع المعيشي وانهيار الخدمات، كانت نتيجة حتمية لوضع عام تعاني منه الدولة بسبب الحروب والازمات التي تعصف بها منذُ ستة أعوام مع صعوبة كبيرة في حل الملفات المرفوعة في وقت قريب.
كانت المواجهة لهذه الموجة تحتاج شجاعة ومسئولية وإيمان بحق الشعب على الحاكم، مسئولية حملها رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك معه بشجاعة الى مدرج مطار الريان الدولي في زيارة يتلمس من خلالها عن قرب هموم المواطنين ويطلع على احوالهم وإحتياجاتهم من المشاريع والخدمات.
ولعل ما يؤكد تحمل هذه المسؤلية من قبل الدكتور معين قوله عند افتتاح محطة التوليد الكهربائية بمدينة الشحر: "علينا جميعا ان نتحمل المسؤولية ولا نستنزف جهودنا في رمي كل طرف التهمة على الاخر، ونحن في الحكومة على استعداد كامل ووفق الإمكانات المتاحة للعمل المشترك والتكاملي في إيجاد حلول جذرية ومستدامة تخدم المواطنين والاستقرار وتشجيع الاستثمار".
كان بإمكان دولة الدكتور معين وطاقمه تجنب هذه الزيارة لما ستواجهه من هجوم وانتقادات معلومه مسبقا وذلك من قبل المواطنين الذين لسعتهم وأبناءهم حرارة الساحل الاربعينة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء، خيث كان بإمكانه تجنب هذه المواجهة وترك السلطات المحلية تواجه الشارع منفردة دون أن يشغل باله بذلك كغيره.
لكن المسؤلية الوطنية والاخلاقية تحتم على الرجال تحمل النتائج دون التراجع او النظر بعيدا عن هموم المواطن لدولة الاغتراب او قريبا جدا لجيوب البدلات الممتلئة .. لذلك عقد العزم على المواجهة ونفذ الزيارة وها نحن نجده اليوم يطوف المحافظة يتلمس احوال ابناءها ويفتتح المشاريع محدثا بذلك انتعاشة كبيرة الامر الذي احيا الآمال في نفوس كافة ابناء المحافظة.
ما نتمناه أن تكون زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك والوفد المرافق له تحمل الكثير من الحلول لازمات المواطن في محافظة حضرموت، ونحن على ثقة بأنها ستكون كذلك فالنشاط الذي احدثته الزياة خلال اليةمين الماضيين اكد أن الايلم القادمة ستكون حافلة بالكثير من الخيرات والمفاجئات.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً